صلاة الساعات 23 فبراير/شباط 2019
القديس بوليكارب (؟-155)، اسقف وشهيد
سبت الأسبوع ٦ من زمن السنة – السنوات الفردية
الاسبوع الثاني من المزامير
اللون الليتورجي احمر
صلاة السَحَر
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الرب بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
المزمور ٩١ (٩٢)
تسبيح الله الخالق
التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)
صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي
على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة
لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل
ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!
الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه
إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا
فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون
كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني
تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ
البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو
مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون
ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.
التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢
صنائع الله إلى القوم
كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)
أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي
لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي
وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب
لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا
هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ
اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم
فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ
أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟
أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟
أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا
سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ
حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم
وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله
لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ
يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ
يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ
كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف
يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ
الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها
المزمور ٨
جلال الرب ومنزلة الإنسان
جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)
أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم
عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ
على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ
الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ
وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار
أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.
القراءة ١٢: ١٤-١٦أ
بَارِكُوا مُضْطَهِدِيكُمْ، بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا. اِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِينَ، كُونُوا مُتَّفِقِينَ، لَا تَطْمَعُوا فِي المَعَالِي، بَلْ مِيلُوا إِلَى الوضِيع.
الردة
• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
• ويردِّد لساني كَرَمَكَ
•• حين أرفَعُ إليكَ الغِنَاء
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
القراءة الأولى
من سفر الأمثال ٣١: ١٠-٣١
مدح المرأة الفاضلة
مَن يَجِدُ المَرأَةَ الفَاضِلَةَ؟ إِنَّ قِيمَتَهَا فَوقَ اللآلِئِ. قَلبُ زَوجِهَا يَثِقُ بِهَا، فَلا تُعْوِزُهُ الغَنيمَةُ. تَأْتِيهِ بِالخَيرِ دُونَ الشَّرِّ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِهَا.
تَلتَمِسُ صُوفًا وَكَتَّانًا، وَتَعمَلُ بِحِذْقِ كَفَّيْهَا. فَتَكُونُ كَسُفُنِ التَّاجِرِ تَجلُبُ طَعَامَهَا مِن بَعِيدٍ. تَقُومُ وَاللَّيلُ مُخَيِّمٌ وَتُعطِي طَعَامًا لِبَيتِهَا، وَلِجَوَارِيهَا أَعمَالَهُنَّ.
تَتَأَمَّلُ حَقلًا فَتَشتَرِيهِ، وَبَثَمَرِ كَفَّيْهَا تَغرِسُ كَرمًا. تَشُدُّ وَسْطَهَا بِالقُوَّةِ، وَتُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا. تَذُوقُ مَا أَنجَحَ تِجَارَتَهَا، فَلا يَنطَفِئُ فِي اللَيلِ سِرَاجُهَا.
تُلقِي يَدَيْهَا عَلَى المِكَبِّ، وَأَنَامِلُهَا تُمسِكُ المِغزَلَ. تَبسُطُ كَفَّيْهَا إِلَى البَائِسِ، وَتَمُدُّ يَديْهَا إِلَى المِسكِينِ. لا تَخَافُ عَلَى بَيتِهَا مِنَ الثَّلجِ، لأَنَّ أَهلَ بَيتِهَا جَمِيعَهُم يَلبِسُونَ ثِيَابًا مُضَاعَفةً.
تَصنَعُ لِنَفسِهَا أَغطِيَةً، وَلِبَاسُهَا الكَتَّانُ النَّاعِمُ والأُرجُوانُ. زَوجُهَا مَعرُوفٌ فِي الأَبوَابِ حَيثُ يَجلِسُ بَينَ شُيُوخِ البَلَدِ. تَصنَعُ ثِيَابًا وَتَبِيعُهَا، وَتَعرِضُ زَنَانِيرَ عَلَى الكَنْعَانيِّ.
لِبَاسُهَا العِزُّ وَالبَهَاءُ، وَهِيَ تَضحَكُ لِليَومِ الآتِي. تَفتَحُ فَمَهَا بِالحِكمَةِ، وَعَلَى لِسَانِهَا تَعلِيمُ الرَّحمَةِ. تُرَاقِبُ طُرُقَ بَيتِهَا، وَلا تأْكُلُ خُبزَ الكَسَلِ.
