الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 3 تشرين الثانى/نوفمبر 2018
السبت الثلاثون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس مرتينُس دي بورس، الراهب
إنجيل القدّيس لوقا 11-7.1:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ يَومَ ٱلسَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفِرّيسِيّينَ لِيَتَناوَلَ ٱلطَّعام، وَكانوا يُراقِبونَهُ.
وَضَرَبَ لِلمَدعُوّينَ مَثَلًا، وَقَد رَأى كَيفَ يَتَخَيَّرونَ ٱلمَقاعِدَ ٱلأَولى، فَقالَ لَهُم:
«إِذا دُعيتَ إِلى عُرس، فَلا تَجلِس في ٱلمَقعَدِ ٱلأَوّل، فَلَرُبَّما دُعِيَ مَن هُوَ أَكرَمُ مِنكَ.
فَيَأتي ٱلَّذي دَعاكَ وَدَعاهُ فَيَقولُ لَكَ: أَخلِ ٱلمَوضِعَ لِهَذا. فَتَقومُ خَجِلًا وَتَتَّخِذُ ٱلمَوضِعَ ٱلأَخير.
وَلَكِن إِذا دُعيتَ فَٱمَضِ إِلى ٱلمَقعَدِ ٱلأَخير، وَٱجلِس فيه، حَتّى إِذا جاءَ ٱلَّذي دَعاكَ، قالَ لَكَ: قُم إِلى فَوق، يا أَخي. فَيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ عَلى ٱلطَّعام.
فَمَن رَفَعَ نَفسَه وُضِع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ رُفِع».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
نهار سعيد
«مَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع»
إنّ التواضع هو الحقيقة، والحقيقة هي أنّي لا شيء. وبالتالي، فإنّ أي شيء جيّد فيّ يأتي من الله. والحال هذه، يحدث مرارًا أننّا نبدّد الأشياء الجيّدة التي وضعها الله فينا. عندما أرى الناس يطلبون منّي شيئًا، لا أفكرّ فيما أستطيع أن أعطيهم، إنّما أفكّر في الأشياء التي لا أستطيع إعطاءها، وبالتالي تبقى نفوسٌ كثيرة عطشى لمجرّد أنّني لم أعرف أن أنقل إليهم عطايا الله.
إن فكرة مجيء الربّ إلينا كلّ يوم وكونه يعطينا كلّ شيء يجب أن تجعلنا متواضعين. غير أن ما يحدث هو عكس ذلك تمامًا، لأنّ الشيطان يُظهِرُ فينا نفحات من الكبرياء. إنّ هذا لا يُشرِّفُنا إطلاقًا. لذا، يجب علينا أن نحارب كبرياءنا. وعندما لا يعود باستطاعتنا أن نُكمل، فلنتوقّف للحظة ولنقم بعمل تواضع؛ حينئذٍ، سوف يأتي الله لملاقاتنا كونه يحبّ القلوب المتواضعة.