stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 23 فبراير/شباط 2019

712views

السبت السادس من زمن السنة

تذكار القدّيس بوليكربُس، الأسقف الشهيد

 

الرسالة إلى العبرانيّين 7-1:11

أَيُّها ٱلإِخوَة، ٱلإيمانُ ضَمانُ ٱلخَيراتِ ٱلّتي تُرجى، وَبُرهانُ ٱلحَقائِقِ ٱلَّتي لا تُرى،
وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقَدَمين.
بِٱلإيمانِ نُدرِكُ أَنَّ ٱلعالَمينَ أُنشِئَت بِكَلِمَةِ ٱلله، فَلَم يَأتي ما يُرى مِنَ ٱلأَشياءِ ٱلظّاهِرَة.
بِٱلإيمانِ قَرَّبَ هابيلُ للهِ ذَبيحَةً أَفضَلَ مِن ذَبيحَةِ قايِن. وبِٱلإيمانِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بارّ، فَقَد شَهِدَ ٱللهُ لِقَرابينِهِ. وَبِٱلإيمانِ ما زالَ يَتَكَلَّمُ بَعدَ مَوتِهِ.
بِٱلإيمانِ رُفِعَ أَخنوخُ مِن غَيرِ أَن يَرى ٱلمَوت، «فَلَم يَجِدهُ أَحَدٌ لِأَنَّ ٱللهَ رَفَعَهُ». وَشُهِدَ لَهُ قَبلَ رَفعِهِ بِأَنَّ ٱللهَ قَد رَضِيَ عَنهُ.
وَبِغَيرِ ٱلإيمانِ يَستَحيلُ نَيلِ رِضا ٱلله، لِأَنَّ ٱلَّذي يَتَقَرَّبُ إِليهِ لا بُدَّ لَهُ أَن يُؤمِنَ بِأَنَّهُ مَوجود، وَأَنَّهُ يُجازي ٱلَّذينَ يَبتَغونَهُ.
بِٱلإيمانِ أوحِيَت إِلى نوحٍ أُمورٌ لَم تَكُن وَقتَئِذٍ مَرئِيَّة. فَٱتَّقى الله، وَبَنى فُلكًا لِخَلاصِ بَيتِهِ دانَ بِهِ ٱلعالَم، وَصارَ وارِثًا لِلبِرِّ ٱلحاصِلِ بِٱلإيمان.

 

سفر المزامير 11-10.5-4.3-2:(144)145

بِودّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
جَليلٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَمُسَبَّحٌ جِدا
وَلا تَعرِفُ عَظَمَتُهُ حَسَدا

دَومًا يُشيدُ جيلٌ لِجيلٍ بِأَعمالِكَ
وَيَسرُدُ لَهُ أَحاديثَ أَعاجيبِكَ
هَذِهِ ٱلأَجيالُ تُعلِنُ بَهاءَكَ وَسناءَكَ
وَإِنَّها تُذيعُ مُعجِزاتِكَ

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ كُلُّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

 