يَقُومُ بَنُوهَا، وَيُهَنِّئُونَهَا، وَيَقُومُ زَوجُهَا فَيَمدَحُهَا: “بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ قُمْنَ بِالمَآثِرِ، أَمَّا أَنتِ فَفُقْتِهِنَّ جَمِيعًا”.
الحُسنُ غُرُورٌ، وَالجَمَالُ بَاطِلٌ، وَالمَرأَةُ المُتَّقِيَةُ لِلرَّبِّ هِيَ الَّتِي تُمدَحُ. أَعطُوهَا مِن ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَمدَحْهَا فيِ الأَبوَابِ أَعمَالُهَا.
الردة ر. امثال٣١: ١٧ -١٨ ؛ مزمور ٤٥: ٦
• تَشُدُّ وَسَطَهَا بِالقُوَّةِ، وَيُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا، فَلا يَنطَفئُ في اللَيلِ سِرَاجُهَا.
• اللهُ عِندَ انبِثَاقِ الصُّبحِ يَعضُدُهَا، اللهُ فِي وَسَطِهَا، فَلَن تَتَزَعْزَعَ.
• فَلا يَنطَفئُ فِي اللَيلِ سِرَاجُهَا.
القراءة الثانية
من خطاب البابا بيوس الثاني عشر إلى المتزوجين حديثا
(مجموعة خطابات مذاعة، ١١ آذار ١٩٤٢: ٣: ٣٨٥- ٣٩٠)
الزوجة هي شمس العائلة
للعائلةِ شمسٌ تَسطَعُ فيها، هي الزَّوجة. اسمعوا ماذا يقولُ الكتابُ المقدَّسُ فيها وكيف يعبِّرُ عنها: “ظَرَافَةُ المَرْأَةِ نَعِيمٌ لِزَوجِهَا. المَرأَةُ الصَّالحةُ والمُحتَشِمَةُ نِعمَةٌ عَلَى نِعمَةٍ، مِثلُ شَمسٍ تُشرِقُ في عُلَى الرَّبِّ، كذلك جَمَالُ المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ في بَيتِهَا المُرَتَّبِ” (ر. بن سيراخ ٢٦: ١٣و١٥-١٦).
فالزَّوجةُ والأمُّ هي مثلُ الشَّمسِ للعائلة. هي شمسٌ بكَرَمِها وتفانيها، وبفرحِها الدَّائم، وبحِسِّها المُرهَفِ السَّاهرِ والمتنبِّهِ لكلِّ ما يؤولُ إلى فرحِ زوجِها وأبنائِها. تُشِعُّ حولَها النُّورَ ودِفْءَ الرُّوحِ. اعتدْنا القولَ إنَّ الزواجَ يكونُ مُوَفَّقًا إذا سعى كلٌّ من الزَّوجَيْن لا إلى إسعادِ نفسِه بل الآخر. ولكن يجبُ أن نقولَ إنَّ هذا الإحساسَ النَّبيلَ وهذا السَّعْيَ، ولو أنّهما واجِبٌ على كِلَيْهما، إنما يرتكزان بصورةٍ رئيسةٍ على فضيلةِ المرأة. فقد حَباها الله بمشاعرَ والدِيّةٍ وبحكمةٍ وفطنةٍ في القلب، تجعلُها قادرةً، إذا واجهَتْ المتاعبَ، على تحويلِها إلى بهجة. وإذا تعرَّضَتْ للإهاناتِ استقبلَتْها بكرامةٍ مقرونةٍ بالمهابة، مثلَ الشَّمسِ التي تُفرِّحُ فجرَ الصَّباحِ المتلبِّدِ بالغيوم، وعندَ المغيبِ تُزَيِّنُ أطرافَ الغَسَقِ بأشعَّتِها الذَّهبيَّة.
الزَّوجةُ شمسُ العائلةِ ببريقِ نظرِها وبحرارةِ كلامِها. نَظَرُها وصوتُها يَنفَذُ في النَّفسِ بعذوبة، فيُلَيِّنُها، ويَمَسُّها، ويُنَبِّهُها، ويُهَدِّئُ ضجيجَ الأهواء، ويُدخِلُ في قلبِ زوجِها الفرحَ بما هو صالحٌ، وببَهجةِ المشاركة العائليَّة، بعد يومٍ طويلٍ من العَناءِ والتَّعبِ، في المكاتبِ أو الحقولِ أو في شؤونِ التِّجارةِ المُلِحَّةِ أو الصِّناعة.
