stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

” وبَدأ يُعَلِّمُهم أنَّ ابنَ الإنسانِ يَجِبُ علَيه أن يُعانيَ آلامًا شديدة‎” ‎ – للقديس كيرلس ( بطريرك أورشليم و ملفان الكنيسة )

808views

لا نشعرنّ بالخجل من صليب المسيح؛ بل على العكس، فلنفتخر به. الصليب عارٌ عند اليهود، وحماقةٌ عند الوثنيّين؛ أمّا بالنسبة إلينا، ‏فهو رمز الخلاص. بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى حتفهم، يُعتبر الصليب حماقة أيضًا؛ أمّا بالنسبة إلينا نحن المخلَّصين، فهو ‏علامةٌ لقوّة الله (1قور1: 23-24). لأنّ مَن مات من أجلنا ليس مجرّد إنسان، بل هو ابن الله الذي صار إنسانًا. لقد طرد الحمل ‏الفصحي شبح الموت في زمن موسى؛ فكم بالحريّ “حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو1: 29)، أفليسَ هو أكثر قدرةً على ‏تحريرنا من خطايانا؟

نعم، لقد تألّم يسوع فعلاً من أجل البشر كلّهم. لم يكن الصليب خدعةً، وإلاّ لكان الفداء أيضًا خدعة. لم يكن الموت وهمًا… بل كانت ‏آلام المسيح حقيقيّة. فقد صُلِبَ المسيح فعلاً، وعلينا ألاّ نخجل من ذلك. لقد صُلِبَ من أجلنا، وعلينا ألاّ ننكر ذلك، بل يجب أن نعلنه ‏بكلّ فخرٍ…. فنحن نعترف بالصليب لأنّنا اختبرنا القيامة. لو بقي المصلوب ميتًا، لما كنّا اعترفنا بالصليب، بل كنّا أخفيناه وأخفينا ‏سيّدنا يسوع المسيح. لكنّ القيامة جاءت بعد الصليب، ولا نخجل من الحديث عنه.‏