stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عن الكنيسة

البابا فرنسيس: “لا يمكن فهم الشخص المسيحي خارجًا عن الكنيسة

1.3kviews

1_0_765965

البابا فرنسيس: “لا يمكن فهم الشخص المسيحي خارجًا عن الكنيسة

 

إذاعة الفاتيكان

 

“لا يمكن فهم الشخص المسيحي خارجًا عن الكنيسة” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وأشار إلى ثلاثة أعمدة أساسية تؤكد انتماءنا للكنيسة وهي: التواضع والأمانة والصلاة من أجل الكنيسة.

 

تمحورت عظة الأب الأقدس حول شخصيّة الملك داود كما تقدمه لنا الليتورجية اليوم في القراءة الأولى من سفر صموئيل الثاني: رجل يتحدث مع الرب كما يحدث الولد أباه، وإذا أتى جواب الأب بالرفض على إحدى طلباته فهو يقبله بفرح. لقد كان داود يتمتع بشعور انتماء قوي لشعب الله وهذا يجعلنا نفكر اليوم هل أشعر بانتمائي للكنيسة؟ هل أشعر مع الكنيسة وفي الكنيسة؟

 

تابع البابا فرنسيس يقول: المسيحي ليس شخصًا ينال سرّ المعمودية وينطلق من بعدها في طريقه لأن ثمرة المعمودية الأولى هي الانتماء للكنيسة ولشعب الله. لا يمكن فهم الشخص المسيحي خارجًا عن الكنيسة. ولذلك كان البابا بولس السادس يردد: إنه تفرُّع ثنائي مناف للعقل أن يحب المرء المسيح دون أن يحب الكنيسة، أن يصغي إلى المسيح ولا إلى الكنيسة، أن يقيم مع المسيح على هامش الكنيسة. إنه تفرع ثنائي مناف للعقل! لأننا ننال الرسالة الإنجيلية في الكنيسة ونحقق قداستنا في الكنيسة ومسيرتنا هي في الكنيسة.

 

أضاف الأب الأقدس يقول: ما هو الشعور مع الكنيسة؟ إنه هذا الشعور والتفكير والرغبة داخل الكنيسة. وهناك ثلاثة أعمدة لهذا الانتماء ولهذا الشعور مع الكنيسة: الأول وهو التواضع متيقنين بأن دخولنا في الجماعة هو نعمة كبيرة. إن لم يكن المرء متواضعًا لا يمكنه أن يشعر مع الكنيسة، لأنه يشعر بما يريد وما يحب. هذا التواضع نجده في داود عندما يتوجه للرب قائلاً: ” مَن أَنَّا، أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، وما بَيتي حَتَّى بَلَغتَ بي إِلى ههُنا؟” بيقين من يدرك بأن تاريخ الخلاص لم يبدأ معه ولن ينتهي بموته. إنه جزء من تاريخ الخلاص فالرب يختارك ويسير معك ويدعوك والتاريخ يواصل سيره، فتاريخ الكنيسة بدأ قبلنا وسيتابع من بعدنا. لذا نحن بحاجة للتواضع لنفهم أننا جزء صغير من شعب كبير يسير على درب الرب.

 

أما العمود الثاني فهو الأمانة، تابع الحبر الأعظم يقول وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطاعة. الأمانة للكنيسة، الأمانة لتعليمها والأمانة لإيمانها وعقيدتها والحفاظ على هذه العقيدة. إذًا نحن بحاجة للتواضع والأمانة. وبهذا الصدد يذكرنا أيضًا البابا بولس السادس أننا ننال رسالة الإنجيل كعطيّة مجانية وعلينا أن ننقلها كعطيّة أيضًا لا كما وأنها شيء نمتلكه ويخصّنا: إنها عطية نلناها وعلينا أن نهبها بدورنا للآخرين. لذا علينا أن ننقلها بأمانة، لأننا نلنا إنجيل يسوع المسيح وعلينا أن ننقل إنجيل يسوع لا إنجيلنا. فنحن لسنا أسياد هذا الإنجيل ولا أسياد العقيدة التي نلناها ولا يمكننا أن نتصرّف بها كما يحلو لنا.

 

تابع البابا فرنسيس يقول: أما العمود الثالث فهو خدمة مميّزة وهو “الصلاة من أجل الكنيسة”. لنسأل أنفسنا: هل أصلّي من أجل الكنيسة ؟ كيف أصلّي من أجل الكنيسة ؟ متى أصلّي من أجل الكنيسة ؟ يمكننا أن نصلّي من أجل الكنيسة كلها في كل زمان ومكان، وفي كل بقعة من الأرض. ليساعدنا الرب لنسير في هذه الدرب فنعمق انتماءنا للكنيسة وشعورنا مع الكنيسة.