stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 6 أبريل/نيسان 2019

the wooden rosary on the open Bible
801views

سبت الأسبوع الخامس من الصوم: سبت الأكاثسس

تذكار أبينا البار إفتيخيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة

 

الرسالة إلى العبرانيّين 28-24:9

يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ قَد دَخَلَ لا إِلى أَقداسٍ صَنَعَتها ٱلأَيدي رُموزًا لِلحَقيقِيَّةِ، بَل إِلى ٱلسَّماءِ بِعَينِها لِيَتَراءَى ٱلآنَ أَمامَ وَجهِ ٱللهِ مِن أَجلِنا،
لا لِيُقَرِّبَ نَفسَهُ مِرارًا كَثيرَةً، كَما يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلأَقداسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ غَيرِهِ.
لِأَنَّهُ إِذ ذاكَ كانَ لا بُدَّ أَن يَتَأَلَّمَ مِرارًا كَثيرَةً مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَمِ، لَكِنَّهُ ٱلآنَ ظَهَرَ مَرَّةً واحِدَةً عِندَ ٱنقِضاءِ ٱلدُّهورِ، لِيُبطِلَ ٱلخَطيئَةَ بِذَبيحَةِ نَفسِهِ.
وَكَما حُتِمَ عَلى ٱلنّاسِ أَن يَموتوا مَرَّةً واحِدَةً، وَبَعدَ ذَلِكَ ٱلدَّينونَةُ،
كَذَلِكَ ٱلمَسيحُ أَيضًا قُرِّبَ مَرَّةً واحِدَةً لِيَرفَعَ خَطايا ٱلكَثيرينَ، وَسَيَظهَرُ ثانِيَةً بِلا خَطيئَةٍ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَهُ لِلخَلاص.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس مرقس .31-27:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس. وَفي ٱلطَّريقِ سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً لَهُم: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنّي أَنا؟»
فَأَجابوه: «يَقولون: إِنَّكَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّكَ إيلِيّا، وَآخَرون: إِنَّكَ أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي أَنا؟» أَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «أَنتَ ٱلمَسيح!»
فَأَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
صلاة الكنيسة

«فَأَجابَ سِمعانُ بُطرُس: أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ»

إنّ كلّ نفسٍ بشريّة هي في حدّ ذاتها هيكلٌ لله: هذا ما يفتح لنا منظورًا واسعًا وجديدًا. كما إنّ حياة الصلاة الّتي عاشها الرّب يسوع هي المفتاح لفهم صلاة الكنيسة. لقد شارك الرّب يسوع المسيح في الخدمة الإلهيّة لشعبه، المتمَّمة [في الهيكل] بطريقة علنيّة وبحسب تعليمات الشريعة… إذ أقام الرّب رباطًا وثيقًا بين هذه الليتورجيا وتقدمة ذاته، وبهذا أعطاها معناها الكامل والحقيقيّ، ألا وهو تقدمة شكر من الخليقة إلى خالقها. وهكذا جعل ليتورجيا العهد القديم تتحقّق في ليتورجيا العهد الجديد.

لكنّ الرّب يسوع لم يشارك في الخدمة الإلهيّة العلنيّة الّتي أمرت بها في الشريعة فحسب. فالأناجيل تشير في أماكن عديدة إلى صلاته الانفراديّة في صمت الليل، على القمم البرّيّة للجبال، في الأماكن المقفرة (راجع مت 14: 23؛ مر 1: 35). أربعون يومًا وأربعون ليلة من الصلاة سَبَقَت حياة يسوع العلنيّة (راجع مت 4: 1 وما يليها). اختلى في عزلة الجبل للصلاة قبل اختيار رسله الاثني عشر (راجع لو 6: 12) وإرسالهم. في جبل الزيتون، هيّأ نفسه للذهاب إلى الجلجلة. إنّ الصرخة التي أطلقها نحو الآب في هذه الساعة الأكثر إيلامًا من حياته كُشِفَت لنا في بضع كلمات موجزة. وكلماته تلك… هي كالبرق الذي يضيء لنا للحظة على الحياة الأكثر حميميّة لروح الرّب يسوع، والسرّ الذي لا يُسبَر غوره عن كونه إنسانًا-إلهًا، وحواره مع الآب.

لقد دام هذا الحوار بالطبع طيلة حياته، دون انقطاع. كان الرّب يسوع المسيح يصلّي في داخله، ليس فقط عندما كان ينسحب من بين الجموع، بل أيضًا عندما كان يبقى بين الناس.