stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

إغلاق الباب المقدّس في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار: دعوة متجددة للرجاء والصمود الروحي

15views

٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥

الفاتيكان نيوز

اختُتمت صباح اليوم، إحدى المحطات البارزة في مسيرة السنة المقدسة، مع ترؤس غبطة الكاردينال جيمس مايكل هارفي، رئيس بازيليك القديس بولس خارج الأسوار، الرتبة الطقسية الرسمية لإغلاق الباب المقدّس، في احتفال شارك فيه عدد كبير من المؤمنين، والحجاج.

وفي عظته، شدّد غبطة الكاردينال هارفي على التمييز بين التفاؤل العابر، والرجاء المسيحي الأصيل، موضحًا أن الرجاء لا يقوم على الهروب من واقع الألم، بل يتجذّر في قلب الأزمات، والظلم والضياع الذي يشهده العالم المعاصر.

واستشهد صاحب الغبطة بشعار السنة المقدسة “الرجاء لا يُخيّب”، مؤكدًا أن هذه الفضيلة تنبثق من اختبار الضعف الإنساني، ومعاناة الحياة اليومية.

وسادت أجواء من الصمت والخشوع خلال اللحظة المركزية للرتبة، حين جثا غبطة الكاردينال أمام عتبة الباب البرونزية قبل إغلاقه، مشيرًا إلى أن ما يُغلق هو زمن ليتورجي محدد، فيما تبقى رحمة الله مفتوحة أمام الجميع.

ولفت الكاردينال هارفي إلى أن الباب المقدّس، المحفور فوقه نقش الرجاء الوحيد، لا يمثّل حاجزًا ماديًا، بل رمزًا روحيًا للعودة إلى الله، وتجديد الثقة في محبته التي لا تنضب.

وفي سياق تأمله، استحضر غبطة الكاردينال تعاليم القديس بولس الرسول، متواصلًا مع نهج قداسة البابا فرنسيس، وقداسة البابا لاون الرابع عشر، داعيًا المؤمنين إلى رفض الاستسلام واليأس، كما ذكّر برسالة قداسة البابا بندكتس السادس عشر “بالرجاء خلصنا”، مؤكدًا حاجة البشرية اليوم إلى رجاء عميق يحتضن التاريخ، ويمنح معنى للألم.

ومع إغلاق الباب المقدّس، شدّد صاحب الغبطة الكاردينال هارفي على أن رسالة اليوبيل لا تنتهي، بل تتحول إلى التزام يومي، داعيًا المؤمنين إلى العودة إلى العالم كشهود صادقين للرجاء، مستلهمين روح العائلة المقدسة في الناصرة، التي تحتفل الكنيسة بعيدها في هذا اليوم.

واختتم رئيس بازيليك القديس بولس خارج الأسوار بالتأكيد على أن إغلاق الباب المقدّس لا يعني نهاية المسيرة، بل بداية رسالة جديدة، لأن العالم ما زال في حاجة إلى المسيح، وإلى قلوب مفتوحة بالإيمان والمحبة.