stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 15 يونيو – حزيران 2019

1.3kviews

السبت الأوّل بعد العنصرة: وداع عيد العنصرة

تذكار القدّيس النبي عاموص

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 12-7b:1

يا إِخوَة، نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَوَّلاً أَشكُرُ لِإِلَهي بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ مِن أَجلِكُم جَميعًا، أَنَّ إيمانَكُم يُبَشَّرُ بِهِ في كُلِّ ٱلعالَم.
فَإِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي أَعبُدُهُ بِروحي في إِنجيلِ ٱبنِهِ، شاهِدٌ لي كَيفَ أَذكُرُكُم بِلا ٱنقِطاعٍ،
مُلتَمِسًا دائِمًا في صَلَواتي عَسى أَن يَتَيَسَّرَ لي يَومًا بِمَشيئَةِ ٱللهِ ٱلقُدومُ إِلَيكُم.
لِأَنّي أَشتاقُ أَن أَراكُم، لِأَفيدَكُم شَيئًا مِنَ ٱلمَواهِبِ ٱلرّوحِيَّةِ لِتَأيِيدِكُم،
أَي لِنَتَعَزّى جَميعًا بِٱلإيمانِ ٱلمُشتَرَكِ فيما بَينَنا، إيمانِكُم وَإيماني.

هلِّلويَّات الإنجيل
أَنتَ يا رَبُّ تَقومُ وَتَرأَفُ بِصِهيون، فَقَد حانَ وَقتُ ٱلرَّأفَةِ بِها وَآنَ ٱلآوان.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 4)

 

إنجيل القدّيس متّى 48-42:5

قالَ ٱلرَّبّ: «مَن سَأَلَكَ، فَأَعطِهِ. وَمَن أَرادَ أَن يَقتَرِضَ مِنكَ، فَلا تَصرِف وَجهَكَ عَنهُ.
سَمِعتُم أَنَّهُ قيل: أَحبِب قَريبَكَ وَأَبغِض عَدوَّك.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: أَحِبّوا أَعداءَكُم، بارِكوا لاعِنيكُم، أَحسِنوا إِلى مُبغِضيكُم، وَصَلّوا لِأَجلِ ٱلَّذينَ يُعنِتونَكُم ويضطَهِدونَكُم،
لِتَكونوا بَني أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوت. فَإِنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلصّالِحينَ، وَيُمطِرُ عَلى ٱلصِّدّيقينَ وَغَيرِ ٱلصِّدّيقين.
فَإِنَّكُم إِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكُم، فَأَيُّ أَجرٍ لَكُم؟ أَلَيسَ ٱلعَشّارونَ أَيضًا يَفعَلونَ ذَلِك؟
وَإِن سَلَّمتُم عَلى إِخوانِكُم فَقَط، فَأَيَّ فَضلٍ تَعمَلون؟ أَلَيسَ ٱلعَشّارونَ أَيضًا يَفعَلونَ ذَلِك؟
فَكونوا إِذَن كامِلينَ كَما أَنَّ أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ هُوَ كامل».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
مرآة المحبّة، الجزء الثالث

“أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم”

لا شيء يشجّعنا على محبّة الأعداء، التي فيها يكمن كمال المحبّة الأخويّة، أكثر من النظر بامتنان إلى الأناة الرائعة “لأجمل بني آدم” (مز45 (44): 3). لقد أدار وجهه الجميل إلى الأثمة لكي يغطّوه بالبصاق. لقد تركهم يضعون عَصبَة على عينيه التي بإشارة منه بإمكانها أن تحكم العالم. لقد عَرَض ظهره للسوط… وقدّم لإكليل الشوك المسنّن هامته التي يجب أن يضطرب أمامها الأمراء والجبابرة. قدّم نفسه للازدراء والشتائم. وفي النهاية، تحمّل بصبر الصليب والمسامير والحربة والمرّ والخلّ، وبقي وسط كلّ هذا مليئًا بالوداعة والهدوء. “كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أمامَ الذينَ يَجُزّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ” (إش53: 7).
حين نسمع هذه الكلمة الرائعة والمليئة بالهدوء والمحبّة والسلام غير المتزعزع: “يا أبتِ اغفرْ لهم” (لو23: 34)، ماذا يمكننا أن نضيف على عذوبة ومحبّة هذه الصلاة؟ ورغم ذلك، أضاف الربّ شيئًا آخر. لم يكتفِ بالصلاة؛ أراد أيضًا أن يعطي عذرًا لعملهم، فأضاف: “يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لأنّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون”. هم بلا شك خطأة كبار، لكنّهم بالكاد يعرفون ذلك؛ لذلك، أبتِ، اغفرْ لهم. يصلبون، ولكنّهم لا يعرفون مَن يصلبون… يعتقدون أنّ الأمر يتعلّق بمتجاوِزٍ للشريعة، أو بمغتصِبٍ للألوهة، أو بمغرِّر للشعب. لقد حجبت وجهي عنهم فلم يعرفوا بهائي. لذا، “يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لأنّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون”.
لكي يتعلّم الإنسان المحبّة، عليه ألاّ ينجرف بنزوات الجسد… وليوجّه كلّ محبّته إلى جسد الربّ الّذي صبر بوداعة. وفي سبيل إيجاد راحة أكثر كمالاً وأكثر فرحًا في بهجة المحبّة الأخويّة، فليغمر أعداءه أيضًا بأيادي المحبّة الحقيقيّة. لكن، لكيلا تخفت هذه النار الإلهيّة بسبب الإهانات، فليثبت الإنسان ناظِرَي روحه على الصبر الهادئ والرّصين للرّب والمخلّص المحبوب.