تاملك 1-12-2018
مز100
اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. 2اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ. ادْخُلُوا إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ. 3اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ. هُوَ صَنَعَنَا، وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ. 4ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ. 5لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ.
الكلمة
إنجيل القدّيس لوقا 21/34-36
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ٱحذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ ٱلسُّكرُ وَٱلقُصوف، وَهُمومُ ٱلحَياةِ ٱلدُّنيا، فَيُباغِتَكُم ذَلِكَ ٱليَومُ،
كَأَنَّهُ ٱلشَّبَك، لِأَنَّهُ يُطبِقُ عَلى جَميعِ مَن يَسكُنونَ وَجهَ ٱلأَرضِ كُلِّها.
فَٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة، لِكَي تَكونوا أَهلًا لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هَذِهِ ٱلأُمورِ ٱلَّتي سَتَحدُث، وَلِلثَّباتِ لَدى ٱبنِ ٱلإِنسان».
تامل
«فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة»
يا صديقي، نحن نرضي الله عندما نصلّي، وهذا جميلٌ جدًّا برأيي… أكثر من كلّ شيء، كُنْ مواظبًا على الصّلاة من دون ملل، كما جاء في الكتاب المقدّس، لأنّ ربّنا قال: “صَلّوا ولا تَمَلّوا”. كُنْ مواظبًا على السّهر، وأبعِدْ عنك النعاس والكسل، وابقَ متيقّظًا ليلاً ونهارًا من دون يأس.
سأُظهِرُ لك أشكال الصّلاة؛ في الواقع، هنالك صلاة الطّلب، وصلاة الشّكر وصلاة التسبيح: صلاة الطّلب هي عندما نطلب رحمة الآب من أجل خطايانا؛ الشكر هو عندما نتوجّه إلى أبينا الذي في السّموات بالحمد والشكران؛ والتسبيح هو عندما نهلّل ونسبّح الله على أعماله. عندما تكون في خطر، أُتلُ صلاة الطلبة؛ عندما تنعم بالخيرات، قدّم صلاة الشكر إلى مَن أعطاك إيّاها؛ وعندما تكون فرحًا، قدّمْ صلاة التسبيح.
عليك أن تقدّمَ صلواتِكَ كلَّها أمام الله بحسب الظروف. هذا ما كان يقوله الملك داود نفسه في كلّ حين: “في نِصفِ اللَّيلِ أقومُ لِحَمدِكَ لأجْلِ أحكام بِرّكَ” (مز 119[118]: 62). وقال في مزمور آخر: “هَلِّلويا! سَبِّحوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَوات سَبِّحوه في الأعالي” (مز148: 1). وقال أخيرًا: “أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين وتَسبحَتُه في فمي على الدَّوام” (مز 34[33]: 2)، لأنّه عليك ألاّ تصلّيَ بطريقة واحدة بل بحسب الظروف.
وأنا واثقٌ، يا صديقي، من أنّ كلّ ما يطلبه الإنسان بحرارة، يمنحه الله إيّاه. أمّا مَن كانَ خبيثًا في صلاته، فلن يُعطى له، كما هو مكتوب: فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أنَّ لأخيكَ علَيكَ شيئًا، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أوّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك (مت 5: 23–24). وما هي تلكَ التقدمة سوى الصّلاة؟ … من بين التقدمات كلّها، الصلاة النقيّة هي الأفضل.
لاأفْراهاط الحكيم ، راهب وأسقف