stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعوية

أعدوا طريق الرب

4kviews

maxresdefault

“هاءَنذا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ 

ليُعِدَّ طَريقَكَ .

صوتٌ مُنادٍ في البريّة :

 ” أعِدُّوا طريقَ الرّبّ ، واجعلوا سُبُله قويمة ،  وكلُّ بٓشرٍ يرى خلاص الله ” . ( أشعيا النبي  ٤٠ : ٣ ) و ( مرقس ١:١-٣)

إنّ زمن المجيء ، هو بالحقيقة مسيرةٌ روحيّةٌ نحو المسيح . ولقاء المسيح في هذه الحياة ، وبعد هذه الحياة هو الهدف من الوجود كلّه .

عزيزي القارئ ،

أيها الأخ المسيحي المؤمن  ،

إنك تنتظرُ مجي السيد المسيح مع من انتظروه عبرَ الأجيال . وكلُّ انتظار جميل ، لأنه تطلّع إلى ما تشتهي النفسُ .

وموضوع انتظارنا ، انتظار الكنيسة ، في زمن المجيء ، هو مولدُ المسيح يسوع في التاريخ وفي النفس .

وهو مولد جدير بأن نُهيء لهُ النفس جيداً . فلا نترك فيها من الخطيئة جبلاً ومن الكبرياء وادياً . ولقاء المسيح ، في مولده في التاريخ ، هو ، بالحقيقة ، صورةٌ للقائه النهائي بالموت . لذلك فإن يوم الموت ، في المسيحية ، هو يوم ميلادٍ جديد ، يُلدُ فيه المؤمن إلى حياةٍ جديدة ، لا تموت ولا تنتهي . والإستعداد لهذا الميلاد الجديد ، وانتظارُهُ بكلّ الشوق والحُبّ والحنين ، هو ما يجعلُ الإنسان يجتاز عتبة الموت دون خوفٍ  وحزنٍ واضطراب ، وعلى شفتيه هذا الهُتاف السعيد :

” تعالَ ، أيُها الربّ يسوع ” ( رؤيا ٢٢ : ٢٠ ) .

فتطلّع ، أخي المؤمن ، إلى يومك هذا . واعلم انه قادمٌ وقريب ، وتذكر أنّ مجيء المسيح في الزمان ، ذلك الذي نستعدُّ له الآن ، هو ، بالحقيقة ، صورةٌ لمجيئه إليك في نهاية المطاف من رحلة الحياة . فاجتهدْ بكلّ وسيلةٍ أن تكونَ ، عند مجيء الرّب بلا عيب ولا لومٍ ، وأن تلقاهُ ، عند مجيئه ، على السكينة والسلام .

أيُها الإلهُ القديرُ الرّحيم ، لا تدعْ شؤون الدنيا تحولُ دون مسيرتِنا إلى لقاء ابنك الوحيد ، بل لتكن الحكمةُ  التي من عَٓلُ نوراً لسبيلنا وهدى لخطواتنا ، فنقبل المسيح  المتجسّد ونحيا معه جميع أيام حياتِنا .

 المطران كريكور اوغسطينوس كوسا 

أسقف الإسكندرية واورشليم والاردن  للأرمن الكاثوليك