stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال ‏(28) الرؤية المسبَّقة‏

754views

كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال

تأليف

الأب / جوستاف كورتوا

ترجمة

القمص / لويس نصرى

مراجعة

الأنبا / أنطونيوس نجيب

الأب / مجدى زكى إسطفانوس

القسم الرابع

بعض النصائح العمليّة

 

(28) الرؤية المسبَّقة

عندما يتعثّر أمرٌ ما، عليك أن تشكو نفسك أوّلاً، قبل أن تتّهم أىّ شخصٍ آخر، إبحث عن السبب، إمّا فى عدم كفاءتك، أو غالباً فى عدم رؤيتك المسبّقة للأمور.

  • فى غالب الأحيان، يكون غياب البصيرة المسبَّقة هو السبب فى ما يؤلمنا أو يؤلم الآخرين منّا.
  • تقوم الإدارة الحَسنة فى البصيرة الجليّة، التى تُدرك مسبّقاً عواقب الأمور ونتائجها. فإن إدراك إمكانيّة وقوع مُخالفة النظام وتلافيه مسبّقاً، خيرٌ من قمعه بعد وقوعه. مثلاً:
    – قبل أن يدخل الأطفال الحجرة، تأكّد أن ترتيب المقاعد. فإذا لم تكُن مرتّبة، من الطبيعى ومن المؤكّد أن يحدث ارتباك وهَرج.
    – قبل أن تبدأ رحلة، تأكّد من عدد الأطفال. وكرّر ذلك فى كلّ مرّة تنتقل من مكانٍ إلى آخر، كذلك فى نهاية الرحلة. ويجب أن يكون البرنامج وخط السير جاهزّين، مع مراعاة فترات التأخير الممكنة، بسبب الازدحام أو غيره.
    ولا تنسَ إعداد الألعاب والأناشيد والقصص وباقى الأنشطة. وهكذا تضمن سلامة الأمور، وتمنع أضرار الارتجال البغيض، الذى يوقعك فى ظروفٍ لا تتوقّعها، فيحدث الارتباك والفوضى.
    – إذا لم تُنظّم مُقدَّماً كيفيّة جمع أدولت اللّعب، عند الانتهاء منه، فتأكّد أن بعض الأدوات ستنقص أو تضيع. ولن يُجدى غضبك وأستياؤك أىّ نفع، والذنب كلّه على نقص بصيرتك، وعدم تدبيرك الأمور مقدَّماً.
  • وتتطلّب الرؤيا المُسبّقة أيضاً أن تُدرك مُقدَّماً انفعال الأطفال وردّ فِعلهم، أمام الخبر أو التنبيه أو القرار الذى ستُعلنه لهم.
    مثلاً، إذا كنت ستُعلن خبراً سيّئاً أو مُحبطاً لتوقّعات الأطفال، يجب أن تهيئهم نفسيّاً ببعض العبارات المُناسبة، وأن تختم بنقطة مُعزيّة أو بأملٍ قريب، وإلاَّ خلقت بكلّ تأكيد جوّاً كئيباً مُحبِطاً… إذا كنت ستُعلن خبراً سارّاً، فإنتبه إلى ألاَّ يتحوّل انفجار الفرج إلى فوضى.
  • بمناسبة الحفلات، إعرف جيّداً وحدّد مُقدَّماً كلّ فقرة واستراحة. فإذا لم تصنع ذلك، فى الغالب ستواجه برنامجاً مشحوناً وطويلاً أكثر من اللاّزم، وسينتهى الحفل متأخّراً جدّاً، أو ستضطر إلى حَذف بعض الفقرات. وفى جميع الحالات سيحدث استياءٌ شديد عند كثيرين من الأطفال والحاضرين.
  • إذا كان الاحتفال فى قاعة، يَلزم قبل ذلك بوقتٍ كافٍ، أن تهيئ التهوية الجيّدة، والإضاءة، والجلوس، والحركة، وإلاَّ تعرّضت إلى أسوأ النتائج، التى تفقدك ثمار الاحتفال والتعب.
  • لا تنتظر أبداً اللّحظة الأخيرة، لإعداد ما يلزم أن تقدّمه من تنبيهات، أو برامج، أو حديث، أو جدول أعمال اجتماع.
  • احتفظ معك بمفكّرة، وذلك لكى لا تنسَ الأفكار النافعة لصالح العمل والخدمة.
  • إذا كان أمامك يومٌ كامل أو أكثر من ترتيب النشاط، يجب أن تهيّئ مُقدَّماً الألعاب المتتابعة، وأوقات الراحة، والتنبيهات والصلوات، والأناشيد، وغيرها، والوقت المُناسب واللاّزم لكلّ منها.
    احتفظ معك دائماً بمذكّرة، فيها بعض الألعاب والأناشيد والأنشطة والقصص والأحاديث المشوّقة، فكثيراً ما يحدث أن تحتاج إليها على غير استعداد.
  • عندما تُقابل مشكلة، لا تقُل أبداً إنها لم تخطر على بالك. فإن كانت فعلاً غير متوقّعة، أنت معذور. أمّا إن كانت متوقّعة، فكان يلزمك أن تتدبّر لها مُقدَّماً، ولا عُذر لك.
  • اجتهد فى أن تُفكّر. ستتجنّب الكثير من المتاعب.

خُذ الوقت اللاّزم لتدبير الأمور مُقدَّماً. ستكسب الكثير من الوقت.