stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 31 يناير/كانون الثانى 2019

797views

الخميس الثالث من زمن السنة

تذكار القدّيس يوحنّا بوسكو، الكاهن

 

إنجيل القدّيس مرقس 25-21:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِلجُموع: «أَيَأتي ٱلسِّراجُ لِيوضَعَ تَحتَ ٱلمِكيالِ أَو تَحتَ ٱلسَّرير؟ أَلا يَأتي لِيوضَعَ عَلى ٱلمَنارَة؟
فَما مِن خَفِيٍّ إِلّا سَيُظهَر، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَن.
مَن كانَ لَهُ أُذُنانِ تَسمَعان، فَليَسمَع!»
وَقالَ لَهُم: «ٱنتَبِهوا لِما تَسمَعون! فَبِما تَكيلونَ يُكالُ لَكُم وَتُزادون.
لِأَنَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ (؟ – نحو 110)، بطريرك أنطاكية وشهيد
رسالة إلى أهل أفسس

«فما مِن خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظهَر، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَن»

واظبوا على الإجتماع في ما بينكم، لتقدّموا القربان – فعل شكركم – للربّ الإله مع أناشيد التسبيح. لأنّكم، بلقائكم هذا، تُنهكون قوى الشيطان، فتتلاشى قدرته الشريرة أمام حرارة إيمانكم ووحدته. فما من شيء أفضل من السلام، ومن غيره يجرّد أعداءنا الروحيّين والجسديّين من أسلحتهم؟؟

إنّكم لا تجهلون أيًّا من هذه الحقائق، بفضل إيمانكم بالرّب يسوع ومحبّتكم الكاملة. وهاتان الفضيلتان هما مبدأ الحياة وغايتها: الإيمان هو مبدأ الحياة، فيما المحبّة هي كمالها؛ أمّا الوحدة بينهما، فهي الله بذاته؛ وكلّ الفضائل الأخرى تواكب هاتين الاثنتين للسير بالإنسان نحو الكمال. إنّ الإيمان لا يتوافق مع الخطيئة وكذلك هو شأن المحبّة مع الضغينة. “فَمِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرة” (مت 12: 33). وبالأعمال الصالحة يُعرَف من ينتمي إلى الرّب يسوع المسيح، لأنّ المجاهرة بالإيمان لا تكفي وحدها، بل يجب أن تقترن بالأعمال وأن تتجلّى في الممارسة والمواظبة حتّى النهاية.

أن تكون مسيحيًّا بدون المجاهرة بالأمر خير من أن تعلن ذلك وأنت لا تعيش إيمانك بالشكل الصحيح. التعليم غايةٌ في الأهميّة، شرط أن يقترن بممارسة ما نعلّمه. ليس لنا سوى “مُعَلِّمٌ واحدٌ” (مت 23: 8)، هو الذي “قالَ فكان وأَمَرَ فوجِد” (مز33[32]: 9). حتّى الأعمال الّتي عملها في صمت كانت جديرة بمجد الآب. من يفهم حقيقة كلام الرّب يسوع، يستطيع سماع صمته!! وبذلك يسير في الكمال: يعمل بالكلمة ويشهد بالصمت. ما من شيء خفيّ لدى الله… أسرارنا وخفايانا، حياتنا برمّتها تهجع فوق راحة يده. فلنقم بأعمالنا على ضوء فكرة أنّه يسكن فينا؛ فنكون له مساكن، ويكون لنا إلهًا حيًّا يقيم في ما بيننا.