stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

803views

تاملك 27-12-2018‏

مز1‏

‏1طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي ‏طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. ‏‏2لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا ‏وَلَيْلاً. 3فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي ‏تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ ‏يَنْجَحُ.‏

‏4لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. ‏‏5لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ ‏الأَبْرَارِ. 6لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ ‏فَتَهْلِكُ.‏

تأمل ميلادي
عجيبا مشيرا

‏“لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ‏ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام” ‏‏(إشعياء 6:9).‏
تنبأ النبي أشعياء عن المسيح من قبل تجسده بحوالي 750 ‏عام، فامتزجت أفكاره مع ختم الروح القدس ودعمه فأرشده ‏ليدوّن أجمل الوصف لأعظم إله فكتب أنه:‏

عجيبا: “… الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس ‏الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا” (متى ‏‏43:21).‏
أنت عجيبا في ولادتك وعجيبا في خدمتك وعجيبا في صلبك ‏وقيامتك وكم أنت عجيبا في خلاصك ومحبتك، فأنت الحجر ‏الذي نرتكز عليه في رحلتنا المميزة مع شخصك فما أعجبك ‏وأنت تنظر إلى الخاطىء بعينين الحنان لكي تنتشله من يدي ‏إبليس الغدار، فما أروع تضحيتك من أجلنا.‏
مشيرا: “… وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه. ‏وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوّات ‏مثل هذه” (مرقس 2:6).‏
إلى من نذهب يا رب وكلام الحياة عندك، من نستشير في هذا ‏العالم الغامض الملىء بالحقد والحسد، ليس لنا يا رب ليس لنا ‏سوى أن نتعلم تحت أقدامك وبين يديك الطاهرتين والمثقوبتين ‏المدرجة بالدماء التي بلا عيب، فمنك تخرج المشورة ‏والنصيحة لأنك وحدك تريد لنا الأفضل في كل شيء.‏
إلها قديرا: وبالإجماع عظيم هو سر التقوّى الله ظهر في ‏الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن ‏به في العالم رفع في المجد” (1تيموثاوس 16:3). ‏
من يستطيع أن يحجّم قدرتك يا رب، وأنت القدير الجبار، ‏وحدك سمحت في أن تجعل نفسك ذبيحة إثم من أجل محبتك ‏للخطاة، فأنت قدير في غفرانك قدير في تدخلك وسط ‏الأزمات، كما أنت قدير حين خلقت الكون من العدم.‏
أبا أبديا: “وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرّة ‏واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا” ( 12:9 ).‏
اسمه أبا أبديا لأن وجوده أزلي وسرمدي، وفدائه أبديا حيث ‏جعل نفسه المصالح بيننا كخطاة وبين الله القدوس، ما أمجد ما ‏قدمته لنا فأنت الآب الحنون والصديق الأمين والإله الوفي ‏والرفيق المشجّع، فما أعظم اسمك يا رب.‏
رئيس السلام: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام ‏وبالناس المسرّة” (يوحنا 14: 2).‏
ما إن كان المسيح مضجعا في المذود، عمّ سلام مميز لا مثيل ‏له وهدوء كبير في كل الأرض، فسكوت الجميع كان من ‏حضور الله البهي الذي حوّل المكان إلى محطة تاريخية ‏ذكرت في الكتاب المقدس. نعم رئيس السلام موجود في ‏الوسط.‏
اسمك فوق كل الأسماء وعرشك هو الأرقى والأسمى، لنجعل ‏قلوبنا متجّهة نحوك لكي تتغلغل معاني اسمك في خلايا حياتنا ‏الروحية، فنضع مرساة النجاة معلنين استسلامنا لأعظم إله هو ‏المسيح الرب.‏

منقول