stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس: الله هو على الدوام حداثة تدفعنا لننطلق مجدّدًا

760views

‏17 مايو 2019‏

‎”‎أمناء لجذوركم، أنتم مدعوون كعائلة لكي تشهدوا للمسيح القائم من ‏الموت” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته للمشاركين في ‏المجمع العام لجمعيّة الرسالات الأفريقيّة
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر ‏الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام لجمعيّة الرسالات ‏الأفريقيّة وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال ‏يسمح لي هذا اللقاء أن أشكر الرب على عمل البشارة الكبير الذي ‏تقومون به في أفريقيا، كذلك تسعدني رغبتكم في تنمية أشكال حضور ‏جديدة لدى الشعوب من أصل أفريقي في أنحاء مختلفة من العالم مع ‏اهتمام خاص بالمهاجرين‎.‎
تابع الأب الأقدس يقول إنَّ هذه الآفاق الراعوية الجديدة هي علامة ‏لحيويّة الروح القدس الذي يقيم فيكم ويدفعكم لكي تجيبوا على الدوام ‏على تحديات جديدة لرسالة الكنيسة التبشيريّة من أجل بلوغ جميع ‏الضواحي التي تحتاج لنور الإنجيل. أشكركم على غيرتكم الرسوليّة ‏المطبوعة بالشجاعة التي تحملكم على الخروج لكي تقدّموا للجميع ‏حياة يسوع المسيح. لقد أردتم هذه السنة أن تسلِّطوا الضوء على واقع ‏أن جماعتكم الرسوليّة تشكّل عائلة واحدة مع الراهبات المرسلات ‏والعلمانيين التابعين لكم. عائلة فرحة وتنمو بفضل الدعوات العديدة في ‏أفريقيا وآسيا. إن هذه الميزة العائليّة هي بالتأكيد غنى من الجيّد أن ‏تسلِّطوا الضوء عليه وتنمّوه‎.‎
أضاف الحبر الأعظم يقول إن البشارة في الواقع تقوم بها على الدوام ‏جماعة تدخل في حياة الآخرين اليوميّة من خلال أعمالها وتصرفاتها ‏وتقلِّص المسافات وتتدنّى حتى الإذلال إذا لزم الأمر وتأخذ الحياة ‏البشريّة على عاتقها وتلمس جسد المسيح المتألِّم في الشعب. ‏أشجّعكم أيضًا على المثابرة في التزامكم في تعاون وثيق مع أعضاء ‏الديانات والمؤسسات الأخرى من أجل خدمة الأطفال والأشخاص الأكثر ‏هشاشة وضحايا الحروب والأمراض وتجارة الكائنات البشريّة. هكذا، وإذ ‏يدفعكم الروح القدس يمكنكم أن تكونوا خدام ثقافة الحوار واللقاء التي ‏تعتني بالصغار والفقراء من أجل المساهمة في إحلال أخوّة بشريّة ‏حقيقيّة‎.‎
تابع البابا يقول أمناء لجذوركم، أنتم مدعوون كعائلة لكي تشهدوا ‏للمسيح القائم من الموت من خلال المحبّة التي تجمعكم ببعضكم ‏البعض والفرح الذي ينبعث من حياة أخوّة حقيقيّة. أدعوكم إذًا لتبحثوا ‏على الدوام في الإصغاء إلى الكلمة والحياة الأسرارية وخدمة الإخوة ‏عن الوسائل لكي تجدّدوا في كلِّ فرد منكم اللقاء الشخصي مع ‏المسيح. في الواقع، إن الدافع الأوّل للتبشير هو محبة يسوع التي ‏نلناها وخبرة أنّه خلّصنا تدفعنا لكي نحبّه أكثر… لذلك من الملحِّ أن ‏نستعيد روحًا تأمُّليًّا يسمح لنا بأن نكتشف مجدّدًا ويوميًّا بأننا حافظين ‏لخير يؤنسن ويساعد على عيش حياة جديدة‎.‎
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ‏أشكركم مجدّدًا على زيارتكم، كذلك على الشهادة التي تقدمونها. ‏أُشجّعكم على المثابرة بحماس وديناميكيّة مُتجدِّدَين على الدرب الذي ‏سارت عليه جمعيّة الرسالات الأفريقيّة والذي أعطى العديد من ثمار ‏الارتداد إلى المسيح. وإذ تصغون إلى الروح القدس لا تخافوا من أن ‏تفتحوا دروبًا جديدة لكي تظهروا أنَّ الله هو على الدوام حداثة تدفعنا ‏باستمرار لننطلق مجدّدًا ونغيّر مكاننا ونذهب أبعد من المعروف نحو ‏الضواحي والحدود. بهذا الرجاء أوكل عائلتكم الرسوليّة إلى شفاعة ‏العذراء مريم وأسألها أن تعضد جهودكم. أبارككم وأصلّي من أجلكم ومن ‏فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي‎.‎

نقلا عن الفاتيكان نيوز