في الافخارستيا، تصبح ذبيحة المسيح ذبيحة أعضاء جسده. حياة المؤمنين وحمدهم وعذابهم وصلاتهم وشغلهم، هذا كلّه ينضم إلى المسيح وإلى تقدمته الكاملة ويكتسب هكذا قيمة جديدة. ذبيحة المسيح الماثلة على الهيكل تمكّن جميع الأجيال المسيحية من أن تنضمّ إلى تقدمته. (في الدياميس, تمثَّل الكنيسة بشكل امرأة تصلّي وذراعاها منبسطتان انبساطه عريضة وضارعة فكما بسط المسيح ذراعيه على الصليب، تقرب الكنيسة ذاتها به ومعه وفيه شافعة في جميع الناس”. (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 1368).
فالمسيح ترك لنا الافخارستيا عربون حياة ومجد لديه، فالاشتراك في الذبيحة المقدسة يجعلنا نلتحم بقلبه ونستمدّ منه الغذاء والقوّة والرجاء في هذه الحياة، ويؤهّلنا إلى الحياة الأبدية، ويضمّنا من الآن إلى كنيسة السماء وفرح الحياة الدائمة