stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 14 مايو – أيار 2019

777views

عيد القدّيس متيّا، الرسول

سفر أعمال الرسل‎ 26-20.17-15:1‎

في تِلكَ الأَيَّام قامَ بُطرُسُ بَينَ الإِخوَة، وكانَت هُناكَ جَماعةٌ مُحتَشِدةٌ مِنَ النَّاسِ يَبلُغُ ‏عدَدُهم نَحوَ مِائَةٍ وعِشرين، فقال‎:
‎«‎أَيُّها الإخوَة، كانَ لابُدَّ أَن تَتِمَّ آيةُ الكِتابِ الَّتي قالَها الرُّوحُ القُدُسُ مِن قَبْلُ بِلِسانِ داود، ‏على يَهوذا الَّذي أَمْسى دَليلاً لِلَّذينَ قَبَضوا على يسوع‎.
فقَد كانَ واحِدًا مِنَّا ونالَ نصيبه في هذه الخدمة‎.
فقَد كُتِبَ في سِفْرِ المَزامير: «لِتَصِرْ دارُه مُقفِرة ولا يَكُنْ فيها ساكِن». وكُتِبَ أَيضًا: «لِيَتَوَلَّ ‏مَنصِبَه آخَر‎».
هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا،‎
مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إِلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى ‏قِيامتِه‎».
فَعَرَضوا اثنَين مِنهُم، هُما يوسُفُ الَّذي يُقالُ له بَرْسابا، ويُلَقَّبُ بيوُسْطُس، ومَتِّيَّا‎.
ثُمَّ صَلَّوا فقالوا: «ربَّنا، يا مَن يَعلَمُ قُلوبَ النَّاسِ أَجمَعين، بَيِّنْ لنا مَنِ اختَرتَ مِن هذَينِ ‏الرَّجُلَين،‎
لِيَقومَ بِخِدمَةِ الرِّسالَة مَقامَ يَهوذا الَّذي تَوَلَّى عَنها لِيَذهَبَ إِلى مَوضِعِه‎».
ثُمَّ اقتَرعوا فوَقَعَتِ القُرعَةُ على مَتِّيَّا، فضُمَّ إِلى الرُّسُل الأَحَدَ عَشَر‎.‎

سفر المزامير‎ 8-7.6-5.4-3.2-1:(112)113‎

سَبِّحوا، يا عِبادَ ٱلمَولى‎
سَبِّحوا، لِٱسمِ ٱلمَولى‎
لِيَكُن إِسمُ ٱلرَّبِّ مُمَجَّدا‎
ٱلآنَ وَسَرمَدا‎

مِن مَشرِقِ ٱلشَّمسِ إِلى مَغرِبِها‎
ليُسَبَّحُ إِسمُ ٱلمَولى‎
سَما ٱلرَّبُّ فَوقَ جَميعِ ٱلشُّعوب‎
جَلالُهُ فَوقَ ٱلسَّماءِ تَعالى‎

مَن مِثلُ ٱلرَّبِّ إِلَهِنا‎
ٱلَّذي يَسكُنُ العَلياء‎
وَٱلَّذي يُطِلُّ عَلى ما في ٱلسَّماءِ وَٱلغَبراء؟‎
هُوَ ٱلَّذي يُنهِضُ عَنِ ٱلتُّرابِ ٱلكَسير‎

وَيَنتَشِلُ ٱلفَقيرَ مِنَ ٱلأَقذار‎
لِيُجلِسَهُ في مَجالِسِ ٱلعُظَماء‎
رِجالِ شَعبِهِ ذَوي ٱلأَقدار
إنجيل القدّيس يوحنّا‎ 17-9:15‎
في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: «كما ‏أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضًا. اُثبُتوا في مَحَبَّتي‎.
إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه‎.
قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا‎.
وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم‎.
لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه‎.
فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي‎.
لا أَدعوكم عَبيداً بعدَ اليَوم لِأَنَّ العَبدَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي ‏أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي‎.
لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَنطَلِقوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ ‏كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي‎.
ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا .

شرح لإنجيل اليوم‎ :‎

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013‏
عظة بتاريخ 14 أيّار 2010 خلال زيارة رسوليّة للبرتغال

كونو شهودًا

‎”‎يجب أن يُصبح واحد منهم شاهدًا، معنا، لقيامته”، هذا ما قاله القدّيس بطرس… أيّها ‏الإخوة والأخوات، عليكم أن تصيروا شهودًا لقيامة الرّب يسوع المسيح. في الواقع، إذا ‏أنتم لم تكونوا شهودًا له في محيطكم، فمن سيشهد له مكانكم؟ كلّ مسيحي هو، في ‏الكنيسة ومع الكنيسة، رسول للرب يسوع المسيح المُرسل الى العالم. هذه هي رسالة ‏كلّ جماعة كنسيّة والتي لا يجوز تأجيلها: وهي أن نقبل من الله الآب ونقدّم الى العالم، ‏الرّب يسوع المسيح القائم من الموت، لكي تتحوّل كلّ حالةِ ضعفٍ وموت، وبقدرة الرُّوح ‏القدس، الى فرصة نموّ وحياة‎. ‎نحن لا نفرض شيئًا، لكنَّنا دومًا نقترح، كما يوصينا بطرس ‏في إحدى رسائله:”بل قدِّسوا الرَّبَّ المَسيحَ في قُلوِبكم. وكونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا ‏على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء”(1بط 3: 15). والحاصل، هذا ما يطلبه ‏الجميع حتى ولو يبدون غير سائلين. من خلال خِبرتنا الشخصيّة المشتركة، حن نعلم ‏جيّدًا أن الرّب يسوع هو مَن ينتظره الجميع. في الواقع، إنّ انتظارات العالم العميقة ‏والايقانات الكبرى في الإنجيل تلتقي في مُهمّة تقع علينا ومتعذّر الإعتراض عليها «لأنّ ‏الإنسان بدون الله لا يعرف الى أين يذهب ولا يمكنه التوصّل الى فهم مَن هو. أمام ‏المشاكل الهائلة التي تواجه تطوّرات الشعوب وتحثّنا الى الوهن في العزيمة والى ‏الإنهزاميّة، تأتي كلمة سيّدنا يسوع المسيح الى عوننا كي نعي هذا الواقع وهو: “بِمَعزِلٍ ‏عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئًا” (يو 15: 5). تلك الكلمة تشجّعنا جدًّا: “وهاءنذا معَكم ‏طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم “(مت 28: 20‏‎)” ‎نعم! نحن مدعوّون الى خدمة البشريّة في ‏زمننا، متكلين فقط على الرّب يسوع، مستنرين بكلمته: “0لم تختاروني أنتم، بل أنا ‏إخترتكم وأقمتكم لتنطلقوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم”(يو15، 16) كم مِن الوقت الضائع، كم ‏من العمل مؤجّل سهوًا الى فيما بعد بهذا الخصوص! كلّ شيء يتضّح إنطلاقًا من يسوع ‏في ما يخصّ مصدر وفعاليّة الرسالة: نحن نتسلّم الرسالة بلا إنقطاع من المسيح وهو ‏الذي أعلمنا بما قد سمعه من الآب وقد إلتزمنا به في الكنيسة بقدرة الرّوح القدس. ‏كالكنيسة بالذات التي هي عمل المسيح وعمل روحه القدّوس، علينا أن نجدّد وجه ‏الأرض إنطلاقًا، ودائمًا من الربّ وحده‎!‎