stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 18 ديسمبر/كانون الأول 2018

688views

الثلاثاء الحادي والثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس الشهيد سبستيانوس والذين معه

 

إنجيل القدّيس مرقس 12-2:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ وَسَأَلوهُ مُجَرِّبينَ لَهُ: «هَل يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَن يُطَلِّقَ زَوجَتَهُ؟
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «بِماذا أَوصاكُم موسى؟»
فَقالوا: «إِنَّ موسى قَد أَذِنَ أَن يُكتَبَ كِتابُ طَلاقٍ وَتُخَلّى».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِنَّهُ لِقَساوَةِ قُلوبِكُم كَتَبَ لَكُم هَذِهِ ٱلوَصِيَّة.
وَلَكِن مِن بَدءِ ٱلخَليقَةِ ذَكَرًا وَأُنثى خَلَقَهُما ٱلله.
لِذَلِكَ يَترُكُ ٱلإِنسانُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيُلازِمُ ٱمرَأَتَهُ،
فَيَصيرانِ كِلاهُما جَسَدًا واحِدًا. وَمِن ثُمَّ فَلَيسا هُما ٱثنَينِ بَعدُ بَل هُما جَسَدٌ واحِد.
فَما جَمَعَهُ ٱللهُ لا يُفَرِّقهُ إِنسان».
وَسَأَلَهُ تَلاميذُهُ مِن جَديدٍ في ٱلبَيتِ عَن ذَلِك،
فَقالَ لَهُم: «مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتهُ وَتَزَوَّجَ أُخرى، فَإِنَّهُ يَزني عَلَيها.
وَإِن طَلَّقَتِ ٱمرَأَةٌ بَعلَها وَتَزَوَّجَت آخَرَ، فَإِنَّها تَزني».

شرح لإنجيل اليوم :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة الرّسوليّة: كرامة المرأة (Mulieris dignitatum)، الأعداد 23 – 26

الكنيسة عروسُ المسيح

إنّ للكلمات التي وردت في الرسالة إلى أهل أفسس أهمية خاصة بهذا الصدد: ” أَيُّها ٱلرِّجال، أَحِبّوا نِساءَكُم كَما أَحَبَّ ٱلمَسيحُ ٱلكَنيسَةَ وَجادَ بِنَفسِهِ مِن أَجلِها. لِيُقَدِّسَها مُطَهِّرًا إِيّاها بِماءٍ يَغسِلَها وَبِٱلكَلِمَة. فَيَزُفَّها إِلى نَفسِهِ كَنيسَةً سَنِيَّةً لا دَنَسَ فيها وَلا تَغَضُّنَ وَلا ما أَشبهَ ذَلِك، بَل مُقَدَّسَةٌ بِلا عَيب. وَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلى ٱلرِّجالِ أَن يُحِبّوا نِساءَهُم حُبَّهُم لِأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ ٱمرَأَتَهُ، أَحَبَّ نَفسَهُ. فَما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطّ، بَل يُغَذّيهِ وَيُعنى بِهِ شَأنَ ٱلمَسيحِ بِٱلكَنيسَة. فَنَحنُ أَعضاءُ جَسَدِهِ. وَلِذَلِك، يَترُكُ ٱلرَّجُلُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيَلزَمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَصيرُ ٱلِٱثنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هَذا ٱلسِّرَّ لَعَظيم، وَإِنّي أَعني بِهِ سَرَّ ٱلمَسيحِ وَٱلكَنيسَة. ” (أف 5: 25 – 32؛ راجع تك 2: 24).

إننا في صميم السرّ الفصحيّ، الذي يكشف تماماً عن حبّ الله الزوجيّ. فالرّب يسوع المسيح هو العريس “لأنه ضحى بذاته: فقد بذل جسده وأهرق دمه (راجع لو 22: 19-20). وهكذا “أحبّ إلى أقصى حدود الحبّ” (راجع يو 13: 1). وإنّ “هبة ذاته بلا مقابل” عن طريق ذبيحة الصليب، تبرز، بطريقة حاسمة، المضمون الزوجي لحبّ الله. فالرّب يسوع المسيح هو عريس الكنيسة بوصفه فادي العالم، والإفخارستيا هي سرّ فدائنا وهي تستحضر وتجدّد سرّياً عمل الفداء الّذي أتمّه الرّب يسوع المسيح، مؤسّس الكنيسة التي هي جسده. والرّب يسوع متّحدٌ بهذا الجسد اتحاد العريس بالعروس. كلّ هذا تتضمّنه الرسالة إلى أهل أفسس. وفي سرّ الرّب يسوع المسيح والكنيسة العظيم تندرج “وحدة الاثنين” الأبدية، التي أنشأها الله منذ “البدء” بين الرجل والمرأة.