فرنسيس الأسيزى
* ولد فرنسيس بمدينة اسيزى بايطاليا سنة 1181 سمى بيوحنا في العماد و سمى بفرنسيس تيمنا ببلاد الفرنسيس –فرنسا – تعلم مهنه أبوه كتاجر أقمشة لكنه لم ينجح فيها. * دخل الجيش للدفاع عن وطنه و اسر لمدة سنة تقريبا وإثناء أسره مرض مرضا عضال كاد يودى بحياته وهو عائد إلى أسيزى سمع صوت من السماء يقول له اتبعني وكانت دعوة الله له بترك الماضي بجميع متعلقاته فترك بيت أبيه وعرف من وقتها أن رسالته في التخلي و التجرد والفقر الاختياري * سنة 1210 رأى البابا اينوشنسيوس الثالث حلما بان كنيسة اللاتران تهتز اهتزازا عنيفا يهز جميع أركانها و توشك أن تنهار ورأى إنسانا هزيلا يعانق الكنيسة و يسندها و بصحبته اثنا عشر رفيقا وعندما استيقظ البابا سئل عمن يكون هذا الشخص الذي رآه في الحلم فكان هو فرنسيس ، في نفس الوقت كان فرنسيس سمع دعوة الرب له “ابني بيتي الذي تهدم ” فظن فرنسيس أن عليه رسالة ترميم الكنائس الآيلة للسقوط لكن الدعوة كانت اشمل بترميم النفوس البشرية. * يوم الأحد 24 فبراير سنة 1208 كان يوما فاصلا في حياته حيث سمع دعوته الجديدة التي تدعوه للتبشير فكان فرنسيس واعظ بليغ وبسيط يتكلم بلغة قلبه لا بلسانه وكان دائم الفرح و التهليل وكان يتوافد عليه الأغنياء و الفقراء ومن جميع الأعمار و كثيرين تابوا على يديه. *أسس فرنسيس أركان الحياة الرهبانية الفرنسيسكانية وهى ” الفقر الاختياري – التواضع – المحبة – الصلاة و العمل و اعتمد قانون رهبنته البابا اينوشنسيوس الثالث و كان شعار الرهبان “الفقر وحدتنا و الإيمان نورنا و المحبة قوتنا” * بعد نواله الدرجة الإنجيلية ساعد إحدى الشابات “كلارا ” التي استهوتها دعوته إلى التحرر من القيود الأرضية و رغبت في الرهبنة فكونت معه في 28 مارس 1211 الرهبنة الفرنسيسكانية الثانية أو النسائية او الكلاريات. *سنة 1221 انعقد مجمع الحصر بمدينة اسيزى فاجتمع مع القديس “عبد الأحد” مؤسس الدومينيكان و بالراهب ” انطونيوس البدوانى ” احد رهبان القديس اغسطينوس الذي انضم بعد ذلك إلى الرهبنة الفرنسيسكانية . * زار القديس فرنسيس مصر و اجتمع بدمياط مع الملك الكامل الذي استقبله استقبالا حافلا وصرح له بزيارة الأراضى المقدسة *بعد اعتماد قانون رهبنته أنشأ فرنسيس رهبنته الثالثة للعلمانيين من الجنسين *كان فرنسيس يحب الطبيعة و الحيوانات كما كان يعظ العصافير كما كان يحب النظافة وكان يتألم جدا إذ دخل كنيسة ووجدها غير نظيفة وما أكثر ما حمل أحيانا إلى الكنيسة مكنسة لينظف بها الكنيسة المحتاج إلى نظافة. *في ديسمبر 1223 طلب منه احد أصدقائه الذي كان يسكن قلعة ” جريتشو ” أن يحيا الميلاد وان يرى طفل بيت لحم في المذود فطلب من فرنسيس أن يبنى مزود بين صخور الغابة و يملاها بالتبن و يجعل فيها حمارا و ثورا فاحتفل الناس بعيد الميلاد احتفالا عظيما و وضع طفلا حقيقيا في مزود – فكان هذا هو تقليد أرساه فرنسيس و توارثته الأجيال . * سنة 1224 طلب فرنسيس من يسوع أن يشاركه آلامه فظهرت عليه جروح يسوع المسيح الخمس. * يوم السبت 3 أكتوبر 1226 شعر بدون اجله فاجتمع بأخوته الرهبان و طلب الصفح من الجميع و باركهم كما بارك اسيزى و أمال وجهه وصلى قائلا “أهلا و مرحبا بالأخ الموت.وكان قد طلب قبل وفاته وضع جسده على الأرض وكانت تفوح منه رائحة ذكية و صار مكان رفاته مزارا عالميا