السيامة الكهنوتية للأب شربل كامل الفرنسيسكاني
مع رهبانية الأخوة الأصاغر بمصر ….
سيامات كهنوتية
كتب : عصام عياد
وسط فرحة غامرة، شهد شهر سبتمبر الفائت العديد من الاحتفالات لرهبانية الأخوة الأصاغر ” الآباء الفرنسيسكان ” بمصر ” اقليم العائلة المقدسة ” ، فعلى مدى يومين متتالين ،بين ايبارشيتي البطريركية والاسماعيلية العامرتين ،تمت السيامة الكهنوتية ونوال الدرجة المقدسة لابنيها الأخ شربل كامل الفرنسيسكاني،والأخ ماركو ميخائيل الفرنسيسكاني، في خطوة تكريسية دائمة على خطى القديس الساروفي فرنسيس الأسيزي، بين يدي الأب كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي لرهبانية الأخوة الأصاغر بمصر .
ففي يوم الاثنين 12 سبتمبرأقيمت الذبيحة الآلهية – شكرا للرب اعلانا بتقدم الأخ شاربل للمذبح المقدس متخذا شعارا له حسب ما سطره مار بولس الرسول في رسالته الثانية لتلميذه تيموثاوس ” اني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي ” ( 2 تيمو 1 / 12 )،على مذبح كنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان بوسط العاصمة في ضيافة الأب بيو فرح الفرنسيسكاني راعي الكنيسة – و ترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الأخوة الرهبان الفرنسيسكان من مختلف الأديرة بمصر ضاق بهم مذبح كنيسة سان جوزيف،والعديد من الجماعات الرهبانية النسائية والرجالية،و مشاركة بعض الآباء الكهنة من ايبارشية المنيا العامرة حيث بلدة الكاهن المرتسم ،الى جانب العائلة والأقارب والأصدقاء والمحبين وجمع غفير من أبناء الكنيسة ،وقام بالخدمة زملاء الأخ شاربل الطلبة الاكليريكيين بالمعهد الفرنسيسكاني الشرقي بالعمرانية .
شارك في طقس السيامة الكهنوتية ووضع الأيدي والدهن بالميرون المقدس أصحاب النيافة والسيادة الأنبا أنطونيوس عزيز مطران ايبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك ،والمطران مار كريكور أوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر،والمطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر .
انضم للاحتفالية مسؤلي وأعضاء المؤتمر ال3 لمنشطي براعم وزهيرات وأزهار 2016 ” أمازلت تلميذا ” والذين حضروا خصيصا من المدينة المريمية بالمقطم للمشاركة في الذبيحة الآلهية وأداء بعض الترانيم الروحية .
من جانبه تفضل الأنبا اسحق عبر عظة القداس مشيرا الى فرحة الكنيسة كلها بنوال الدرجة المقدسة للأخ شربل وليس الرهبنة الفرنسيسكانية وحسب والتي تأتي بالتزامن مع احتفالية الكنيسة بالسنة القبطية الجديدة ،وأضاف غبطته أن رسالة الكهنوت تنطلق من شخص المسيح ذاته الكاهن الأعظم بأبعادها الثلاثة .. التقديس .. التعليم .. التدبير .. ،واختتم حديثه بتهنئة الأب كمال لبيب والكاهن الجديد ،وليرسل الرب دوما دعوات صالحة للعمل والخدمة في كرمه .
من القاهرة الى الاسماعيلية في يوم الثلاثاء 13 سبتمبر بكاتدرائية القديس مرقس للأقباط الكاثوليك ، تفضل نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس توفيق مطران ايبارشية الاسماعيلية ومدن القناة وشرق الدلتا وشمال سيناء للأقباط الكاثوليك بمنح الدرجة الكهنوتية للأخ مايكل ميخائيل الفرنسيسكاني،خلال الاحتفال بالذبيحة الآلهية ، متخذا شعارا له حسب ما سطره كاتب الرسالة الى العبرانين ” كل كاهن يؤخذ من بين الناس يقام لأجل الناس في ما لله ” ( عب 5 / 1 )، بمشاركة لفيف من الأباء الكهنة الرعاة من مختلف رعايا الايبارشية العامرة و الآباء الفرنسيسكان من معظم الأديرة المنتشرة في مصر يتقدمهم الأب كمال لبيب الخادم الاقليمي بمصر والراهبات وجمع غفير من أبناء الكنيسة الى جانب عائلة الأب ماركو والأقارب والأصدقاء وقام بالخدمة فريق خورس المطرانية وفريق الكورال بالمطرانية .
تجدر الاشارة الى أنه كانت قد سبقت هذه الخطوات التكريسية والسيامات الكهنوتية سنين طويلة من الاعداد و التكوين الروحي و الفلسفي و الكتابي و الدراسات المتنوعة و غيرها .. بأديرة الظاهر و بولاق والعمرانية و المعادي ، الى جانب الخبرات الرعوية و الحياتية في الأديرة المنتشرة في مصر .
من جانبه أشار الأنبا توفيق في عظة القداس الى رسالة كاهن اليوم في زمن تغلبه نزعة الاستهلاك و سيطرة المادة ، فعليه أن يكون معلما لأبنائه التعليم الصحيح الذي يقود الى الحياة الأبدية ، و مقدما ذاته كل يوم “ذبيحة حب ” من أجل كل أبنائه في اشارة الى الكاهن الأعظم سيدنا يسوع المسيح الذي قدم حياته على عود الصليب الى جانب حياة الرعاية الساهرة و الدائمة للجميع من دون أي تمييز ، و اختتم كلماته بتهنئة الأب كمال والأب ماركو مع التمنيات بخدمة مثمرة في كرم الرب .
الجدير بالذكر أن طفس السيامة الكهنوتية يبدأ قي نهاية ” صلاة الصلح ” وقبل تبادل قبلة السلام حسب كتاب طقس الرسامات لكنيسة الاسكندرية ،وتبدأ ” بالتخطيرة ” حسب الأصول المتبعة وتتوالى الصلوات والدهن بزيت الميرون ثم يمنح الأب الأسقف الكاهن الجديد ” قبول سر الاعتراف ” وقبول المعترف حسب وصية القديس يعقوب معلم الاعتراف … ليعلن عندها الشماس ” قبلوا بعضكم بعضا ” ويستكمل القداس حتى النهاية .
في ختام الذبيحة الآلهية وجه الأبوين شربل وماركو الشكر لله تعالى ليصلا لهذه اللحظة ولكل من رافقهما على الدرب عبر مسيرة التكوين و لكل من شاركهما فرحتهما و لعائلتهما بنوع خاص .
هذا وقد احتفل الأب شاربل والأب ماركو بقداسهما الأول على مذبح كنيسة سان جوزيف ،ومذبح القديس مرقس وسط تسابيح الحمد والشكر لله تعالى على نعمته التي رافقتهما ليصلا للمذبح المقدس وبين أبناء رعيتهما .
كل التهاني القلبية لرهبانية الأخوة الأصاغر ممثلة في شخص الأب كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي بمصر وللأبوين شاربل وماركو بمناسبة سيامتهما الكهنوتية،ولترافقهما نعمة الرب لأجل رسالتهما الجديدة مع كل التمنيات بخدمة مثمرة مباركة بشفاعة سيدتنا مريم العذراء و القديس فرنسيس الأسيزي و القديسة كلارا .