رهبانية الآباء اليسوعيين
نبذة تاريخية
أسسها القديس أغناطيوس دي لويولا، وتعد حاليًا ما يربو على العشرين ألف عضوًا ونيّف.
وتحقيقًا لرغبة قداسة البابا لاون الثالث عشر، في إنشاء مدرسة إكليريكية لطائفة الأقباط الكاثوليك في مصر، فقد جاء إلى القاهرة في أوائل سنة 1879 رئيس إرسالية الآباء اليسوعيين في سوريا، واستأجر منزلاً في حي الموسكي. وكان المبنى غير ملائم والوصول إليه شاقًا- وبعد بضعة أشهر حصل الآباء اليسوعيون من أسرة قبطية كاثوليكية إذن استخدام مبنى تملّكه مجاور للأول وفسيح. فاستقبلوا فيه أول الطلبة الإكليركيين في القسم الداخلي. وفي بداية العام الدراسي قبل الآباء اليسوعيون بناء على الطلبات الملحة من الأهالي تلاميذ في القسم الخارجي. وكان هذا بداية لمدرسة العائلة المقدسة.
وفي عام 1882 اشترى الآباء اليسوعيون قطعة أرض فسيحة بالقرب من محطة بحي الفجالة، وشيّدوا عليها مدرسة العائلة المقدسة التي فتحت أبوابها لجميع الطلبة من الابتدائي إلى الثانوي، وكان عدد الطلبة في أكتوبر 1889، 282 تلميذًا.
أمّا في الإسكندرية، فقد استقر الآباء اليسوعيون عام 1881، وشيّدوا فيها مدرسة أطلقوا عليها اسم “القديس فرنسيس كسفاريوس”، افتتحت أبوابها للتلاميذ في بداية العام الدراسي 82/1883. ولكن هذا المعهد اضطر لإغلاق أبوابه عام 1920 أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وفي المنيا تم إرسال أول بعثة يسوعية سنة 1887. وبدأ إشعاعها في الحال بتنظيم شبكة مدارس مجانية للفقراء في قرى الصعيد، حتى وصل عددها عام 1937 إلى الخمسين مدرسة، تصبح بعد أربع سنوات نواة لجمعية مدارس الصعيد.
وفي حي المطرية، بالقرب من شجرة مريم، افتتح الآباء اليسوعيون سنة 1883 كنيسة ودارًا للخلوة، وسط حديقة شاسعة الأطراف يأتي إليها من كل صوب للصلاة والتبرك وطلبًا للراحة. وقد بيعت الحديقة، وظلت الكنيسة مفتوحة لعبادة الكاثوليك في هذه الضاحية.