stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 21 يناير/كانون الثانى 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
653views

الاثنين السادس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الجمعة رسالة 28 بعد العنصرة وإنجيل 11 بعد الصليب)

تذكار أبينا البار مكسيموس المعترف

تذكار القدّيس الشهيد نيوفيطوس

 

إنجيل القدّيس لوقا 26-19:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، حاوَلَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ أَن يُلقوا عَلى يَسوعَ ٱلأَيدِيَ في تِلكَ ٱلسّاعَةِ، وَلَكِنَّهُم خافوا مِن ٱلشَّعبِ، لِأَنَّهُم عَلِموا أَنَّهُ قالَ هَذا ٱلمَثَلَ عَلَيهِم.
فَرَصَدوهُ وَأَرسَلوا إِلَيهِ جَواسيسَ يُراؤونَ أَنَّهُم صِدّيقونَ لِكَي يَأخُذوهُ بِكَلِمَةٍ، فَيُسلِموهُ إِلى رِئاسَةِ ٱلوالي وَسُلطانِهِ.
فَسَأَلوهُ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ بِٱلصَّوابِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ، وَلا تُحابي ٱلوُجوهَ بَل تُعَلِّمُ طَريقَ ٱللهِ بِٱلحَقّ.
أَيَجوزُ لَنا أَن نُؤَدِّيَ ٱلجِزيَةِ لِقَيصَرَ أَم لا؟»
فَفَطِنَ لِمَكرِهِم فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُجَرِّبوني؟
أَروني دينارًا! لِمَنِ ٱلصّورَةُ فيهِ وَٱلكتابَةُ؟» فَأَجابوا وَقالوا: «لِقَيصَر»
فَقالَ لَهُم: «أَوفوا إِذَن ما لِقَيصَرَ لِقَيصَرَ، وَما للهِ لله».
فَلَم يَستَطيعوا أَن يَأخُذوهُ بِكَلِمَةٍ أَمامَ ٱلشَّعبِ، وَتَعَجَّبوا مِن جَوابِهِ وَسَكَتوا.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة كاترينا السيانيّة (1347 – 1380)، راهبة دومينكيّة وملفانة الكنيسة وشفيعة أوروبا
أحاديث، الفصل 13

«لِمَنِ ٱلصّورَةُ هَذِهِ؟»: إن الله، بتجسّده، قد أعاد إلينا صورة الثّالوث الأقدس

أيّها الحبّ الأزلي…، أطلب عفوك فإرحم شعبك بإسم حبّك الأزلي الذي دفعك أن تَخلُق الإنسان على صورتك كمثالك (راجع تك 1: 26) … لمَ تفعل ذلك، أيّها الثالوث الأزلي، إلّا لأنَّك أرَدتَ أن يشترك الإنسان معك اشتراكًا كلِّيًا. من أجل ذلك قد منحته الذاكرة كي يتذكر حسناتك وبهذا يشاركك قُدرتكَ، أيُّها الآب الأزلي. ومن أجل ذلك قد وهبته الذكاء كي يستطيع أن يفهم طيبتك فيشارك بحكمة إبنك الوحيد. كما أنك، من اجل ذلك، قد وهبته الارادة لكي يستطيع أن يحبّ ما يُرى وما يُعرف من حقيقتك، وهكذا يشارك في محبّة روحك القدّوس. مَن دفعك كي تَهِب كرامة بهذه القيمة للإنسان؟ وحده الحبّ اللأمتناهي الذي به نظرت الى خليقتك في داخلك.

لكن خليقتك وبسبب الخطيئة قد فقدت هذه الكرامة… حينئذٍ، وأنتَ مندفع بذات نار الحبّ الذي به خلقتنا… وهبتنا الكلمة، ابنك الوحيد… لقد أتمّ إرادتك، أيّها الآب الأزلي، حين ألبسته إنسانيتنا بصورة ومثال طبيعتنا. أيا بحر المحبّة! أيّ قلب يستطيع أن يتحلّى عن حبّك حين يرى أنّ الخالق قد إلتحق بحقارة انسانيتنا! نحن صورتك، وأنت صورتنا بهذا الإتحاد الذي أنجزته في الإنسان بإخفاء ألوهيتك بطين آدم(راجع تك 2: 7) . ما الّذي دفعك الى هذا الفعل؟ أهو الحبّ؟
أنتَ الإله، قد جعلت ذاتك إنسانًا ، والإنسان قد أصبح إلًهًا! بهذا الحبّ الذي يعجز عنه الوصف، أرجوك، ارحم مخلوقاتك.