stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 30 يناير/كانون الثانى 2019

711views

الأربعاء الثالث من زمن السنة

 

إنجيل القدّيس مرقس 20-1:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، عادَ يَسوعُ إِلى ٱلتَّعليمِ بِجانِبِ ٱلبَحر، فَٱزدَحَمَ عَلَيهِ جَمعٌ كَثيرٌ جِدًّا، حَتّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى سَفينَةٍ في ٱلبَحرِ وَجَلَسَ فيها، وَٱلجَمعُ قائِمٌ في ٱلبَرِّ عَلى ساحِلِ ٱلبَحر.
فَعَلَّمَهُم بِٱلأَمثالِ أَشياءَ كَثيرَة. وَقالَ لَهُم في تَعليمِهِ:
«إِسمَعوا! هُوَذا ٱلزّارِعُ خَرَجَ لِيَزرَع.
وَبَينَما هُوَ يَزرَع، وَقَعَ بَعضُ ٱلحَبِّ عَلى جانِبِ ٱلطَّريق، فَجاءَتِ ٱلطُّيورُ فَأَكَلَتهُ.
وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى أَرضٍ حَجِرَةٍ لَم يَكُن فيها تُرابٌ كَثير، فنَبَتَ مِن وَقتِهِ لِأَنَّ تُرابَهُ لم يَكُن عَميقًا.
فَلَمّا أَشرَقَتِ ٱلشَّمسُ ٱحتَرَقَ، وَلَم يَكُن لَهُ أَصلٌ فَيَبِس.
وَمِنهُ ما وَقَعَ في ٱلشَّوك، فَٱرتَفَعَ ٱلشَّوكُ وَخَنَقَهُ فَلَم يُثمِر.
وَمِنهُ ما وَقَعَ في ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَٱرتَفَعَ وَنَمى وَأَثمَرَ، فَأَتى بَعضُهُ بِثَلاثين، وَبَعضُهُ بِسِتّين، وَبَعضُه بِمائَة.
مَن كانَ لَهُ أُذُنانِ تَسمَعان، فَليَسمَع!».
فَلَمّا ٱعتَزَلَ ٱلجَمع، سَأَلَهُ ٱلَّذينَ حَولَهُ مَعَ ٱلِٱثنَي عَشَرَ عَنِ ٱلأَمثال.
فَقالَ لَهُم: «أَنتُم أُعطيتُم سِرَّ مَلَكوتِ ٱلله. وَأَمّا سائِرُ ٱلنّاسِ فَكُلُّ شَيءٍ يُلقى إِلَيهِم بِٱلأَمثال.
فَيَنظُرونَ نَظَرًا وَلا يُبصِرون، وَيَسمَعونَ سَماعًا وَلا يَفهَمون، لِئَلّا يَتوبوا فَيُغفَرَ لَهُم».
وَقالَ لَهُم: «أَما تَفهَمونَ هَذا ٱلمَثَل؟ فَكَيفَ تَفهَمونَ سائِرَ ٱلأَمثال؟
ٱلزّارِعُ يَزرَعُ كَلِمَةَ ٱلله.
فَمَن كانوا بِجانِبِ ٱلطَّريقِ حَيثُ زُرِعَتِ ٱلكَلِمَة، فَهُمُ ٱلَّذينَ ما كادوا يَسمَعونَها، حَتى أَتى ٱلشَّيطانُ وَذَهَبَ بِٱلكَلِمَةِ ٱلمَزروعَةِ فيهِم.
وَمَن تَلَقّوا ٱلزَرعَ في ٱلأَرضِ ٱلحَجِرَة، فَهُم ٱلَّذينَ إِذا سَمِعوا ٱلكَلِمَةَ قَبِلوها مِن وَقتِهِم فَرِحين.
وَلَكِن لا أَصلَ لَهُم في أَنفُسِهِم، فَلا يَثبُتونَ عَلى حالَة. فَإِذا حَدَثَت بَعدَ ذَلِكَ شِدَّةٌ أَوِ ٱضطِهادٌ مِن أَجلِ ٱلكَلِمَة، عَثَروا لِوَقتِهِم.
وَمِنهُم مَن تَلَقَّوا ٱلزَّرعَ في ٱلشَّوك، فَهُمُ ٱلَّذينَ سَمِعوا ٱلكَلِمَة.
وَلَكِنَّ هُمومَ ٱلحَياةِ ٱلدُّنيا وَفِتنَةَ ٱلغِنى وَسائِرَ ٱلشَّهَواتِ تُداخِلُهُم، فَتَخنُقُ ٱلكَلِمَة، فَلا تُخرِجُ ثَمَرًا.
وَمَن تَلَقَّوا ٱلزَّرعَ في ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَهُمُ ٱلَّذينَ يَسمَعونَ ٱلكَلِمَةَ وَيَقبَلونَها، فَيُثمِرونَ ثَلاثينَ أَو سِتّينَ أَو مائَةَ ضِعف».

شرح لإنجيل اليوم :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
عظات حول سفر العدد

«وَمِنهُ ما وَقَعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلطَّيِّبَة، فَأَثمَرَ…»

جاء في الكتاب أنّ المنّ الّذي يتمّ انتقاؤه بحسب الشروط التي حدّدها الله يكون مُغَذّيًا؛ ولكن إن جُمِع على عكس الطريقة التي حدّدها الله، فإنّه لا يعود مُجديًا للحفاظ على الحياة… إنّ كلمة الله هو المنّ الخاص بنا، وكلمة الله، الآتي إلينا، يجلب للبعض الخلاص وللبعض الآخر العقاب. لهذا يبدو لي أنّ الربّ والمخلّص الذي هو “كلمة الله الحيّ” (1بط 1: 23) قد أعلن: “لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ”(يو 9: 39). كم كان سيكون أفضل بكثير بالنسبة للبعض عدم سماع كلمة الله على الإطلاق، بدلاً من سماعها مع تصرّفات سيّئة أو مع خبث! …

صحيح أنّ الأفضل في الاستقامة والكمال يكمن في أنّ الّذي يستمع إلى كلمة الله يجب يستمع إليها بقلب طيّب وبسيط، مستقيم ومستعدّ بشكل جيّد، بحيث تثمر وتنمو كما في أرض صالحة… ما أقوله هنا إنّما هو لتحوّلي الشخصيّ بقدر ما هو لتحوّل مستمعيَّ، لأنّي أنا أيضًا واحد من أولئك الذين يستمعون إلى كلمة الله.