ابتسامة مريم هي الإنعكاس الحق لحنان الله-روبير شعيب
ابتسامة مريم هي الإنعكاس الحق لحنان الله-روبير شعيب
الأب الأقدس يتحدث إلى المرضى في لورد
احتفل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين بقداس مع المرضى أمام بازيليك سيدة الوردية ذكر فيها المرضى أن “المسيح يمنح الخلاص عبر الأسرار، وبشكل خاص، عبر سر المسحة، يمنح النعمة للمرضى والمعاقين”
وذكر البابا في عظته أن الألم هو “زائر غريب دومًا بالنسبة للجميع”، و “لا يمكن التآلف مع حضوره، ولهذا يصعب احتماله”، وبوجه خاص قبوله كعنصر أساسي من الدعوة الذاتية.
ودعا الأب الأقدس المرضى إلى مواجهة المرض عبر قبول “المسيح-الطبيب” في حياتهم.
وأوضح البابا أن المسيح ليس مثل أطباء هذا العالم. “فلكي يشفينا، لا يبقى المسيح خارج الألم الذي نخبره؛ فهو يخفف الآلام عبر الإقامة في من ضُرب بالمرض، لكي يتحمله ويعيشه معه”.
“يأتي حضور المسيح لكي يحطم سور العزلة. ولذا لا يتحمل الإنسان تجربته وحيدًا، بل كعضو متألم من جسد المسيح، تتم مماثلته للمسيح الذي يقدم ذاته إلى الآب، ويشارك معه في مخاض الخلق الجديد”.
ابتسامة مريم
وبالحديث عن مريم التي وهبنا إياها يسوع عند أقدام الصليب كأم: “هذه أمك”، قال البابا: مريم هي اليوم في فرح ومجد القيامة. ودموعها عند أقدام الصليب قد تحولت الآن إلى ابتسامة لا يمكن لأي شيء أن يمحيها، بينما يبقى حنانها الأمومي نحونا ثابتًا لا يتبدل”.
وأشار البابا إلى أنه كل مرة نتلو فيها نشيد “التعظيم” نضحي شهودًا لابتسامة مريم، لافتًا إلى أن برناديت قد تأملت بشكل خاص ابتسامة مريم في معرض الظهور الذي تم يوم الأربعاء 3 مارس 1858. فقد كانت هذه الابتسامة جواب مريم للفتاة التي سألتها عن اسمها. وبعد بضعة أيام أجابت مريم: “أنا الحبل بلا دنس”. وقال بندكتس السادس عشر: “لقد عرفت مريم عن نفسها في البدء بالابتسامة، وكأنها الباب الأنسب للولوج في سرها”.
ففي ابتسامة مريم تنعكس “كرامتنا كأبناء الله، هذه الكرامة التي لا يخسرها المرضى أبدًا. وهذه الابتسامة هي الانعكاس الحق لحنان الله، إنها منهل الرجاء الذي لا يخيب”.
عن موقع وكالة زينيت