stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

779views

تاملك 28-2-2019‏

مز62‏

‏1إِنَّمَا ِللهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي. مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي. 2إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي ‏وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا.‏

‏3إِلَى مَتَى تَهْجِمُونَ عَلَى الإِنْسَانِ؟ تَهْدِمُونَهُ كُلُّكُمْ كَحَائِطٍ مُنْقَضٍّ، ‏كَجِدَارٍ وَاقِعٍ! 4إِنَّمَا يَتَآمَرُونَ لِيَدْفَعُوهُ عَنْ شَرَفِهِ. يَرْضَوْنَ بِالْكَذِبِ. ‏بِأَفْوَاهِهِمْ يُبَارِكُونَ وَبِقُلُوبِهِمْ يَلْعَنُونَ. سِلاَهْ.‏

‏5إِنَّمَا ِللهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي. 6إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي ‏وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. 7عَلَى اللهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي، صَخْرَةُ ‏قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي اللهِ. 8تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ ‏قُلُوبَكُمْ. اَللهُ مَلْجَأٌ لَنَا. سِلاَهْ.‏

‏9إِنَّمَا بَاطِلٌ بَنُو آدَمَ. كَذِبٌ بَنُو الْبَشَرِ. فِي الْمَوَازِينِ هُمْ إِلَىفَوْقُ. هُمْ مِنْ ‏بَاطِل أَجْمَعُونَ. 10لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الظُّلْمِوَلاَ تَصِيرُوا بَاطِلاً فِي ‏الْخَطْفِ. إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْبًا. 11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ ‏الرَّبُّ، وَهَاتَيْنِ الاثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ: أَنَّ الْعِزَّةَ ِللهِ، 12وَلَكَ يَا رَبُّ ‏الرَّحْمَةُ، لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.‏

الكلمة
القدّيس لوقا 5/17-28‏

وفي أَحَدِ الأَيَّامِ كانَ يَسُوعُ يُعَلِّم، وكَانَ بَعْضُ الفَرِّيسيِّينَ وَمُعَلِّمِي ‏التَّوْرَاةِ جالِسِين، وقَد أَتَوا مِنْ كُلِّ قُرَى الجَليلِ واليَهُودِيَّة، ومِنْ ‏أُورَشَليم، وكَانَتْ قُدْرَةُ الرَّبِّ مَعَهُ لِيَشْفِيَ المَرْضَى.‏
وإِذَا بِرِجَالٍ يَحْمِلُونَ على سَريرٍ رَجُلاً كانَ مُخَلَّعًا، وحَاوَلُوا أَنْ يَدْخُلُوا ‏بِهِ وَيَضَعُوهُ أَمَامَ يَسُوع.‏
ولَمَّا لَمْ يَجِدُوا مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُونَ بِهِ، بِسَبَبِ الجَمْع، صَعِدُوا إِلى السَّطحِ، ‏ودَلَّوْهُ بِسَريرِهِ مِنْ بَيْنِ القَرْمِيدِ إِلى الوَسَطِ قُدَّامَ يَسُوع.‏
وَرَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُم فَقَال: «يا رَجُل، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطايَاك!».‏
فَبَدأَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسيُّونَ يُفَكِّرونَ قَائِلين: «مَنْ هذَا الَّذي يَنْطِقُ ‏بِالتَّجْدِيف؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟».‏
وَعَرَفَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «مَاذَا تُفَكِّرُونَ في قُلُوبِكُم؟
مَا هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَال: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطايَاك، أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وٱمْشِ؟
ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لٱبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا على الأَرضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطايَا»، ‏قَالَ لِلمُخَلَّع: «لَكَ أَقُولُ: قُمِ ٱحْمِلْ سَريرَكَ وٱذْهَبْ إِلى بَيتِكَ».‏
فَقامَ فَجأَةً أَمَامَهُم، وَحَمَلَ سَريرَهُ الَّذي كانَ مُضْطَجِعًا عَلَيْه، ومَضَى ‏إِلى بَيتِهِ وهُوَ يُمَجِّدُ الله.‏
فٱسْتَوْلى الدَّهَشُ عَلَيْهِم جَمِيعًا، وأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ الله، وٱمْتَلأُوا خَوْفًا ‏قَائِلين: «لقَدْ رَأَيْنَا اليومَ عَجَائِب!».‏
وبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ يَسُوعُ فأَبْصَرَ عَشَّارًا ٱسْمُهُ لاوِي، جَالِسًا في دَارِ ‏الجِبَايَة، فقَالَ لَهُ: «إِتبَعْنِي!».‏
فَتَرَكَ كُلَّ شَيء، وَقامَ وَتبِعَهُ.‏

تأمل

الضعف البشري والمعطوبية الانسانية عنصران اساسيان في جسدنا ‏وسلوكنا وحياتنا فهل نجد من يحملنا الى يسوع؟

من هنا مسؤوليتنا بعضنا عن بعض أمام الله والناس…‏

هل نجد من يعطينا كأس ماء لنشرب؟

نلتقي بذئاب حولنا تنهش لحمنا وتشرب دمنا، أم اننا نصادف قساوة ‏القلب والكراهية والحقد والحسد والضغينة والرفض؟ فنسمع كلام ‏اشعياء يدوي قائلاً:” كرهت ذبائحكم وقرابينكم لأنكم لاترحمون”. ‏فنحن من دون محبة… “نحاس يطن أو صنج يرن” كما قال بولس ‏الرسول. نعيش في رتابة طقوسية تكرم الله، ولكن شفاهنا وقلوبنا ‏بعيدة عنه. لأننا لانحب أخانا الانسان ونكذب عندما نقول: “أننا نحب ‏الله” وجرح خطيئتنا ينير وينزف فينا كالبرص والطاعون يأكل ‏جسدنا… لحمنا وجلدنا… شفاؤنا يكون بالقرب من يسوع بالمحبة ‏والايمان والصلاة والصوم ومحبة الآخر بالتوبة والاعتراف ‏والمناولة، لأن المحبة وحدها تجعل منا أبناء الله واخوة ليسوع المسيح ‏ونشهد بها اننا تلاميذه وبهذا يعرفنا العالم…تخلصنا وتفكك أوصالنا ‏والحب يشفيهما ، لنقوم ونعود الى الآب إلى الله الذي هو محبة…‏