كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال (30) الأمانة على المال
كتاب كيف تنجح فى تربية الأطفال
تأليف
الأب / جوستاف كورتوا
ترجمة
القمص / لويس نصرى
مراجعة
الأنبا / أنطونيوس نجيب
الأب / مجدى زكى إسطفانوس
القسم الرابع
بعض النصائح العمليّة
(30) الأمانة على المال
”طوبى للغنى الذى وُجِد بلا عيب، ولم يَسعَ وراء الذهب. مَن هو فنغبطه، لأنه صنع عجائب فى شعبه” (سى31: 8-9).
لا تكُن مُحبّاً للمال، فالمال خادم نافع، لكنّه سيّد ردئّ.
لا شكّ أن المال ضرورىّ، ومن الادّعاء الباطل ان تعتقد أنك فى غِنى عنه.
أحسن وسيلة بها توافر المال اللاّزم هى:
- لا تُنفق بلا ضرورة. ومن أجل ذلك، لا تخلق لنفسك احتياجات وهميّة.
- تجنّب القروض والديون.
- إعمل ميزانيّة للنفقات اللاّزمة والموارد المحتمَلة.
- اكتب حساباتك فى سجلاّتها بدقّة وإتقان يوميّاً.
- لا تبخل فى الصَرف على ما هو ضرورىّ لخير النفوس وكرامة خدمة الله (كمتطلّبات المذبح وأدوات الخدمة).
لا ينقص المال أبداً للرسول، إن كان روحانياً، حكيماً، غيوراً، متجرّداً وسخيّاً فى الخدمة.
لا تُكثِر من التنبيه على التنرّع وجمع المال، وإذا اضطررت إلى هذا فكُن رقيقاً، واضحاً فى تحديد الموضوع والهدف، ليظهر جليّاً أنك تصنع ذلك لخير الأطفال والخدمة. ولا تطلب مالاً إلاَّ لأمورٍ ضروريّة أو نافعة.
درّب معاونيك على تقييم طلباتهم الماليّة. مثلاً: إذا طلبوا رحلة بسيارة، إسألهم: هل هذه الرحلة تبعد 200كم ضروريّة؟ وهل سيجد فيها الأطفال فرحاً وراحة متناسبَين مع التكلفة؟
من الطبيعى أن تُقام، من وقتٍ لآخر، حفلة أو معرض، لتوفير الموارد اللاَّزمة للخدمة، ولكن لا تُكثر منها، ولا تَغرق فى إعدادها، إلى درجة أنك تُهمِل ما هو ضرورى: التكوين الروحى.
خصّص جانباً من الموارد لشراء المجلاّت والكُتب الثقافيّة والتربويّة، الضروريّة لك وللعاملين معك، لأنّهم لا يستطيعون دَفع ثمنها من مواردهم الخاصّة. لا تُهمل النواحى التعليميّة، والسمعيّة والبصريّة، والمكتبة، والأشغال اليدويّة، وغيرها من وشائل الكتوين والخدمة.
إذا كنت مسؤولاً عن مشاريع إنشائيّة، فلا تُرهق نفسك بأعمالٍ أكثر من طاقتك، وإلاَّ سوف تهتزّ حالتك الصحيّة والنفسيّة والروحيّة، وتتعطّل رسالتك، إن سلامة صحّتك أهمّ وأنفع من أىّ مبلغٍ كان.
لا تقترض أموالاً أبداً، مهما كان السبب، بدون إخطار وموافقة رؤسائك.
كُن أميناً للغاية فى كلّ ما يتعلّق بالماليّات. وخصّص كلّ مبلغ للهدف الوارد من أجله.
متى تركت عملاً أو خدمة، فلا تترك وراءك ديوناً مُعلّقة قد تُرهق مَن يخلفك، وإن استحال عليك ذلك، فإخطر رئيسك وخَلفك صريحاً بالأمر، حتّى لا يُفاجأ به.