stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 6 فبراير/شباط 2019

868views

الأربعاء من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

تذكار أبينا البارّ فوكولس أسقف إزمير

تذكار القديس الشهيد الطبيب إيليان الحمصي

 

إنجيل القدّيس مرقس 37-28:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا أَحَدُ ٱلكَتَبَةِ إِلى يَسوع. وَقَد سَمِعَ ٱلصَّدّوقِيّينَ يُباحِثونَهُ وَرَأى أَنَّهُ أَحسَنَ في ٱلجَوابِ لَهُم، فَسَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ ٱلوَصايا كُلِّها؟»
أَجابَهُ يَسوع: «إِنَّ أَوَّلَ ٱلوَصايا كُلِّها هِيَ: إِسمَع يا إِسرائيل. إِنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلوَحيد.
فَأَحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ ذِهنِكَ، وَكُلِّ قُدرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ ٱلوَصِيَّةُ ٱلأولى.
وَٱلثّانِيَةُ ٱلَّتي تُشبِهُها هِيَ هَذِهِ: أَحبِب قَريبَكَ كَنَفسِكَ. لَيسَ مِن وَصِيَّةٍ أُخرى أَعظَمَ مِن هاتَين».
فَقالَ لَهُ ٱلكاتِب: «حَسَنٌ يا مُعَلِّمُ، بِٱلحَقِّ قُلتَ إِنَّ ٱللهَ إِلَهٌ وَحيدٌ وَلا آخَرَ سِواه.
وَمَحَبَّتُهُ بِكُلِّ ٱلقَلبِ وَكُلِّ ٱلعَقلِ وَكُلِّ ٱلنَّفسِ وَكُلِّ ٱلقُدرَةِ، وَمَحَبَّةُ ٱلقَريبِ كَٱلنَّفسِ، هُما أَفضَلُ مِن جَميعِ ٱلمُحرَقاتِ وَٱلذَّبائِح».
فَلَمّا رَأى يَسوعُ أَنَّهُ أَجابَ بِحِكمَةٍ قالَ لَهُ: «لَستَ بَعيدًا عَن مَلَكوتِ ٱلله». وَلَم يَجسُر أَحَدٌ بَعدَ ذَلِكَ أَن يَسأَلَهُ!
وَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ وَهُوَ يُعَلِّمُ في ٱلهَيكَل: «كَيفَ يَقولُ ٱلكَتَبَةُ إِنَّ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱبنُ داوُد؟
فَإِنَّ داوُدَ نَفسَهُ يَقولُ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُس: قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبّي: إِجلِس عَن يَميني حَتّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيك.
فَداوُدُ نَفسُهُ يَدعوهُ رَبًّا، فَكَيفَ يَكونُ هُوَ ٱبنَهُ؟» وَكانَ ٱلجَمعُ ٱلكَثيرُ يَسمَعُهُ بِٱنبِساط.

شرح لإنجيل اليوم :

دوروثاوس الغزّاوي (نحو 500 – ؟)، راهب في فلسطين
التّعليمات، 6: 76-78

محبّة الله ومحبّة القريب

كلّما كنّا متحّدين مع القريب، كلّما ازداد اتّحادنا بالله. كي تفهموا معنى تلك الكلمة، سوف أعطيكم صورةً مأخوذةً من الآباء: تخيّلوا دائرةً مرسومةً على الأرض، أي خطًّا مرسومًا بشكل دائري بواسطة البيكار ونقطة مركز الدّائرة. إنّ نقطة المركز هي بالتّحديد وسط تلك الدّائرة. تخيّلوا أنّ هذه الدّائرة هي العالم، ونقطة المركز هي الله، والأشعّة هي طرق أو أساليب العيش المختلفة للبشر. حين يرغب القدّيسون في الاقتراب من الله، يسيرون نحو وسَط الدائرة؛ وبقدر ما يتوجّهون إلى الداخل، فإنّهم يقتربون الواحد من الآخر وفي الوقت نفسه من الله. كلّما اقتربوا من الله، كلّما اقتربوا الواحد من الآخر؛ وكلّما اقتربوا الواحد من الآخر، كلّما اقتربوا من الله.

وأنتم تدركون أنّ الأمر سيّان في الاتّجاه المعاكس، حين نتحوّل عن الله لننسحب نحو الخارج: وبالتالي، يصبح بديهيًّا أنّه كلّما ابتعدنا عن الله، كلّما ابتعدنا الواحد عن الآخر؛ وكلّما ابتعدنا الواحد عن الآخر، كلّما ابتعدنا عن الله.

تلك هي طبيعة المحبّة. بقدر ما نكون في الخارج وبعيدين عن محبّة الله، بالقدر نفسه يكون كلّ واحد بعيدًا عن الآخر. لكن إن كنّا نحبّ الله، فبقدر ما نقترب منه بمحبّتنا له، بقدر ما نتشارك في محبّة القريب؛ وبقدر ما نكون متّحدين مع القريب، بقدر ما نكون متّحدين بالله.