السيامة الكهنوتية للشماس عماد كامل الفرنسيسكاني
كتب : عصام عياد
وسط حضور كثيف بين الأهل والأقارب والأصدقاء من القاهرة، والمنيا، أمضت العائلة الفرنسيسكانية ..” رهبانية الأخوة الأصاغر في مصر” بجناحيها فرنسيسكان الأراضي المقدسة،والفرنسيسكان المصريين،يوما مفرحا ابتهاجا بالسيامة الكهنوتية لأخيهم الشماس عماد كامل وهبة، التابع لاقليم الأراضي المقدسة في يوم الثلاثاء قبل الماضي بكنيسة ودير السيدة العذراء للآباء الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بهضبة المقطم بالقاهرة الكبرى،متخذا له شعاره الكهنوتي حسب ما سطره الوحي الالهي على لسان أشعيا النبي الفصل ال 43 و الآية الأولى .. ” لا تخف فأني قد افتديتك..دعوتك باسمك أنك لي” ( أش 43 / 1 )،وترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية و سائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك وشاركه في الخدمة الأب كمال لبيب الخادم الاقليمي لرهبانية الأخوة الأصاغر بمصر،والأب حبيب غطاس راعي كنيستنا السيدة العذراء بالبدرمان مركز ملوي بالمنيا حيث بلدة الكاهن المرتسم،ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والرهبان،وقام بالخدمة خورس شمامسة المعهد الاكليريكي الفرنسيسكاني الشرقي بالعمرانية،وخورس كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية بالمعادي .
شارك في طقس السيامة الكهنوتية ووضع الأيدي والدهن بالميرون المقدس سيادة المطران ماركريكورأوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر،والأب فينشينسو يانيللوا رئيس دير سيدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان بالموسكي،وممثلا للأب حارس الأراضي المقدسة،والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية،الى جانب الأخوة الرهبان الفرنسيسكان من مختلف الأديرة المنتشرة في مصر.
تجدر الاشارة الى أنه تتم مراسم السيامة الكهنوتية –حسب طقس الكنيسة القبطية الكاثوليكية – كما جاء بكتاب السيامات بعد تلاوة ” صلاة الصلح ” وقبل تبادل ” قبلة السلام ” وكان قد قام ” بتخطيرة ” الكاهن المرتسم الأب صموئيل فايز الفرنسيسكاني رئيس الدير،وبعدها يستكمل القداس حتى النهاية.
من جانبه أشار الأنبا اسحق في عظة القداس الى ” نعمة الكهنوت ” التي مازال الله تعالى ينعم بها على من يختارهم بمحض حريته لخدمة الكنيسة وامتداد رسالة المسيح ،ثم تحدث غبطته عن كيفية عيش الخدمة الكهنوتية في الأصغاء لصوت الله عن طريق الحميمية مع الله بالصلاة الحقيقية بتواتر،وأيضا على ضرورة المثابرة على عيش الخدمة الكهنوتية بحماس لا ينطفئ و عدم ترك مساحة للتحديات و الصعوبات تستهلك ما فينا من طاقة وحيوية يمكنها أن تسند كل المكرسين في رسالتهم وخدمتهم وأختتم كلمته بتهنئة الجماعة الرهبانية لحراسة الأراضي المقدسة التي ينتمي لها الأب عماد،وأيضا بتهنئة الكاهن المرتسم ومشيرا الى كثافة الحضور المشجع من أبناء كنيسة البدرمان وتحملهم مشقات السفر والمشاركة في هذه الاحتفالية المباركة.
جدير بالذكر ان الأب عماد كان قد أنهى دراساته الفلسفية بالمعادي واللاهوت بايطاليا،وحاليا يخدم الرسالة بمدينة بيت لحم بالأراضي المقدسة منذ 3 سنوات ،هذا الى جانب خبرة حياتية مع رهبانية الكلمة المتجسد .
في ختام الذبيحة الالهية و قبيل البركة الرسولية جاءت كلمات التهنئة على لسان الأب منصور مستريح الفرنسيسكاني عن حراسة الأراضي المفدسة،وكلمة رعية البدرمان مع الأب غطاس،بعدها تحدث الأب لبيب الفرنسيسكاني عن الجماعة الرهبانية بمصر،ثم تفضل الأب عماد بتوجية كلمة شكر متخذا من كلمات القديسة تريزا للطفل يسوع : ” سأظل انحني دائما تحت سخاء نعمة الله علي “،و متخذا من خطوات القديس المحبوب الساروفي فرنسيس الأسيزي رفيقا لدربه، شاكرا للجميع بعد الشكر لله تعالى على نعمة الكهنوت،طالبا الصلاة من الجميع ليكون كاهنا حسب قلب الله .
و كان قد احتفل الكاهن الجديد بقداسه الأول برعيته بالبدرمان يوم الأحد الماضي.
في سياق متصل يرجع وجود الفرنسيسكان في مصر الى الزيارة التي قام بها الأب المؤسس القديس فرنسيس الأسيزي حاملا شعارا ” اجعلني أداة للسلام ” في عام 1219 للسلطان الملك الكامل،و منذ هذا التاريخ ظل الآباء الفرنسيسكان يترددون الى الأراضي المصرية قادمين من القدس حيث كان مركزهم الرئيسي في الشرق، ويبقى حاليا دير الموسكي بمصر فقط تابعا لحراسة الأراضي المقدسة.
كل التهاني القلبية للرهبانية الفرنسيسكانية حراسة الأراضي المقدسة وللأب عماد كامل بالسيامة الكهنوتية مع التمنيات بخدمة مباركة و مثمرة في كرم الرب و ليرسل الرب دوما فعلة لحصاده بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والقديس فرنسيس الأسيزي.