تاملك 31-1-2019
مز29
1قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا. 2قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ.
3صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى الْمِيَاهِ. إِلهُ الْمَجْدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ فَوْقَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ. 4صَوْتُ الرَّبِّ بِالْقُوَّةِ. صَوْتُ الرَّبِّ بِالْجَلاَلِ. 5صَوْتُ الرَّبِّ مُكَسِّرُ الأَرْزِ، وَيُكَسِّرُ الرَّبُّ أَرْزَ لُبْنَانَ 6وَيُمْرِحُهَا مِثْلَ عِجْل. لُبْنَانَ وَسِرْيُونَ مِثْلَ فَرِيرِ الْبَقَرِ الْوَحْشِيِّ. 7صَوْتُ الرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ. 8صَوْتُ الرَّبِّ يُزَلْزِلُ الْبَرِّيَّةَ. يُزَلْزِلُ الرَّبُّ بَرِيَّةَ قَادِشَ. 9صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ، وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ، وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: «مَجْدٌ». 10الرَّبُّ بِالطُّوفَانِ جَلَسَ، وَيَجْلِسُ الرَّبُّ مَلِكًا إِلَى الأَبَدِ. 11الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ.
الكلمة
مرقس 4/21-25
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِلجُموع: «أَيَأتي ٱلسِّراجُ لِيوضَعَ تَحتَ ٱلمِكيالِ أَو تَحتَ ٱلسَّرير؟ أَلا يَأتي لِيوضَعَ عَلى ٱلمَنارَة؟
فَما مِن خَفِيٍّ إِلّا سَيُظهَر، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَن.
مَن كانَ لَهُ أُذُنانِ تَسمَعان، فَليَسمَع!»
وَقالَ لَهُم: «ٱنتَبِهوا لِما تَسمَعون! فَبِما تَكيلونَ يُكالُ لَكُم وَتُزادون.ِأَنَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ».
تأمل
«فما مِن خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظهَر، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَن»
أن تكون مسيحيًّا بدون المجاهرة بالأمر خير من أن تعلن ذلك وأنت لا تعيش إيمانك بالشكل الصحيح. التعليم غايةٌ في الأهميّة، شرط أن يقترن بممارسة ما نعلّمه. ليس لنا سوى “مُعَلِّمٌ واحدٌ” (مت 23: 8)، هو الذي “قالَ فكان وأَمَرَ فوجِد” (مز33[32]: 9). حتّى الأعمال الّتي عملها في صمت كانت جديرة بمجد الآب. من يفهم حقيقة كلام الرّب يسوع، يستطيع سماع صمته!! وبذلك يسير في الكمال: يعمل بالكلمة ويشهد بالصمت. ما من شيء خفيّ لدى الله… أسرارنا وخفايانا، حياتنا برمّتها تهجع فوق راحة يده. فلنقم بأعمالنا على ضوء فكرة أنّه يسكن فينا؛ فنكون له مساكن، ويكون لنا إلهًا حيًّا يقيم في ما بيننا.
قديس أغناطيوس الانطاكي