stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 5 ديسمبر/كانون الأول 2018

822views

الأربعاء الأوّل من زمن المجيء

 

إنجيل القدّيس متّى 38-29:15

في ذلكَ الزَّمان: ذَهَبَ يسوعُ من هُناك وجاءَ إِلى شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فصَعِدَ الجَبَلَ وجلَسَ هُنالِكَ.
فأَتَت إِلَيه جُموعٌ كَثيرةٌ، ومعَهم عُرْجٌ وعُمْيٌ وكُسْحانٌ وخُرْسٌ وغَيرُهم كَثيرون، فطَرحُوهم عِندَ قَدَمَيه فشفاهم.
فَتَعَجَّبَ الجُموع، لَمَّا رأَوا الخُرسَ يَتَكَلَّمونَ، والكُسْحانَ يَصِحُّونَ، والعُرْجَ يَمشونَ مَشيًا سَوِيًّا، والعُميَ يُبصِرون. فَمَجَّدوا إِلهَ إِسرائيل.
فدَعا يسوعُ تَلاميذَه وقالَ لَهم: «أُشفِقُ على هذا الجَمْع، فإِنَّهم مُنذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يُلازِمونَني، ولَيسَ عِندَهُم ما يأكُلون. فلا أُريدُ أَن أَصرِفَهم صائمين، لِئَلاَّ تَخورَ قُواهُم في الطَّريق».
فقالَ لَه التَّلاميذ: «مِن أَينَ لَنا في مَكانٍ قَفْر، مِنَ الخُبزِ ما يُشبعُ مِثلَ هذا الجَمْع؟»،
فقالَ لَهم يسوع: «كَم رَغيفًا عِندَكُم؟» قالوا لَه: «سَبعَةٌ وبَعضُ سَمَكاتٍ صِغار».
فأَمَر الجَمْعَ بِالقُعودِ على الأَرض.
ثُمَّ أَخذَ الأَرغِفَةَ السَّبعَةَ والسَّمَكات، وشكَرَ وكسرَها وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع.
فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبِعوا، ورَفعوا ما فَضَل مِنَ الكِسَر: سَبعَ سِلالٍ مُمتَلِئَة،
و كانَ الآكِلون أَربَعَةِ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ وَ الأَولاد.

شرح لإنجيل اليوم :

بودوان دو فورد (؟ – نحو 1190)، كاهن سِستِرسيانيّ
سرّ المذبح
خبز الحياة الأبديّة
قال الرّب يسوع: “أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا” (يو6: 35)… هكذا يكون قد عبّر مرّتين عن “الشبع الأبدي” حيث لا ينقص شيء.

لكنّ الحكمة تقول: “الَّذينَ يأكُلوَننِي لا يَزالونَ يَجوعون والَّذينَ يَشرَبونني لا يَزالونَ يَعطَشون” (سي 24: 21). فجسد الرّب يسوع المسيح، الذي هو حكمة الله، لا يؤكل ليُشبِع رغبتنا منذ الآن، بل ليجعلنا نرغب في هذا الشبع؛ وكلّما ذقنا حلاوته، كلّما أثيرت رغبتنا. لذا، مَن يأكله سيظلّ جائعًا حتّى ينال الشبع. لكن حين تُشبَع الرغبة، لن يجوعوا ولن يعطشوا أبدًا.

إنّ “الَّذينَ يأكُلوَننِي لا يَزالونَ يَجوعون”. كما يُمكن سماع هذا الكلام عن العالم المستقبلي، لأنّه في “الشبع الأبدي” نوعٌ من الجوع الذي لا ينبع من الحاجة بل من السعادة. فهذا الشبع لا يعرفُ التخمة؛ والرغبة لا تعرف الأنين. فالرّب يسوع المسيح المدهش دائمًا بجماله والمرغوب دائمًا فيه، قيل عنه إنّ “المَلائِكَة يَشتَهونَ أَن يُمعِنوا النَّظَرَ فيه” (1بط 1: 12). هكذا، وحتّى حين نمتلكه، فإنّنا نرغب أكثر فيه؛ وحتّى حين يكون معنا، فإنّنا نبحث عنه وفقًا لما كُتب: “اِلتَمِسوا وَجهَه كُلَّ حين” (مز 105[104]: 4). فهو مَن نبحث عنه دائمًا، ذاك الذي نحبّه إلى حدّ امتلاكه دائمًا أبدًا.