stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

متنوعة

روحيات وحدة الكنيسة وواجبنا

771views

chu

“ليكونوا بأجمعهم واحدًا كما أنك أيها الآب في وأنا فيك. ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا…” (يوحنا 21:17). 

هذه هي أمنية يسوع في آخر أمسية من حياته الأرضية لا لتلاميذه فقط بل لكل الذين آمنوا به. أمنية إنسان وإله فلابد أننا نسلم بأهميتها وضرورتها وكأن الكنيسة المقدسة تريد أن تلفت نظرنا إلى ذلك بتخصيصها أسبوعًا للصلاة ورفع التوسلات في أقطار المسكونة للطلب من العلي “وحدة الكنيسة، وتكون “الرعية احدة لراع واحد” وحددت لذلك الأسبوع الواقع ما بين اليوم الثامن عشر من يناير وهو عيد كاتدرا القديس بطرس في روما واليوم الخامس والعشرين من الشهر عينه وهو عيد ارتداد القديس بولس. 

وهذا واجب مقدس على الكاهن ورعيته لأننا نحن المسيحيين أعضاء لجسد واحد. وهذه هي عقيدة جسد يسوع السري التي نراها منثورة في الإنجيل ورسائل للقديس بولس خاصة: “أنا الكرمة وأنتم الأغصان…” “أنا الرأس وأنتم الأعضاء…” والناس أعضاء بعضهم لبعض” (أفسس 25:4، روميه 6:12). فالجد ليس عضوًا واحدًا بل هو مركب من أعضاء كثيرة “فلا تستطيع العين أن تقول لليد لا حاجة لي بك ولا الرأس للرجلين لا حاجة لي بكما لأن الأعضاء تكمل بعضها ومسئولة عن بعضها حتى إذا تألم عضو تألمت معه سائر الأعضاء وإذا أكرم عضو فرحت معه سائر الأعضاء…” فإذا كانت الأعضاء متفككة مرضت كلها. فلنقرن إذًا صلاتنا بصلاة يسوع ونقدم أعمالنا مع تقدمته في الذبيحة الإلهية.

فتظهر عظيمة أمام الله عساه يتعطف علينا ويمنحنا في أيامنا هذه ما طلبه من أبيه السماوي بشفاعة سيدتنا مريم العذراء المجيدة التي هي العربون والدافع الفعال على الرجاء بتحقيق الوحدة المنشودة،

الأب ي. ك.

عن مجلة صديق الكاهن