“مَنْ لا يكونُ مَعي فهوَ علَيّ، ومَنْ لا يَجمعُ مَعي فهوَ يُبدّدُ.” متى ١٢: ٢٢-٣٧
تبعية يسوع
إن لتبعية يسوع شروط على من يريد اتباعه ومعايشتها،
فنجد عند القديس بولس، من يتبع يسوع عليه أن يكون خادمًا .. وهذا الخادم لابد أن يعيش الآتي:
الأمانة : فتبعية يسوع تتطلب الأمانة في حياتنا وحياة الآخرين، الأمانة أيضًا في كل ما آتمننا عليه يسوع، فلو علمانيين في كل ما نعيشه من مذاكرة، عمل، عائلة وذواتنا، ولو مكرسين وكهنة، أمناء تجاه أسراره، العفة، والآخرين، لنعيش جميعًا المحبة الحقيقية.
عدم الإدانة : وهي من أكبر وأكثر الخطايا في عالم اليوم.. فمن الممكن أن تكون نظرتنا للآخر صحيحة، حيث الآخر مخطئ، لكن ليس دورنا إدانة أحد، لأن لنا الله الذي ينظر إلينا ويعرفنا جيدًا، وهو له السلطان أن يدين، فهو ينير خطايا الظلام، ويظهر آراء القلوب.
بلا كرامة : ففي المسيح لا مكان للكبرياء بل للتواضع ، حتى وإن كنا أقوياء فنضع أنفسنا ضعفاء في المسيح .. حكماء فنضع أنفسنا جهال في المسيح وذلك حتى نجذب الآخرين إلى ملكوت السموات
الكلام والبصر مهمان لتبعية يسوع
ففي إنجيل اليوم يسوع يصنع معجزة لمريض أخرس وأعمى بينما يعمى ويخرس الفريسيون عن الحق بأن يسوع هو من الله لا من الشرير
لذا يرى يسوع أن القلب هو منبع كل شيء … أتريد أن تعرف من تتبع؟ أنظر إلى قلبك وأنت تعرف
فمن فضلة القلب يتكلم اللسان وتنظر العيون .. فإما أن تنطق بالنفاق أو تنطق بالحق .. تبصر الخير أو تتجاهله أو تشوهه من أجل مصلحتك الشخصية.
كما أن اتباع يسوع هو إعلان ملكوت السموات هنا والآن .. وليس إعلان الأنا بين الآخرين.. فالتبعية تكمن في البذل الفصحي كما صنع يسوع معنا.
أخيرًا يا أخوتي، نحن اليوم مدعويين أن نكون مع يسوع وليس عليه .. مدعوين أن نجمع معه من رحلوا عنه ولا نزيد الفرقة .. مدعويين أن نبني جسد المسيح فنزداد قوة ليسوع وبيسوع وفي يسوع . آمين