فأجاب يسوع : الحق أقول لك : ستكون اليوم معي في الفردوس
لو 23/ 43
أخوتي . . . كثيرا ما يدور الحوار حول وجود الله وعنايته . . كأحساس وأختبار شخصي خاص . . علي الرغم من أن جميع المؤمنين يجتمعون علي ان الله موجود وان عنايته نحس ونشعر بها في كل أمور حياتنا . . وربما يختلف البعض عن الأحساس بوجود الله معهم دون الأخر بدرجات متفاوته أنهم يرفضوا أو ينكروا دور عنايه الله . . ولكن من الأدلة على وجود العناية الإلهيّة الإجماع البشريّ والشعور الدينيّ من مكوّنات المجتمعات البشريّة الأساسيّة . . ولم يُوجَد شعب ولا مجتمع بدون دين. والدين بشكلِ عامّ ينطلق من الإيمان بكائن أو كائنات سامية تسيّر أمور العالم، ولها بها اهتمام وعناية. وكلَّما سما الدين والشعور الدينيّ توضَّحت العلاقة بالكائن الأسمى مبدأ سائر الكاثنات ومرجعها . . والصلاة هي التعبير البديهيّ عن الشعور الدينيّ . . ولا معنى للصلاة إنْ لم تكنْ عناية إلهيّة يهمّها أمرنا وتتدخّل لتوجيه مصائرنا. ولا يمكن أن نخطِّئ الطبيعة البشريّة في أشمل مظاهرها الإيجابيّة ، وإلاَّ كان علينا أن نفقد الثقة بعقلنا أيضًا ونصمت . . لكن دعونا بعين الأختيار والخبرة الطويله التي فيها لمسنا حضور الله أن نعلن بالأجماع أنه حاضر في كل مراحل حياتنا التي نحن فيها .
الأجماع العام : ـ
الله هو هو
أزلي
سرمدي
أبدي
محب
يسامح
يغفر
يقدس
ينتظر رجوعنا
هو الرب
صالح
لن يتأثر بأخطانا
لن يتبدل
أمس
اليوم
إلي الأبد
أحبائي . . . دعوتنا ثابته وبالأجماع أن الله حاضر . . نلاحظ بالاجماع العام اهتمام الله المتواصل بجميع مخلوقاته ليحفظها ويُوَجّهَها إلى الغاية التي وُجِدَت من أجلها، توجيهًا يتّفق وطبيعتها؟ فيسيِّر المخلوقات غير العاقلة تسييرًا جبريًا، ويُوجّه المخلوق العاقل محترمًا حرّيّته وعارضًا عليه وصاياه . . نفى البعض وجود الأجماع الألهي على أساس أنَّه لا يليق بالكائن الكامل أن يهتمّ بالكائنات غير الكاملة ،إذ إنَّ في مثل هذا الاهتمام حطًّا من كرامة الألوهة . . وهذا غير صحيح لأن الله لايحتاج إلي إجماع من دونه للأعتراف بوجوده فالله حاضر بقدر ما اتيح له فرصه أن يعمل في حياتي . .
يارب . . يارب حقيقه لم تكن أنت محتاج إلي عبوديتي بل أنا المحتاج . . ساعدني يا إلهي أن كل أوقات حياتي مقرا برحمتك . . واهتمامك . . يارب اجعلنا ان نثق تماما بأنك انت الرب وليس سواك .
صباح . . . الأجماع العام . . . ! ! .