stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 14 يناير/كانون الثانى 2019

784views

الاثنين الخامس والثلاثون بعد العنصرة وفيه يُودَّع عيد الظهور الإلهيّ (يُطلب فِيهِ ليوم الأربعاء رسالة 26 بعد العنصرة وإنجيل 9 بعد الصليب)

وداع عيد الظهور الألهى

آبائنا الأبرار المقتولين في سيناء ورايثو

 

إنجيل القدّيس لوقا 10-1:15

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَميعُ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطَأَةِ يَدنونَ مِن يَسوعَ لِيَستَمِعوه.
فَجَعَلَ ٱلفَرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَةُ يَتَذَّمَرونَ قائِلين: «إِنَّ هَذا يَقبَلُ ٱلخَطَأَةَ وَيَأكُلُ مَعَهُم».
فَخاطَبَهُم بِهَذا ٱلمَثَلِ قائِلاً:
«أَيُّ إِنسانٍ مِنكُم لَهُ مِئَةُ خَروفٍ فَأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ ٱلتِّسعَةَ وَٱلتِّسعينَ في ٱلبَرِّيَّةِ، وَيَمضي في طَلَبِ ٱلضّالِّ حَتّى يَجِدَهُ؟
فَمَتى وَجَدَهُ يَحمِلُهُ عَلى مَنكِبَيهِ فَرِحًا،
وَيَأتي إِلى بَيتِهِ، وَيَدعو ٱلأَصدِقاءَ وَٱلجيرانَ وَيَقولُ لَهُم: إِفرَحوا مَعي، فَإِنّي وَجَدتُ خَروفِيَ ٱلضّال!
أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ هَكذا يَكونُ في ٱلسَّماءِ فَرَحٌ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ، أَكثَرَ مِمّا يَكونُ بِتِسعَةٍ وَتِسعينَ صِدّيقًا لا يَحتاجونَ إِلى تَوبَة.
أَم أَيَّةُ ٱمرَأَةٍ لَها عَشَرَةُ دَراهِمَ فَأَضاعَت مِنها دِرهَمًا واحِدًا، لا توقِدُ سِراجًا وَتُكَنِّسُ ٱلبَيتَ وَتَبحَثُ بِٱهتِمامٍ حَتّى تَجِدَهُ؟
فَمَتى وَجَدَتهُ تَدعو ٱلصَّديقاتِ وَٱلجاراتِ وَتَقول: إِفرَحنَ مَعي، فَإِنّي وَجَدتُ دِرهَمي ٱلَّذي أَضَعتُهُ.
أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ هَكذا يَكونُ فَرَحٌ عِندَ مَلائِكَةِ ٱللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب».

شرح لإنجيل اليوم :

نيقولاس كاباسيلاس (نحو 1320 – 1363)، لاهوتيّ علمانيّ يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
الحياة في الرّب يسوع المسيح، الكتاب الأوّل

يبحث الله عنّا

ليست الأسرار سوى علامات موت الرّب يسوع المسيح ودفنه. فإنّنا بفضلها نولد لحياة فائقة الطبيعة، ننمو ونتّحد بالمخلِّص بطريقة رائعة. في الأسرار على ما قال القدّيس بولس نجد “حياتنا وحركتنا وكياننا” (راجع أع 17: 28).

تهبنا المعموديّة كياننا واستمراريّتنا في الرّب يسوع المسيح…؛ ويُثبِّت الميرون المسيحيّ الجديد، ويمدّه بالطاقات الخاصّة بالحياة؛ أمّا الإفخارستيّا، فإنّها تُطيل هذه الحياة وتُبقيها في كامل حيويّتها… فإنّنا، باختصار، نحيا من هذا الخبز ونستمدّ قوّتنا من الميرون بعد ما نلنا كياننا بذاك التغطيس.

فنحيا في الله، على هذا النحو، منتقلين من هذا العالم المنظور إلى عالم غير منظور. لا نبدّل مكانًا بل كيانًا وحياةً؛ ذلك لأنّنا لسنا نحن الذين نتحوّل ونرتفع نحو الله،، بل هو الله أتى ونزل إلينا. لم نكن نحن الباحثين بل كان هو الباحث عنّا. لم يبحث الخروف عن الرَّاعي ولا الدِّرهم عن ربّة البيت، ولكنّ المعلّم هو الذي انحنى نحو الأرض واستعاد صورته. والرَّاعي هو الذي توجّه نحو المكان الذي كان يرعى فيه الخروف، وأعاده من ضلاله حاملاً إيّاه على كتفيه. لم يبعث بنا إلى مكان آخر لهذا الغرض، بل أبقانا على هذه الأرض وحوّلنا إلى مخلوقات سماويّة من خلال انبعاث حياته في أنفسنا. لم يرفعنا إلى السموات، بل أمال السموات نحونا، على ما جاء في المزمور: “أَمالَ السَّمَواتِ ونَزَل” (مز 18[17]: 10).