الزَّوجةُ هي شمسُ العائلةِ بصِدقِها العفَوِيِّ والطَّبيعيّ، ببساطتِها المَهِيبة، وبكرامتِها واستقامتِها المسيحيَّة؛ بخشوعِها وشفافيّةِ نفسِها؛ وكذلك بوضعِ جسمِها وأناقةِ ملبسِها، وبزينةِ أخلاقِها وبحيائِها وحنانِها. إحساسُها المُرهَفُ، لَفتَةٌ من جِيدِها، صمتُها أو ابتسامةٌ سليمةٌ على ثغرِها، حركةٌ برأسِها فيها عطفٌ وحنان: كلُّ ذلك يَمنحُها جمالَ الزَّهرةِ، بما فيها من روعةٍ وبساطة، التي تفتَحُ ثغرَها لتستقبلَ ألوانَ الشَّمسِ ثمَّ تُرسِلُها من جديد.
يا ليتَكم تعرِفون أيَّةَ مشاعرِ حُبٍّ ساميةٍ وأيَّ شكرٍ وتقدير، تَبعَثُ هذه الصُّورةُ للزَّوجةِ والأمِّ وتطبَعُ في قلوبِ الأبِ والأبناء.
الردة بن سيراخ ٢٦: ١٣-٢١
• ظَرَافَةُ المَرْأَةِ نَعِيمٌ لِزَوجِهَا. المَرأَةُ الصَّالِحَةُ وَالمُحتَشِمَةُ نِعمَةٌ عَلَى نِعمَةٍ.
• مِثلُ شَمسٍ تُشرِقُ فيِ عُلَى الرَّبِّ، كَذَلِكَ جَمَالُ المَرأَةِ الصَّالِحَةِ في بَيتِهَا المُرَتَّبِ.
• المَرأَةُ الصَّالِحَةُ وَالمُحتَشِمَةُ نِعمَةٌ عَلَى نِعمَة.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.
الأدعية
المَسِيحُ حَاضِرٌ بَينَ جَمِيعِ أَعْضَائِهِ، وَبِخَاصَّةٍ بَيْنَ المُتَأَلِّمِينَ مِنْهُمْ. فَلنُعَظِّمْ حَنَانَهُ وَحُكْمَهُ. وَلنُصَلِّ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ كَي نَزْدَادَ لَهُ حُبًّا:
زِدْنَا حُبًّا لَكَ، يَا رَبُّ.
هَا إِنَّنَا نَبْدَأُ هَذَا النَّهَارَ بِذِكْرِ قِيَامَتِكَ،
– وَنَحُنُّ إِلَى مَا يَعُودُ بِهِ فِدَاؤُكَ بِالخَيْرِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعَيْن.
اِجْعَلْنَا نَشْهَدُ لَكَ، فِي هَذَا اليَوْمِ، أَمَامَ كُلِّ إِنْسَانٍ،
– وَنُقَدِّمُ قُرْبَانًا مُقَدَّسًا يَرْضَى عَنْهُ الرَّبُّ.
اِجْعَلْنَا نَرَى وَجْهَكَ فِي كُلٍّ مِنْ إِخْوَتِنَا،
– وَاِجْعَلْنَا نَخْدُمُكَ فِيهِمْ جَمِيعًا.
أَيُّهَا المَسِيحُ، يَا كَرْمَةً نَحْنُ أَغْصَانُهَا،
– أَعْطِنَا أَنْ نَسْتَقِرَّ فِيكَ، وَأَنْ نَأْتِيَ فِيكَ ثَمَرًا كَثِيرًا يُمَجِّدُ الآب.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
لِتُسَبِّحْكَ، يَا رَبُّ، شِفَاهُنَا، لِتُسَبِّحْكَ نُفُوسُنَا، لِتُسَبِّحْكَ حَيَاتُنَا † وَلَمَّا كُنَّا مِنْ فَضْلِكَ عَلَى هَذِهِ الأَرْض * فَكَذَلِكَ لِتَكُنْ حَيَاتُنَا لَكَ كُلُّهَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ، الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.