الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى الأربعاء 17 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الأربعاء الثامن والعشرون من زمن السنة
تذكار القدّيس إغناطيوس الإنطاكيّ، الأسقف الشهيد
إنجيل القدّيس لوقا ١١: ٤٢ – ٤٦
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ ٱلرَّبّ: «ٱلوَيلُ لَكُم، أَيُّها ٱلفِرّيسِيّون، فَإِنَّكُم تُؤَدّونَ عُشرَ ٱلنَّعنَعِ وَٱلسَّذابِ وَسائِرِ ٱلبُقول، وَتُهمِلونَ ٱلعَدلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. فَهَذا ما كانَ يَجبُ أَن تَعمَلوا بِهِ، مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلفِرّيسِيّون، فَإِنَّكُم تُحِبّونَ صَدرَ ٱلمجِلسِ في ٱلمَجامِعِ وَتَلَقِّيَ ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات.
أَلوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَشبَهُ بِٱلقُبورِ ٱلَّتي لا عَلامَةَ عَلَيها. يَمشي ٱلنّاسُ عَلَيها وَهُم لا يَعلَمون».
فَقالَ لَهُ أَحَدُ عُلَماءِ ٱلشَّريعَة: «يا مُعَلِّم، بِقَولِكَ هَذا تَشتُمُنا نَحنُ أَيضًا».
فَقال: «ٱلوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَيضًا، يا عُلَماءَ ٱلشَّريعَة، فَإِنَّكُم تُحَمِّلونَ ٱلنّاسَ أَحمالًا باهِظَة، وَأَنتُم لا تَمَسّونَ هَذِهِ ٱلأَحمالَ بِإِحدى أَصابِعِكُم».
الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة بعنوان: “احتفالات الكنيسة”
ليس مهمًّا كيف نكتسب معرفة إرادة الله، سواء كان ذلك عن طريق الكتاب المقدّس أو عن طريق التقليد الرسولي، أو حسب قول القدّيس بولس: إنها تكون “ظاهِرةً لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه” (راجع رو 1: 20)، شرط أن نكون على يقين من أنّها حقًّا إرادته. في الواقع، كشف لنا الله فحوى الإيمان عن طريق الإلهام نظرًا لكونه خارقًا للطبيعة، لكنّه كشف لنا المسائل العمليّة المتّصلة بالواجب الأخلاقي بواسطة ضميرنا الذي يرشده الوحيّ الإلهي.
لقد كشف الربّ لنا الجواب على أسئلتنا عن أشكال الممارسة الدّينيّة عن طريق التقليد الكنسي، وعن طريق استعماله لكي نضعها موضع التنفيذ، علمًا إنّها ليست جزءًا من الكتاب المقدّس. وذلك للردّ على السؤال الذي يمكن أن نطرحه على ذواتنا: “لماذا نتقيّد بطقوس وأشكال لا ينصّ عليها الكتاب المقدّس؟” لقد نقل إلينا الكتاب المقدّس ما يجب أن نؤمن به وما يجب أن نتوق إليه وما يجب أن نحافظ عليه. ولكنّه لا يعطينا الطريقة العمليّة للقيام بذلك. وبما أنّنا لا نستطيع بلوغ ذلك إلاّ عن طريق وسيلة ما من الوسائل، فنحن مضطرّون إلى أن نضيف شيئًا إلى ما قاله لنا الكتاب المقدّس. لقد أوصانا الكتاب المقدّس، على سبيل المثال، بأن نجتمع للصلاة فيما يربط فعاليّة صلاتنا باتحاد القلوب. ولكن بما أنّه لا يحدّد وقت الصلاة ولا مكانها، فعلى الكنيسة أن تكمل ما اكتفى الكتاب المقدّس بالتوصية في شأنه بشكل عام…
يمكننا القول إنّ الكتاب المقدس أعطانا روح ديننا، وعلى الكنيسة أن تصنع “الجسد” الذي يحلّ فيه هذا الرُّوح… إنّ الدّين لا يستطيع أن يوجد بطريقةٍ خفيّة… يقال إنّ الناس الذين يحاولون أن يعبدوا الله بطريقة “روحيّة محضة” (على حدّ قولهم) يَصِلون في نهاية المطاف إلى عدم عبادته على الإطلاق… إن الكتاب المقدّس يعطينا إذًا “روح” عبادتنا والكنيسة تعطينا “جسد” تلك العبادة. وبما أنّنا لا نستطيع أن نرى روح أيّ إنسان إلاّ عبر جسده، هكذا لا يمكننا أن نفهم هدف إيماننا إلاّ من خلال العبادة الخارجيّ.