stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

بطريركية الأقباط الكاثوليك _ مصر في سطور وأبرشيات متنوعة تشهد على التجذر في الإيمان.

1.3kviews

(ليا عادل معماري، نورسات، القاهرة)

يعود أصل الكرسي الإسكندري حسب التقليد الى القديس مرقس الإنجيلي. وقد اطلعت بطريركية الاسكندرية بدور هام في الكنيسة الجامعة خلال القرون الخمسة الاولى من بداية العصر المسيحي بفضل علمائها وفلاسفتها. ونشأت في أحضانها الرهبنة المسيحية مع مؤسسيها الكبار القديسين أنطونيوس وباخوميوس ومقاريوس ولذلك استحقت أن تكون الكرسي الثاني بعد كرسي روما بقرار من مجمع نيقيا عام 325.
وعلى أثر مجمع خلقيدونية العام 451 انفصلت كنيسة الاسكندرية عن الكنيسة الجامعة.
بعد المجمع كان بطريرك الاسكندرية تارة أرثوذكسيا وتارة كاثوليكيا، في بعض الأحيان كان هناك بطريركان وكثيرا ما كان البطريرك الكاثوليكي بيزنطيا وكان آخرهم مرقس الثاني في بدء القرن الثالث عشر.
احتفظ الكاثوليك بالطقس الاسكندري وتغلبت فيه اللغة القبطية على اليونانية وبعد ذلك اللغة العربية وكان الكهنة الكاثوليك يحضرون من القدس الى مصر في فترات مختلفة من السنة للاحتفال بالأسرار المقدسة للمؤمنين المتمسكين بعقيدتهم الكاثوليكية.
واذا ما تعمقنا أكثر يتراءى لنا ان كرسي روما الرسولي قد قام بمساع عديدة لتحقيق الوحدة. وكانت له مكاتبات عديدة مع البطاركة الأقباط الأرثوذكس وتمت محاولة الوحدة الأولى في مجمع فلورانسا العام 1443 بتوقيع وثيقة الوحدة في الرابع من شهر شباط من نفس العام وان لم يتم تنفيذها. وكانت المحاولة الثانية العام 1582 بالقاهرة، والمحاولة الثالثة العام 1814، ولكن كلها لم تأت بالنتيجة. وبالرغم من ذلك لم يهمل كرسي روما الرسولي هذا القطيع الصغير الكاثوليكي بمصر واهتم به الآباء الفرنسيسكان عندما استقروا بمصر في القرن الثامن عشر.
وفي العام 1741 عين قداسة البابا بنديكتوس الرابع عشر الأنبا أثناسيوس مطرانا ونائبا رسوليا لأقباط مصر الكاثوليك. وتتابع النواب الرسوليون للكنيسة القبطية الكاثوليكية منذ هذا التاريخ.
وفي 26 نوفمبر العام 1895 اعاد قداسة البابا لاون الثالث عشر بطريركية الاسكندرية للأقباط الكاثوليك بقراره الرسولي” المسيح الرب”.
وتضمن القرار تعيين الأنبا كيرلس مقار مديرا رسوليا لطائفة الأقباط الكاثوليك وانشاء ثلاث إيبارشيات: الايبارشية البطريركية وتشمل الوجه البحري بأكمله الاسكندرية والدلتا القاهرة ومقرها القاهرة، وايبارشية هرموبوليس المنيا وايبارشية طيبة.
وفي 19 تموز العام 1899 عين الأنبا كيرلس مقار بطريركا على الكرسي الاسكندري.
وما بين 1908_ 1947 تولى ادارة البطريركية بالتتابع مديران رسوليان: الأنبا مكسيموس صدفاوي والأنبا مرقس خزام الذي عين بطريركا في التاسع من شهر آب العام 1947 وتم تجليسه في السابع من شهر آذار العام 1948.
وعندما زاد عدد المؤمنين وخصوصا في الوجه القبلي تم تقسيم إيبارشية الطيبة وانشاء ايبارشية أسيوط في التاسع من شهر آب العام 1947 وسيم الأنبا الكسندروس اسكندر أول مطران لها في 18 أيلول العام 1947.
وبعد وفاة غبطة البطريرك الأنبا مرقس الثاني في 2 فبراير العام 1958 انتخب السينودس البطريركي للأقباط الكاثوليك مساعده الأنبا اسطفانوس الأول بطريركا. وتم تجليسه في 29 يونيو 1958. والذي أقيم كردينالا في الكنيسة الجامعة بتاريخ 22 فبراير العام 1965 واتخذ مساعدا له الأنبا يوحنا كابس. وصار الأنبا اندراوس غطاس مديرا رسوليا للبطريركية.
وفي 19 أبريل العام 1986 قدم الانبا اسطفانوس الأول استقالته لدواعي السن والصحة.
انتخبه السينودس البطريركي في 9 يونيو 1986 بطريركا وأخذ اسم الأنبا اسطفانوس الثاني وتم تجليسه في 12 يوليو من نفس العام. وأقيم كردينالا في الكنيسة الجامعة بتاريخ 21 فبراير 2001 وفي 8 أبريل 2006 قدم استقالته بسبب السن والصحة.
وانتخب السينودس البطريركي الأنبا أنطونيوس نجيب خلفا له في 30 آذار 2006 وتم تجليسه في الأول من أيار من نفس العام.
وأقيم كردينالا في الكنيسة الجامعة في 21 نوفمبر 2010.
ولأسباب صحية لغبطة الكردينال تم تعيين نيافة الأنبا كيرلس وليم مدبرا بطريركيا خلال العام 2012 حسب القوانين الكنسية.
في 15 يناير 2013 اختار سينودس الأساقفة للأقباط الكاثوليك نيافة الأنبا ابراهيم سدراك بطريركا للكرسي الاسكندري خلفا لغبطة البطريرك الكردينال الأنبا انطونيوس نجيب الذي استقال عن مهامه البطريركية بسبب الظروف الصحية. وتم الاحتفال بالتنصيب يوم الثلثاء 12 اذار 2013.
اما اليوم فإن بطريركيةالأقباط الكاثوليك يبلغ تعدادها نحو 250 الف كاثوليكي موزعين على سبع ايبارشيات:
إيبارشية البطريركية غبطة البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق، ايبارشية الجيزة وبني سويف والفيوم، ايبارشية الاسماعيلية، ايبارشية المنيا، ايبارشية أسيوط، ايبارشية سوهاج، ايبارشية الأقصر.
ويقوم بالرسالة الرعائية في هذه الأبرشيات من 200 كاهنا ايبارشيا الى جانب 85 كاهنا من الآباء الفرنسيسكان وغيرهم من الرهبانيات المختلفة.