stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 29 ديسمبر/كانون الأول 2018

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
913views

اليوم الخامس من ثمانيّة الميلاد

تذكار إختياريّ للقدّيس توما بيكيت، الأسقف الشهيد

 

إنجيل القدّيس لوقا 35-22:2

لمَّا حانَ يَومُ طُهورِ أَبَوَيّ يسوع بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، صَعِدا بِه إِلى أُورَشَليم لِيُقَرِّباه لِلرَّبّ،
كما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ مِن أَنَّ كُلَّ بِكرٍ ذَكَرٍ يُنذَرُ لِلرَّبّ،
ولِيُقَرِّبا كما وَرَدَ في شَريعَةِ الرَّبّ: زَوْجَيْ يَمَامٍ أَو فَرخَيْ حَمام.
وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه.
وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ.
فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة،
حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال:
«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ
فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ
الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها
نُورًا يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجدًا لِشَعْبِكَ إِسرائيل».
وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه.
وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض.
وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس صفرونيوس (؟ – 639)، راهب وبطريرك أورشليم
عظة عن عيد الأنوار

«فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ… نُورًا يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجدًا لِشَعْبِكَ»

لنذهب لملاقاة الرّب يسوع المسيح، نحن جميعًا، الذين نعبد ونجلّ سرّه بحماسة، لنتقدّم نحوه من كلّ قلبنا. وليشارك الجميع دون استثناء في هذا اللقاء، ليحمل الجميع أنواره. إن كانت شموعنا تعطي هذا البريق، فذلك أولاً لإظهار الاشراق الإلهي للذي سوف يأتي، ولذلك الذي يجعل العالم يشعّ، ويملأه بنور أبدي يطرد ظلمات الشر. أيضًا وخاصة لإظهار الاشراق الّذي يجب أن تتحلّى به نفوسنا حين نذهب لملاقاة الرّب يسوع المسيح. بالفعل، كما حملت والدة الإله، العذراء كثيرة الطهارة، في ذراعيها النور الحقيقي لملاقاة “الشَّعب السَّائِر في الظُّلمَةِ ” (راجع إش 9: 1؛ لو 1: 79). هكذا، ونحن مستنيرون بأشعته، وحاملون بين أيدينا نورًا يراه الجميع، فلنسرع لملاقاة الرّب يسوع المسيح.

إن الأمر جلي: لقد “كان النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم “(يو 1: 9) وأناره بينما كان يغرق في الظلمات، لأن “تِلكَ رَحمَةٌ مِن حَنانِ إِلهِنا بِها افتَقَدَنا الشَّارِقُ مِنَ العُلى “(لو 1: 78)، فهذا السرُّ سرّنا…فلنَعْدُ إذًا معًا، ولنذهب كلّنا لملاقاة الله…لنكن كلّنا منوّرين منه، أيها الأخوة، لنكون كلّنا مشعّين منه. لا يبقينّ أحد منا بعيدًا عن هذا النور، كالغريب؛ لا يعاندن أحد للبقاء غارقًا في الليل. لنتقدّم بالأحرى نحو الضوء؛ لنمشِ، مضاؤون لملاقاته، ولنتلقَّ مع سمعان الشيخ هذا النور المجيد الأبدي. فلنبتهج معه من كلّ قلبنا ولنرنّم أناشيد الحمد لله، أب الأنوار (راجع يع 1: 17 )، الذي أرسل لنا النور الحقيقي لينتشلنا من الظلمات، ويجعلنا مشعين.

إن خلاص الله، “الَّذي أَعدّه في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها “، والذي أظهره لمجدنا كإسرائيل الجديدة، هكذا “رأيناه” بدورنا (راجع لو 2: 30)، بفضل الرّب يسوع. وفي الحال، خلّصنا من ليل خطيئتنا، كما خلّص سمعان من روابط الحياة الراهنة عندما رأى الرّب يسوع.