الاب نبيل عزيز الفرنسيسكاني يقود اللقاءالشهري لكهنة الايبارشية البطريركية
القاهرة 30 مارس 2019
بحضور صاحب الغبطة البطريرك الانبا ابراهيم اسحق، قاد الاب نبيل عزيز الفرنسيسكاني اللقاء الشهري لكهنة الايبارشية البطريركية للاقباط الكاثوليك، وكان موضوع اللقاء:
الشباب الأيمان وتمييز الدعوات
– أباء السينودس رأوا في حادث تلميذى عماوس ” لو 24 : 13 – 35 ” نصا نموذجياً لفهم رسالة الكنيسة تجاه الاجيال الشابة .
فيسوع يسير مع التلميذين اللذين لم يفهما معنى ما حدث معه وراحا يبتعدان عن أورشليم وعن الجماعة – وليبقي برفقتهما ، سار الطريق معها . سألهما وأصغى لروايتهما الخاصة للاحداث بصبر بغية مساعدتهما على ادراك ما كانا يعيشانه ثم بمحبة ونشاط يعلن لهما الكلمة ، ويقودهما إلى تفسير الاحداث التى كانا يعيشانها في ضوء الكتاب المقدس . قبل دعوتهما له للمكوث عندهما عند حلول الظلام، دخل الى ليلهما ، بالسماع إتقد قلبهما واستنار عقلاهما ، وعند كسر الخبز اتفتحت أعينهما وأختارا أن يستأنفا دون إبطاء الطريق بالاتجاه المعاكس ليعودا الى الجماعة ، ويشاركاها أختبارها مع القائم من الموت .
الوثيقة تنقسم الى ثلاثة أقسام :
القسم الاول : ” راح يسير معهما ” يلقى الضوء على ما أدركه أباء السينودس من الاطار الذى يعيش فيه الشباب اليوم. مبين نقاط القوة فيه والتحديات . القسم الثانى : ” وانفتحت اعينها ” . القسم الثالث : ” إنطلقا دون إبطاء “. ويجمع الخيارات من أجل تحول روحي وراعوي وارسالي .
أولاً الأصغاء والنظر بتعاطف :
1 – قيمة الاصغاء : الاصغاء هو لقاء بين حريات ويتطلب تواضعاً وصبراً ورغبة في الفهم والتزاماً بإعطاء أجوبة لكن بطريقة جديدة .
2 – يحوّل الاصغاء قلب الذين يعيشونه ، وبشكل خاص حين يضع المرء نفسه في موقف داخلى من الانسجام مع الروح والانقياد له .
3 – الاصغاء اذاً ليس تجميع معلومات ، وليس استراتيجية لبلوغ هدف . إنه الشكل الذى يتخذه الله للتواصل مع شعبه فالله يرى بؤس شعبه ويسمع صراخه حقاً. ويتأثر في أعماقه وينزل ليخلصه ” خر 3 : 7 – 8 ” .
4 – لذلك يجب علينا أن نعلم بأن الكنيسة ومن خلال الاصغاء ، تدخل في حركة الله الذى يأتى ، بشخص ابنه ، لملاقاة كل كائن بشرى .
5 – يريد الشباب أن يُصغى اليهم ، وأن يكونوا مقدّرين ، ومرافقين ، كثر هم من يختبرون أن صوتهم ليس مهماً ومفيداً سواء في المجال الاجتماعى أو الكنيسى .
6 – يدرك السينودس أن الجماعة الكنيسة لا تعرف دوماً كيف تُظهر بوضوح موقف يسوع القائم من الموت تجاه تلميذى عماوس ، هو الذى قبل أن ينيرها بالكلمة ، سألها: ما هي هذه الامور التى تتحدثان بشأنها وأنتما تسيران” لو 24 : 17 .
المشكلة : ففى الكنيسة أحياناً ميل لإعطاء أجابات ووصفات جاهزة دون افساح المجال أمام الشباب لطرح أسئلتهم بجديدها وبما تستحثنا عليه .
