stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 7 مارس/أذار 2019

598views

خميس الأسبوع الأوّل من الصوم

تذكار القدّيسين الشهداء أساقفة خرصونة

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 33-30:15

يا إِخوَة، أَطلُبُ إِلَيكُم بِرَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَبِمَحَبَّةِ ٱلرّوحِ، أَن تُجاهِدوا مَعي في ٱلصَّلَواتِ إِلى ٱللهِ مِن أَجلي،
حَتّى أَنجُوَ مِنَ ٱلكَفَرَةِ ٱلَّذينَ مَعي في ٱليَهودِيَّةِ، وَتَكونَ خِدمَتي ٱلَّتي لِأورَشَليمَ مَقبولَةً عِندَ ٱلقِدّيسينَ،
لِكَي أَقدُمَ إِلَيكُم مَسرورًا بِمَشيئَةِ ٱللهِ وَأَستَريحَ مَعَكُم.
إِلَهُ ٱلسَّلامِ مَعَكُم أَجمَعين. آمين

 

هلِّلويَّات الإنجيل 1:4

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس متّى 11-7:7

قالَ ٱلرَّبُّ: «إِسأَلوا فَتُعطَوا، أُطلُبوا فَتَجِدوا، إِقرَعوا فَيُفتَحَ لَكُم،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يُعطى، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ.
أَو أَيُّ إِنسانٍ مِنكُم إِذا سَأَلَهُ ٱبنُهُ خُبزًا يُعطيهِ حَجَرًا؟
أَو إِذا سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعطيهِ حَيَّة؟
فَإِذا كُنتُم أَنتُم ٱلأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا ٱلعَطايا ٱلصّالِحَةَ لِأَبنائِكُم، فَكَم بِٱلحَرِيِّ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ يُعطي ٱلصّالِحاتِ لِلَّذينَ يَسأَلونَهُ».

شرح لإنجيل اليوم :

عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
العظات الروحيّة، الرقم 30

إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم

إجتهد لكي ترضي الربّ، انتظره داخليًّا بدون أن تتعب، ابحث عنه بواسطة أفكارك، روِّض إرادتك وقراراتك، ووجّهها دائمًا حتّى تتّجه باستمرار نحوه. وسترى كيف أنّه سيأتي ويجعل له عندَك مقامًا (يو14: 23)… إنّه يقف ها هنا، مراقبًا عقلك وأفكارك وممتحنًا كيفيّة بحثك عنه، وهل تبحث عنه من كلّ كيانك أو بتراخٍ وإهمال. وحين يرى أنّك تبحث عنه بكلّ جدّ، سيظهر ذاته فورًا لك، سيتجلّى لك ويمنحك نجدته ويعطيك النصرة ويخلّصك من أعدائك. عندما يتأكّد بالفعل كيف كنت تبحث عنه، وكيف تضع دائمًا كلّ رجائك فيه، حينئذ سيعلّمك الصلاة الحقيقيّة ويمنحك تلك المحبّة الحقيقيّة التي تتمثّل فيه هو ذاته. سيصبح هو حينئذ كلّ شئ بالنسبة إليك: الجنّة، وشجرة الحياة، واللؤلؤة الثمينة، والتاج، والمعماري، والزارع، وكائنًا خاضعًا للآلام من غير أن تصيبه، والإنسان، والله، والخمر، والماء الحيّ، والنعجة، والعريس، والمحارب والدرع… والمسيح “كلُّ شَيءٍ في كلِّ شيَء” (اقور15: 28).

كما أنّ الطفل لا يستطيع أن يعتمد على نفسه ليأكل ويعتني بنفسه، بل يحتاج إلى أمّه فينظر إليها باكيًا حتّى تلمسه بعطفها وتهتمّ به، هكذا تضع النفوس المؤمنة رجاءها دائمًا في المسيح وتنسب إليه مصدر كلّ عدل. وكما أنّ الغصن ييبس إذا انفصل عن الكرمة (يو15: 6)، هذا ما يحدث أيضًا لمَن يريد أن يكون بارًّا بدون المسيح. فهو مثل لص وسارق “لا يدخل إلى الحظيرة من الباب، بل يتسلّق إليها من مكان آخر” (يو10 :1)، هكذا هو حال مَن يريد أن يكون بارًّا بدون ذاك الذي يبرّر.