نسمات روحية للمونسنيور توماس حليم
نسمات روحية
٣٠ يونيو
أمّا مشاعرنا تجاه الموت فينبغي أن تكون مشاعر الاستعداد لا الخوف، دعونا نتمسّك أكثر بالرب، نبني علاقة حيّة معه بالصلاة والكتاب المقدس والتوبة، حتى إذا ما جاء استمعنا إلى ذلك الصوت المبارك: ” تعالوا إليّ يا مباركي أبي, رثوا الملك المعدّ لكم من قبل تأسيس العالم“.
والعِبرة الثالثة التي يركز عليها أيضا السيّد المسيح في معرض حديثة في مثَلَ العذارى الحكيمات والجاهلات، هي أن نكون مستعدين لاستقبال العريس: ” كونوا مستعدّين لأنّه يأتي ابن البشر في ساعة لا تعلمونها” (متي 25/44). ولماّ كناّ لا نعلم اليوم والساعة، يجب أن نكون دوماً متيقّظين، حسب تنبيه الرب لنستحق، وقد أكملنا المجرى الوحيد لحياتنا الأرضية (عبر 9/ 27) أن ندخل معه في العرس ونكون أهلاً أن نُعدّ من المباركين (متي 25/ 31 – 46) بدل أن نكون مثل العبيد الأشرار الكسالى (متي 25/ 26) مبعدين بأمر من الله إلى النار الأبدية (متي 25/ 4) وإلى الظلمة البرّانية “حيث البكاء وصريف الاسنان” (متي 22/ 13 و 25, 30).