الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الخميس الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)
في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم : تذكار القدّيس الرسول فيلبّس أحد الشمامسة – تذكار أبينا البارّ ثيوفانيس المعترف الملقّب بالموسوم
إنجيل القدّيس لوقا .11-7:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَمِعَ هيرودُسُ رَئيسُ ٱلرُّبعِ بِكُلِّ ما كانَ يَجري عَلى يَدِ يَسوعَ فَتَحَيَّرَ، لِأَنَّ بَعضًا كانوا يَقولون: «إِنَّ يوحَنّا قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَموات»،
وَبَعضًا يَقولون: «إِنَّ إيلِيّا قَد ظَهَرَ» وَآخَرينَ يَقولون: «قَد قامَ نَبِيٌّ مِنَ ٱلأَقدَمين».
فَقالَ هيرودُس: «إِنَّ يوحَنّا قَد قَطَعتُ أَنا رَأسَهُ. فَمَن هَذا ٱلَّذي أَسمَعُ عَنهُ أُمورًا كَهَذِهِ؟» وَكانَ يَطلُبُ أَن يَراه.
وَلَمّا رَجَعَ ٱلرُّسُلُ، أَخبَروهُ بِجَميعِ ما صَنَعوا، فَأَخَذَهُم وَٱنطلَقَ بِهِم إِلى مَوضِعٍ قَفرٍ عَلى ٱنفِرادٍ عِندَ مَدينَةٍ تُدعى بَيتَ صَيدا.
فَعَلِمَ ٱلجُموعُ وَتَبِعوه، فَقَبِلَهُم وَجَعَلَ يُكَلِّمُهُم عَن مَلَكوتِ ٱللهِ، وَٱلمُحتاجينَ إِلى ٱلشِّفاءِ أَبرَأَهُم.
تعليق
أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
عظات عن سفر التكوين، العظة الأولى
«كان هِيرُودُس يُحاوِلُ أَن يَرى يَسُوعْ»
كما أنّ الشمس والقمر ينيران أجسادَنا، هكذا يضيءُ الرّب يسوع المسيحُ والكنيسةُ أرواحَنا. وهما يقومان بذلك شرط ألاّ نكون عميان روحيّين. لأنَّه كما أنّ الشمس والقمر لا يكفّان عن نشر ضيائهما على العميان الذين لا يمكنهم تقبّل النور، هكذا يرسل الرّب يسوع المسيح نوره إلى أرواحنا. لكن تتمّ هذه الاستنارة فقط عندما لا يقف عمانا حاجزًا أمامها. لذلك، ليتبع العميان الرّب يسوع المسيح وهم يصرخون: “ارحَمنا، يا ابن داود” (راجع مت 9: 27)، وبَعدَ أن يكونوا قد استعادوا النظر بفضله، سيتمكّنون من أن يقبلوا إشعاع بهاء نوره.
ولكن الذين يُبصِرون لم يستنيروا جميعهم بالقدر نفسه من الرّب يسوع المسيح، فَكُلُّ قد استنار بقدر ما يستطيع أن يتقبّل النور (راجع لو 23: 8)… ما مِن نهج واحد لمسيرتنا نحوه، ولكن “كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه” (متّ 25: 15).