752views
الخميس السادس والعشرون من زمن السنة
في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس فرنسيس الأسيزيّ
إنجيل القدّيس لوقا .12-1:10
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقامَ ٱلرَّبُّ ٱثنَينِ وَسَبعينَ تِلميذًا آخَرين، وَأَرسَلَهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين، يَتَقَدَّمونَهُ إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هُوَ أَن يَذهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون. فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ.
إِذهَبوا! فَهاءَنَذا أُرسِلُكُم كَٱلحُملانِ بَينَ ٱلذِّئاب.
لا تَحمِلوا كيسَ دَراهِم، وَلا مِزوَدًا وَلا حِذاءً، وَلا تُسَلِّموا في ٱلطَّريقِ عَلى أَحَد.
وَأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فَقولوا أَوَّلًا: أَلسَّلامُ عَلى هَذا ٱلبَيت.
فَإِن كانَ فيهِ ٱبنُ سَلام، فَسَلامُكُم يَحِلُّ بِهِ، وَإِلّا عادَ إِلَيكُم.
وَٱمكُثوا في ذَلِكَ ٱلبَيت، تَأَكُلونَ وَتَشرَبونَ مِمّا عِندَهُم، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ. وَلا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وَقَبِلوكُم، فَكُلوا مِمّا يُقَدَّمُ لَكُم.
وَٱشفوا ٱلمَرضى فيها، وَقولوا لِلنّاس: قَدِ ٱقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ ٱلله.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وَلَم يَقبَلوكُم، فَٱخرُجوا إِلى ساحاتِها وَقولوا:
حَتّى ٱلغُبارُ ٱلعالِقُ بِأَقَدامِنا مِن مَدينَتِكُم نَنفُضُه لَكُم. وَلَكِنِ ٱعلَموا بِأَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ قَدِ ٱقتَرَب.
أَقولُ لَكُم: إِنَّ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها في ذَلِكَ ٱليَومِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِ تِلكَ ٱلمَدينَة».
تعليق على الإنجيل
القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
عظة بمناسبة عيد القدّيسين كيريلّس وميثوديوس، شفيعي أوروبا
«الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون»
كان كيرلّس وميثوديوس عاملين حقيقيّين في حقل الربّ؛ والكنيسة تمتدح عملهما الرسولي. إنها تدرك مدى أهميّة وجود مسيحيّين اليوم قادرين على أن يساهموا في إعلان رسالة الربّ يسوع المسيح الخلاصيّة من خلال التزامهم، وطاقتهم وحماسهم.
غير أنّ الكنيسة تدرك أيضًا حاجتها إلى النفوس المكرّسة كليًّا لإعلان بشرى الإنجيل والعمل الرسوليّ. فهي بحاجة إلى الكهنة والرهبان والرَّاهبات، وإلى رجال ونساء يتخلّون بفرح عن عائلاتهم، وأوطانهم وممتلكاتهم وعواطفهم البشريّة، حتّى يكرّسوا حياتهم بكاملها للعمل والنضال من أجل الإنجيل.
