stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

724views

كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة الثانية
الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس

‏ ‏
‏ أول إنسان خاطبه الرب على الصليب، كان هذا اللّص … لم يبدأ ‏حياته بارًّا، بل صحبته الخطيئة حتى إلى الصليب. وكان وهو مصلوباً يعيّر ‏الرب، مشتركاً في ذلك مع اللّص الآخر … فأول ما يلفت الأنظار في هذا ‏اللّص الشكور، هو موقف نفساني نبيل. فقد فتح فمه، لينادي بالعدل، ‏هو الذي داس أقدس شرائع العدل في حياته. ” أمّا نحن فبعدل … أمّا ‏هو فلم يعمل شيئاً من الشر”. فهذا اللّص تغَّير فجأة ودخل الإيمان إلى ‏قلبه، فانقلب من معيّر إلى مدافع … ومن مستهزئ إلى رجل صلاة ‏وإيمان. فالموقف الأول شجّعه ليقف وقفه ثانية لا تقلَّ خطورة عن الأولى. ‏بل إنّ هذا العمل الأول استحق له نعمة ثانية أن ينادي يسوع، وأن ‏يؤمن بملكوته: “اذكرني يا رب في ملكوتك”. ‏