الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 14 نوفمبر/تشرين الثانى 2018
تذكار القدّيس الرسول فيلبّس الجدير بكلّ مديح
إنجيل القدّيس يوحنّا 51-43:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرادَ يَسوعُ ٱلخروجَ إِلى ٱلجَليلِ، فَوَجَدَ فيلِبُّس. فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني».
وَكانَ فيلِبُّسُ مِن بَيتَ صَيدا، مَدينَةِ أَندَراوُسَ وَبُطرُس.
فَصادَفَ فيلِبُّسُ نَثَنائيلَ فَقالَ لَهُ: «إِنَّ ٱلَّذي كَتَبَ عَنهُ موسى في ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءُ قَد وَجَدناهُ، وَهُوَ يَسوعُ بنُ يوسُفَ ٱلَّذي مِنَ ٱلنّاصِرَة».
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «أَمِنَ ٱلنّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَكونَ شَيءٌ صالِح؟» فَقالَ لَهُ فيلِبُّس: «تَعالَ وَٱنظُر».
فَلَمّا رَأى يَسوعُ نَثَنائيلَ مُقبِلاً إِلَيهِ قالَ عَنهُ: «هَذا بِٱلحَقيقَةِ إِسرائيلِيٌّ لا غِشَّ فيه!»
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «قَبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّسُ وَأَنتَ تَحتَ ٱلتّينَةِ رَأَيتُكَ».
أَجابَ نَثَنائيلُ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، أَنتَ هُوَ ٱبنُ ٱلله! أَنتَ هُوَ مَلِكُ إِسرائيل!»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «لِأَنَّني قُلتُ لَكَ إِنّي رَأَيتُكَ تَحتَ ٱلتّينَةِ آمَنت؟ إِنَّكَ سَتُعايِنُ أَعظَمَ مِن هَذا!»
وَقالَ لَهُ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِن ٱلآنَ تَرَونَ ٱلسَّماءَ مَفتوحَةً، وَمَلائِكَةَ ٱللهِ يَصعَدونَ ويَنـزِلونَ عَلى ٱبنِ ٱلبَشَر».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
النّشيد الثاني عن عيد الظّهور
الرّب يسوع المخلّص
لنرفع جميعًا أعيننا نحو الله الجالس في السموات، صارخين على مثال النبيّ: “وبعد ذلك رُئِيَت على الأرض وعاشَت بين البشر” (با 3: 38)… ذاك الذي أظهر نفسه للأنبياء بأشكال مختلفة، ذاك الذي تأمّله حزقيال بصورة إنسان في عربة من نار (راجع حز 1: 26)، ذاك الذي رآه دانيال كابن الإنسان وكسابق الزّمان، كبير السنّ وشاب في آن (راجع دا 7: 9-13)، معلنًا ذاته إلهًا واحدًا، هو مَن ظهر وأنار كلّ شيء.
لقد أزاح عتمة الليل؛ وبفضله أصبح كلّ شيء نهار. لقد أشرق على العالم نور بدون ظلام، الرّب يسوع مخلّصنا. أرض زبولون تعيش في رغد تامّ على مثال الجنّة لأنّه “من نهر نعيمك تسقيهم” (راجع مز 36[35]: 9)، فينبوع الحياة عندك… وها نحن في الجليل نتأمّل “ينبوع الحياة”… ذلك الذي ظهر وأنار كلّ شيء.
وأنا أيضًا سأراك يا ربّي يسوع حين تضيء روحي وتكلّم أفكاري قائلاً: “إن عطش أحدٌ فليُقبل إليّ” (يو 7: 37). اِسقِ يا ربّ قلبيَ المكسور بسبب ضياعي. لقد أنهكه الجوع والعطش: لا جوع المأكل ولا عطش الماء، بل إنّه التوق إلى سماع كلمة الروح (راجع عا 8: 11)… لذلك هو يئنّ منتظرًا حكمك، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء…
أعطني علامة واضحة، نقّني من خطايايَ المخبّأة، فجراحي الخفيّة تتآكلني… إنّي أرتمي أمام قدميك يا مخلّصي، كما ارتمت المرأة المنزوفة. إنّي ألمس رداءك وأقول: “إن لمست ولو ثيابه بَرِئْت” (مر 5: 28). لا تدع إيماني يذهب سُدى، أنت يا طبيب النفوس…؛ سوف أجدك لأنال خلاصي، أنت الذي ظهر وأنار كلّ شيء.