المقابلة العامة: الولد الأبكم الذي اقتحم المنصّة
28 نوفمبر 2018
أحرار مثل ولد أمام الله
ضحك البابا فرنسيس وجميع الحاضرين في المقابلة العامة اليوم أمام مشهد ولد صغير اعتلى منصّة قاعة بولس السادس، لكي يلمس وهو محتار زيّ أحد الحرّاس السويسريين.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، تمنّى الأب الأقدس للجميع أن يتمتّعوا بحرّية هذا الولد.
في التفاصيل، وفيما كانت التحيّات التي يُلقيها الأب الأقدس تتوالى بلغات عديدة، صعد الصبيّ الصغير الدرج بدون تردّد، حتّى وصل إلى الحرس الذي يقف قرب البابا. وبدأ يدسّ كمّه فيما علا الضحك والتصفيق في القاعة. فهرعت أمّه لتُنزله وتبادلت مع البابا بعض الكلمات بالإسبانيّة، ثمّ اصطحبت ابنها. لكنّه سرعان ما عاد ليصعد قرب البابا ومعاونيه.
فما كان من الأخير إلّا أن مازح الجميع وقال: “إنّه أرجنتيني، أي أنّه غير منضبط”.
وفيما تتابعت المقابلة العامة، كان الصبيّ يركض ويرقص ويقع على المنصّة، وهي حركات حملت الحبر الأعظم على القول للحجّاج الإسبان: “هذا الولد يعجز عن التكلّم. إنّه أبكم لكنّه يعرف كيف يتواصل وكيف يعبّر. إنّه يحملني على التفكير: إنّه حرّ، حرّ بطريقة غير منضبطة. لكنّه حرّ، وهذا يجعلني أتساءل: هل أنا أيضاً حرّ أمام الله؟ عندما يقول لنا يسوع إنّه علينا أن نتصرّف كالأطفال، فهو يقول إنّنا يجب أن نتمتّع بحرّية ولد أمام أبيه”.
ثمّ ختم البابا قائلاً: “هذا الولد… فلنطلب له من الله نعمة النطق”.
نقلا عن وكالة زينيت