إنجيل القدّيس مرقس 13-2:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، مَضى يَسوعُ بِبُطرُسَ وَيَعقوبَ وَيوحَنّا. فَٱنفَرَدَ بِهِم وَحدَهُم عَلى جَبَلٍ عالٍ، وَتَجَلّى بِمَرَأى مِنهُم.
فَتَلَألَأَت ثِيابُهُ ناصِعَةَ ٱلبَياض، حَتّى لَيَعجِزَ أَيُّ قَصّارٍ في ٱلأَرضِ أَن يأَتِيَ بِمِثلِ بَياضِها.
وَتَراءى لَهُم إيلِيّا مَعَ موسى، وَكانا يُكَلِّمانِ يَسوع.
فَخاطَبَ بُطرُسُ يَسوع، وَقال: «رابّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ هَهُنا. فَلَو نَصَبنا ثَلاثَ خِيَمٍ، واحِدَةً لَكَ، وَواحِدةً لِموسى، وَواحِدَةً لِإيلِيّا».
فَلم يَكُن يَدري ماذا يَقول، لِما ٱستَولى عَلَيهِم مِنَ ٱلخَوف.
وإِذا غَمامٌ قَد ظَلَّلَهُم، وَٱنطَلَقَ صَوتٌ مِنَ ٱلغَمام، يَقول: «هَذا هُوَ ٱبنِيَ ٱلحَبيب، فَلَهُ ٱسمَعوا».
فَأَجالوا ٱلطَّرفَ فَورًا في ما حَولَهُم، فَلَم يَرَوا مَعَهُم إِلّا يَسوعَ وَحدَهُ.
وَبَينَما هُم نازِلونَ مِنَ ٱلجَبَل، أَوصاهُم أَلّا يُخبِروا أَحَدًا بِما رَأَوا، إِلّا مَتى قامَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ مِن بَينِ ٱلأَموات.
فَحَفِظوا هَذا ٱلأَمر، وَأَخَذوا يَتَساءَلونَ ما مَعنى «القِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَموات».
وَسَأَلوه: «لِماذا يَقولُ ٱلكَتَبَةُ أَنَّهُ يَجِبُ أَن يأتي إيلِيّا أَوَّلًا؟»
فَقالَ لَهُم: «إِنَّ إيلِيّا يَأتي أَوَّلًا، وَيُصلِحُ كُلَّ شَيء. فَكَيفَ كُتِبَ في شَأنِ ٱبنِ ٱلإِنسان،ِ أَنَّهُ سَيُعاني آلامًا شَديدَةً وَيُزدَرى؟
عَلى أَنّي أَقولُ لَكُم إِنَّ إيلِيّا قَد أَتى، وَصَنَعوا بِهِ كُلَّ ما أَرادوا كَما كُتِبَ في شَأنِهِ».

شرح لإنجيل اليوم :

كاتب سرياني مجهول الهويّة من القرن السادس
عظة منسوبة خطأ للقدّيس أفرام

«هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا!»

اصطحب الرّب يسوع بطرس، يعقوب ويوحنّا إلى الجبل وأراهم، قبل قيامته، مجد ألوهيّته. هكذا، حين سيقوم من بين الأموات في مجد طبيعته الإلهيّة، سيعرفون أنّه لم يحصل على هذا المجد كمكافأة عن آلامه، وكأنّه بحاجة إلى ذلك، بل إنّه يملك هذا المجد منذ قرون، قرب الآب ومعه. هذا ما قاله عندما اقترب موعد آلامه: “فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم.” (يو17: 5). هذا هو مجد ألوهيّته، المخبّأ بغموض في إنسانيّته، الذي أراه لتلاميذه على الجبل. رأى هؤلاء شمسَين، واحدة متوهّجة في السماء كالعادة، وأخرى متوهّجة بطريقة غير طبيعيّة. واحدة تنير العالم من السماء، وأخرى تتلألأ لهم وحدهم، موجّهة وجهها صوبهم.

عندها، ظهر موسى … وشكراه على تحقيق أقوالهم وأقوال جميع الأنبياء، بمجيئه. سجدوا له للسلام الذي وضعه في مصلحة العالم أجمع ومن أجل إنجاز السرّ الذي تولّوا إعلانه. هكذا، امتلأ الرسل والأنبياء فرحًا على هذا الجبل. فرح الأنبياء برؤية إنسانيّته التي لم يستطيعوا رؤيتها من قبل؛ كما فرح الرسل برؤية مجد ألوهيّته الذي لم يكونوا فد عرفوه بعد، وبسماع صوت الآب يشهد لابنه. من خلال صوت الآب ومجد ألوهيّته الذي تلألأ من جسده، اكتشف الرسل سرّ تجسّد المسيح الذي كانوا يجهلونه حتى الآن.