stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

فَكَما تَدينونَ تُدانون، وَيُكالُ لَكُم بِما تَكيلون – الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة ‏

622views

الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسّسة راهبات مرسلات المحبّة
ما من حُبٍّ أعظم، ص 55


فَكَما تَدينونَ تُدانون، وَيُكالُ لَكُم بِما تَكيلون

 

توجد عدّة أدوية وعدّة علاجات لكلّ داء، لكن طالما لا تتواجد يدٌ ناعمةٌ وسريعة الخدمة بالإضافة إلى قلبٍ سخيٍّ سريع المحبّة، فإنّي لا أصدّق أبدًا إنّنا قد نستطيع أن نشفي من هذا المرض المخيف الذي هو فقدان الحبّ.

لا أحد منّا له الحق بأن يدين أحدًا. وهذا وارد حتى عندما نرى أناسًا يغرقون دون أن نفهم سبب ذلك. ألا يدعوننا الرّب يسوع الى عدم إدانة أحد؟ ربّما ساهمنا نحن بجعل الناس كما هم. علينا أن نفهم أنّهم إخوتنا وأخواتنا. هذا الأبرص، هذا السكّير، هذا المريض هم إخوتنا لأنّهم هم أيضًا قد خُلقوا لحبّ أسمى. علينا ألّا ننسى ذلك أبدًا. إنّ الرّب يسوع بذاته قد شبّه نفسه بهؤلاء حين قال:”ُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 40). ربّما أنّ هؤلاء الناس هم متواجدون في الشارع ومحرومون من كلّ حبّ وكلّ عناية، لأنّنا قد رفضنا أن نحيطهم بإهتمامنا وحناننا. كن لطيفًا، لا بل لطيفًا للغاية تجاه الفقير المتألّم. إنّنا لا ندرك جيدًا ما قد يُعاني. الوضع الأكثر عُسْر هو أن يشعر الإنسان أنّه غير مقبول