أهمية الأصغاء : يسمح الأصغاء بتبادل المواهب ، أنه يتيح للشباب المساهمة في نمو جماعتهم ، مما يساعدها على ادراك جديد لمسائل حساسة وعلى طرح أسئلة جديدة . وبالوقت عينه يضع شروطاً لإعلان الأنجيل لينفذ حقاً الى القلب، بشكل قاطع ومثمر .
تحديات للأصغاء :
1 – الرعاة مثقلين بالعديد من الالتزامات ، ويصعب عليهم إيجاد وقت كافِ لهذه الخدمة الاساسية .عبء التدبير الادارئ : أشار العديد من الأباء الى أن عبء المهام الادارية بيمتص بشكل مفرط وأحياناً خانق طاقات العديد من الرعاة . وأنه أحد الاسباب التى تجعل اللقاء بالشباب ومرافقتهم أمراً صعباً . لذلك بيصرّ أباء السنيودس على ضرورة أعادة التفكير في الطرق الواقعية لممارسة الخدمة الكنهوتية.
2 – النقص في الخبراء والمكرسين للمرافقة .
3 – الايمان بقيمة الاصغاء اللاهوتية والراعوية والذى يعنى التفكير في تجديد اشكال التواصل التي تعتمدها عادة الخدمة الكهنوتية والتحقق من أولوياتها .
4 – يدرك السينودس الحاجة إلى اعداد أشخاص مكرسين وعلمانيين ، رجالاً ونساء ، يكونوا مؤهلين لمرافقة الشباب .
5 – ان تسعى الكنيسة في ايجاد البدائل التى تقضى على الاقصاء والتهميش ، وتعزيز القبول والمرافقة والدمج .
6 – التزام الكنيسة التربوى فحين يكون العمل التربوى في الكنيسة هادفاً الى الحوار بين الثقافات وبين اتباع الاديان ، فان ينظر اليه من قبل غير المسيحيين على أنه شكل من أشكال التقدم البشرى الحقيقى .
ثانياً نشاطات راعوية الشبيبة :
1 – سلط السينودس الضوء على الحاجة الى اعطاء راعوية الشبيبة بعداً دعواتياً على اعتبار أن راعوية الدعوات موجهة الى جميع الشباب .
2 – الحاجة الى تطوير الاجراءات الرعوية بالكامل ( ما يخص التكوين)؛ لتقود الطفولة الى البلوغ ودخول الجماعة المسيحية .
ملحوظة: لوحظ أن مجموعات مختلفة من الرعايا والحركات والمنظمات الشبابية تقوم بمرافقة الشباب وتدريبهم في حياتهم الايمانية بشكل فعال. ضرورة الاستفادة من هذه الخبرات.
عمل أيام للشباب وضرورى تشجيع الشباب للمشاركة فيها مثل :
1 – يوم الشبيبة العالمى . لقاءات للشباب على المستوى الوطنى ، الايبارشية ؛ لأن هذه الايام تقدم للشباب اختباراً حياً للايمان والشركة .
2– المرافقة الراعوية: التى تقوم بها كل جماعة حيث يجب تعميق قبول الانجيل وترجمته الى خيارات حياة .
ثالثا واقع الرعايا :
1 – قد بينت أصوات عدة كيف تجد الرعية صعوبة لتكون مكاناً ذات أهمية للشباب .
أ – قلة أهمية الرعية في المدن المتحضرة .
ب – ضعف دينا ميكيتها .
ج – المتغيرات الزمانية والمكانية السريعة في أسلوب العيش .
كل هذا يحثنا على التجديد؛ لانه حتى لو كان هناك محاولات تحديث مختلفة. لكن فعليأً: يتدفق نهر حياة الشباب علمى هامش الجماعة دون أن يلتقى بها .
2 – أنه بات من الضرورى إعادة التفكير في الدعوة الارسالية تجاهم ” نخرج نحن للشباب ” .
التنشئة على الحياة المسيحية : يلاحظ كثيرون أن مناهج التنشئة المسيحية لا تنجح دوماً في قيادة الاولاد والشبيبة والشباب لجمال اختبار الايمان فعندما تكون الجماعة مكانأ للشركة وعائلة حقيقية لأبناء الله ، فانها تظهر قوة مولدة تنقل الايمان. أما عندما تنزلق في منطق التفو