ونظر الفقير أيضا في تلك الساعة، فلم يتحسر على شيء، لأنه لم يكن يملك شيئاً. فالشقاء، والعذاب والمرض والألم كل هذا قد زال وذهب دون رجعة وحلّت محلّه السعادة.
الاثنان في ساعة الموت يتطلعان إلى ما بعد الموت. الفقير ينظر إلى المكافأة المنتظرة في السماء، والغني ينظر إلى التوعّدات، والغضب والنار الآكلة. الموت يُخيف الغني الجشع، البخيل، الذي يدوس كل شيء بأقدامه دون النظر إلى المحتاج، ولا يرتعب الفقير الذي يشكر ربه على كل شيء، بتواضع ومحبة.