stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 23 مارس/أذار 2019

628views

السبت الثاني من الزمن الأربعينيّ

تذكار إختياريّ للقدّيس توريبيوس، الأسقف

 

سفر ميخا 20-18.15-14:7

إِرعَ شَعبَكَ بِعَصاكَ، يا رَبّ، غَنَمَ ميراثِكَ ٱلسّاكِنينَ وَحدَهُم في ٱلغابِ في وَسَطِ ٱلكَرمَل ٱلَّذين يَرعونَ في باشانَ وَجِلعادَ كَما في ٱلأَيّامِ ٱلقَديمَة.
كَما في أَيّامِ خُروجِكَ مِن أَرضِ مِصرَ، أُريهِ مُعجِزات، فَيَرى ٱلأُمم، وَيَخزَونَ مِن قُوَّتِهِم كُلِّها.
مَن هُوَ إِلَهٌ مِثلُكَ غافِرٌ لِلإِثم، وَصافِحٌ عَنِ ٱلمَعصِيَة؟ لِبَقِيَّةِ ميراثِهِ لا يُمسِكُ إِلى ٱلأَبَدِ غَضَبَهُ، لِأَنَّهُ يُحِبُّ ٱلرَّحمَة.
يَرجِعُ وَيَرأَفُ بِنا، وَيَدوسُ آثامَنا، وَيَطرَحُ في أَعماقِ ٱلبَحرِ جَميعَ خَطايانا.
تَجعَلُ ٱلصِّدقَ لِيَعقوب، وَٱلرَّحمَةَ لِٱبراهيم، كَما أَقسَمتَ لِآبائِنا مُن أَيّامِ ٱلقِدَم.

 

سفر المزامير 12-11.10-9.4-3.2-1:(102)103

مَجِّدي، يا نَفسِيَ ٱلمَولى
وَيا أَعماقَ وِجداني
مَجِّدي ٱسمَهُ ٱلقُدّوس
مَجِّدي، يا نفسيَ ٱلمَولى
وَلا تَنسَي كُلَّ ما أَتاكِ مِن إِنعام

هُوَ ٱلَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ
ويَشفيكِ مِن جَميعِ أَسقامِكِ
يُنقِذُ حَياتَكِ مِن هاوِيَةِ ٱلفَساد
وَيُتَوِّجُكِ بِٱلمَراحِمِ وَٱلوَداد

لا يُخاصِمُ سَرمَدا
وَلا يَظَلُّ أَبَدًا حاقِدا
لَم يُعامِلنا بِحَسَبِ خَطايانا
وَلَم يُجازِنا بِقَدرِ آثامِنا

كَما تَعلو عَنِ ٱلأَرضِ ٱلسَّماء
مَوَدَّتُهُ سَمَت لِلمُتَّقين
كَبُعدِ ٱلمَشرقِ عَنِ ٱلمَغرِب
أَبعَدَ عَنّا ذُنوبَنا

 

