كنيسة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك في محافظة المنيا – مصر عنوان الترابط والتعايش والمحبة بين المسيحيين والمسلمين

(ليا عادل معماري، نورسات، المنيا، مصر)

تتوسط العذراء مريم بلدة- العزبة- جاهين في محافظة المنيا- مصر محتضنة ابناء البلدة على إختلاف طوائفهم مسيحيين ومسلمين دون تمييز.
اكثر من ذلك، ساعدت العذراء مريم في بلدة شاهين- المنيا على تخطي كل الصعوبات الحياتية والمعيشية وجعلت من أرض البلدة مساحة تلاق بين كل أبنائها يتعايشون مع بعضهم بمحبة ووئام في السراء والضراء.
كاهن رعية السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك في بلدة شاهين الاب أمين توفيق أمين أوضح في حديث عبر تيلي لوميار ونورسات أن تاريخ الكنيسة يعود إلى العام ١٩٤٨ حيث أنشأت جمعية الصعيد ٱنذاك مدرسة إبتدائية لخدمة مناطق شاهين والمصاص والخشاب واستخدمت إحدى قاعات هذه المدرسة لممارسة الشعائر الدينية إلى أن تكونت مجموعة من الأسر الكاثوليكية فبنيت قاعة مستقلة كبيرة استخدمت ككنيسة فقط.
واضاف، في العام ١٩٥٢ صدر القرار الجمهوري ببناء كنيسة في منطقة شاهين في عهد الأنبا إسحق غطاس فبنيت كنيسة مكان القاعة الكبيرة ودشنت العام ١٩٧٥.
وتابع الأب أمين، لأن عدد عائلاتنا بات يتجاوز ال ٣٠٠ عائلة ملتزمة كان لا بد من توسيع رقعة الكنيسة كي تشمل أعداد المؤمنين المتزايدة، وبالتالي وبعد ان استحصلنا على تصريح بالبناء في العام ٢٠١٤ باشرنا بتوسيع الكنيسة وبتزيينها معماريا بما يليق مع تطلعات الشعب المؤمن والانشطة المتنوعة التي تقيمها الكنيسة حتى باتت لوحة روحية تجمع الكل عملا بقول البابا فرنسيس” إن الأرض هي كلها مساحة مفتوحة للجميع”.
مقابل ذلك، إستعرض الأب أمين نشاطات الكنيسة والمباني الملحقة بها والمخصصة للاطفال والشبان والشابات وعمل التنمية الإجتماعية.
وختم حديثه بالقول:” نعيش في بلدتنا شاهين – المنيا وسط جبلة من المحبة والتلاقي بين سائر الأطياف والطوائف وكلنا نعمل يدا واحدة وعائلة واحدة تحتضننا العذراء مريم”.