إنجيل القدّيس لوقا 32-11b.3-1:15

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ ٱلعَشّارونَ وَٱلخاطِئونَ يَدنونَ مِن يَسوعَ جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه.
فَكانَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَةُ يَقولونَ مُتَذَمِّرين: «هَذا ٱلرَّجُلُ يَستَقبِلُ ٱلخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!»
فَضَرَبَ يَسوعُ لَهُم هَذا ٱلمَثَل، وَقال:
«كانَ لِرَجُلٍ ابنان.
فقالَ أَصغَرُهما لِأَبيه: يا أَبَتِ أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال. فقَسَمَ مالَه بَينَهما.
وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف.
فَلَمَّا أَنفَقَ كُلَّ شَيء، أَصابَت ذلكَ البَلَدَ مَجاعَةٌ شَديدة، فأَخَذَ يَشْكو العَوَز.
ثُمَّ ذَهَبَ فالتَحَقَ بِرَجُلٍ مِن أَهلِ ذلكَ البَلَد، فأرسَلَه إِلى حُقولِه يَرْعى الخَنازير.
وكانَ يَشتَهي أَن يَملأَ بَطنَه مِنَ الخُرنوبِ الَّذي كانتِ الخَنازيرُ تَأكُلُه، فلا يُعطيهِ أَحَد.
فرَجَعَ إِلى نَفسِه وقال: كم أَجيرٍ لَأَبي يَفضُلُ عنه الخُبْزُ وأَنا أَهلِكُ هُنا جُوعًا!
أَقومُ وأَمضي إِلى أَبي فأَقولُ لَه: يا أَبتِ إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ.
ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلك لِأَن أُدْعى لَكَ ابنًا، فاجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ.
فقامَ ومَضى إِلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيدًا إِذ رآه أَبوه، فَأَشفَقَ عَلَيه وأَسرَعَ إليه فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً.
فقالَ لَه الِابْن: يا أَبَتِ، إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ، ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابنًا.
فقالَ الأَبُ لِعَبيدِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَمًا وفي رِجليه حِذاءً،
وأتوا بالعِجْلِ المُسَمَّن واذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم،
لِأَنَّ ابنِي هذا كانَ مَيتًا فعاش، وكانَ ضالاً فوُجِد. فأَخذوا يتَنَّعمون.
وكانَ ابنُه الأَكبَرُ في الحَقْل، فلمَّا رَجَعَ واقترَبَ مِنَ الدَّار، سَمِعَ غِناءً ورَقْصًا.
فدَعا أَحَدَ الخَدَمِ واستَخبَرَ ما عَسَى أَن يَكونَ ذلك.
فقالَ له: قَدِمَ أَخوكَ فذَبَحَ أَبوكَ العِجْلَ المُسَمَّن لِأَنَّه لَقِيَه سالِمًا.
فغَضِبَ وأَبى أَن يَدخُل. فَخَرَجَ إِلَيه أَبوهُ يَسأَلُه أَن يَدخُل،
فأَجابَ أَباه: ها إِنِّي أَخدُمُكَ مُنذُ سِنينَ طِوال، وما عَصَيتُ لَكَ أَمرًا قَطّ، فما أَعطَيتَني جَدْيًا واحِدًا لأَتَنعَّمَ به مع أَصدِقائي.
ولمَّا رَجِعَ ابنُكَ هذا الَّذي أَكَلَ مالَكَ مع البَغايا ذَبَحتَ له العِجْلَ المُسَمَّن!
فقالَ له: يا بُنَيَّ، أَنتَ مَعي دائمًا أبدًا، وجَميعُ ما هو لي فهُو لَكَ.
ولكِن قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح، لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتًا فعاش، وكانَ ضالاً فوُجِد».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يعقوب السروجيّ (حوالى 449 – 521)، راهب وأسقف سريانيّ
قصيدة

“أقوم وأمضي إلى أبي”

سأعود إلى منزل أبي مثل الإبن الشاطر، وسَأُستَقبَل. كما فعل، كذلك سأفعل: ألن يلبّي طلبي؟ ها أنا أقرع على بابك، أيّها الآب الرحوم؛ افتح لي كي أدخل خشية من أن أتوه وأبتعد وأهلك! أنت جعلتني وريثًا لك، وأنا تركت ميراثي وبدّدت ثرواتي؛ عاملني منذ الآن كأجير وكخادم.
كما فعلت مع العشاّر، أشفق عليّ فأعيش بنعمتك! كما فعلت مع الزانية، أغفر لي خطاياي، يا ابن الله. كما فعلت مع بطرس، انتشلني أيضًا من وسط الأمواج. كما فعلت مع اللص، أشفق على قذارتي واذكرني! كما فعلت مع الخروف الضائع، إبحث عنّي يا ربّي، وستجدني؛ وعلى كتفيك، احملني إلى منزل أبيك، يا ربّي.
كما فعلت مع الأعمى، افتح لي عينيّ كي أرى نورك! كما فعلت مع الأصمّ، افتح لي أذنيّ كي أسمع صوتك. كما فعلت مع المخلّع، إشفِ إعاقتي كي أسبّح اسمك. كما فعلت مع الأبرص، بالزوفى طهّرني من خطيئتي (مز51: 9). كما فعلت مع الطفلة ابنة يائيرس، أحيِني يا ربّنا. كما فعلت مع حماة بطرس، إشفِني لأنّني مريض. كما فعلت مع الطفل ابن الأرملة، إجعلني أقف على قدميّ. كما فعلت مع ليعازر، نادني بصوتك وفكّ أكفاني. لأنّني متّ من الخطيئة، كما من المرض؛ أقِمني من خرابي كي أمجّد اسمك! أرجوك يا سيّد الأرض والسماء، تعالَ لمساعدتي ودلّني على طريقك كي أذهب إليك. خذني إليك، يا ابن الكلّي الرحمة، وأفِض برحمتك. سأذهب إليك حيث سأرتوي من السعادة.