stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 3 يوليو – تموز 2019

603views

القديس توما الرسول

اللون الليتورجي احمر

 

توما اسمٌ آراميّ معناه “توأم”. هو أحد الرسل الاثني عشر (مت ١٠: ٣). أظهر محبّةً لمعلّمه الإلهيّ فقال متحمّسًا للآخرين: «لنَمْضِ نحنُ أيضًا لِنموتَ مَعَهُ» (يو ١١: ١٦). قال ليسوعَ في أثناء العشاء الأخير: «يا رَبُّ، إنّنا لَا نَعْرفُ إلى أينَ تَذهَبُ فكيفَ نَعرِفُ الطَريق؟». فأجابهُ يسوع: «أنا الطريقُ والحقُّ والحياة» (يو ١٤: ٥-٦). ارتبطت شخصيّته بفكرة الشكّ، استنادًا لما يُخبر الإنجيل بأنّه لم يكن حاضرًا مع التلاميذ في أول ظهور للربّ بعد قيامته. فلمّا أخبروه قال: «إذا لم أُبصِرْ أثَـرَ المسمارَينِ في يدَيْهِ وأضعْ إصبَعي في مكانِ المِسمَارَينِ، ويَدِي في جَنْبِهِ لَنْ أُومِن» (يو ٢٠: ٢٥). وبعد ثمانية أيام أراه المسيحُ آثارَ جراحِهِ، فهتفَ بـﭑعترافِ الإيمان: «رَبّي وإلَهي» (يو ٢٠: ٢٩). ثمّ نراهُ على بحرِ الجليل مع ستةٍ من التلاميذ لمّا ظهرَ لهم يسوعُ للمرّة الثالثة (يو ٢١: ٢)؛ وكذلك في علّية أورشليم بعد الصعود (رسل ١: ١٣). يفيد التقليد أنّ توما بشَّرَ في الرَّها شمالَ شرقِ سوريا وفي بلادِ فارس والهِندِ إلى أن استُشهِدَ فيها على يد كهنةِ الأوثان مطعونًا بالرماح، لذلك يُصوَّر في الأعمال الفنيّة وهو يحمل رمحًا. يُحتفَلُ منذ القرن السادس بنقل رَفاتِهِ إلى مدينة الرَّها، في اليوم الثالث من شهر يوليو (تموز).

صلاة السَحَر

• اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا

الدعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: لِمَلكِ الرُّسلِ رَبِّنا، هَلُمّوا نَسجد

المزمور 94 (95)

الدعوة إلى حمدِ الله

ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم، ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)

هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا *
نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد.

فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم †
هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض ولَه قِمَمُ الجِبال *
لَه البَحرُ وهو صَنَعَه ويَداه جَبَلَتا اليَبَس

هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا *
فإِنَّه هو إِلهُنا ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه.
أنتيفونة

أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة †
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة *
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني وكانوا يَرَونَ أَعْمالي.

أَربَعينَ سَنَةً سَئِمت ذلِكَ الجيل وقُلتُ: †
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم» *
ولم يَعرفوا سُبُلي حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي أَن لَن يَدْخُلوا في راحَتي.

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة: لِمَلكِ الرُّسلِ رَبِّنا، هَلُمّوا نَسجد

أنتيفونة 1: قالَ توما ليسوعَ:
رَبِّ، إنّا لا نَعرِفُ إلى أينَ تَذهب، فكيفَ نَعرِفُ الطَّريقَ؟
فقالَ لَهُ يسوعُ: أنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة.

المزمور 62 (63) 2 – 9

اللهَ يلتمس سحراً من يهجر أعمال الليل.

أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلهي إِلَيكَ بكَّرتُ *
إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي.

كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ لا ماءَ فيها †
كذلِكَ في القُدسِ شاهَدتُكَ *
لِأَرى عِزَّتَكَ ومَجدَكَ

أَطيَبُ مِنَ الحَياةِ رَحمَتُكَ *
وإِيَّاكَ تُسبِّحُ شَفَتايَ

وكذلِكَ في حَياتي أُبارِكُكَ *
وأَرفع كَفَّيَّ بِاسْمِكَ

كَمِن شَحْم ودَسَمٍ تَشبعُ نَفْسي *
وبِشفاهِ التَّهْليلِ يُشيدُ فَمي

إِذا ذَكَرُتكَ على مَضجَعي *
تَمْتَمْتُ بكَ في الهَجَعات

لِأنّكَ كُنتَ لي نُصرَةً *
فأُهَلِّلُ في ظِلِّ جَناحَيكَ

عَلِقَت بِكَ نَفْسي *
ويَمينُكَ سَانَدَتني

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 1: قالَ توما ليسوعَ:
رَبِّ، إنّا لا نَعرِفُ إلى أينَ تَذهب، فكيفَ نَعرِفُ الطَّريقَ؟
فقالَ لَهُ يسوعُ: أنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة.

أنتيفونة 2: إنَّ توما أَحَدَ الاثني عَشَر وَيُقالُ لَهُ التوأم،
لَمْ يَكُنْ معهم حينَ جَاءَ يسوعُ؛
فقالَ لهُ سائرُ التلاميذ: رَأينا الرَّبَّ، هللويا.

التسبحة دانيال 3: 57 – 88، 56

كل خليقةٍ فلتُسبِّح الربّ

سبِّحوا إلهنا، ياجميع خلائقه (عن رؤيا 19: 5)

بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَعْمالِ الرَّبّ *
سَبِّحيه وآرفَعيه إِلى الدُّهور

بارِكوا الرَّبَّ يا مَلائِكَةَ الرَّبّ *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها السَّموات

بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ المِياهِ الَّتي فَوقَ السَّماء *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ الجُيوش

باركا الرَّبَّ أَيَّتُها الشَّمسُ والقَمَر *
باركي الربَّ يا نُجومَ السَّماء

بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ الأَمطارِ والأَنْداء *
بارِّكي الرَّبَّ يا جَميعَ الأَرْياح

بارِكا الرَّبَّ أَيَّتُها النَّارُ والحَرّ *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّتُها البَرْدُ والحَرّ

بارِكا الرَّبَّ أَيُّها النَّدى والصَّقيع *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها الجَمَدُ والبَرْد

بارِكا الرَّبَّ أَيُّها الجَليدُ والثَّلْج *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها اللَّيلُ والنَّهار

بارِكا الرَّبَّ أَيُّها النُّورُ والظَّلام *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها البُروقُ والغُيوم

لِتُباركِ الأَرضُ الرَّبَّ *
لِتُسَبِّحْه وتَرفَعْه إِلى الدُّهور

بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الجِبالُ والتِّلال *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَنبِتَةِ الأَرض

بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها اليَنابيع *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها البِحارُ والأَنْهار

بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الحيتان †
وجَميعُ ما يَتَحَرَّكُ في المِياه *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ طُيورِ السَّماء

بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الوُحوش والمَواشي *
بارِكوا الرَّبَّ يا بَني البَشَر

بارِكوا الرَّبَّ يا بَني إِسْرائيل *
سَبِّحوه وآرفَعوه إِلى الدُّهور

باركوا الرَّبَّ يا كَهَنَةَ الرَّبِّ *
بارِكوا الرَّبَّ يا خُدَّامَ الرَّبّ

بارِكوا الرَّبَّ يا أَرْواحَ ونُفوسَ الأَبْرار *
بارِكوا الرَّبَّ أَيُّها القِدِّيسون والمُتَواضِعو القُلوب

باركِوا الرَّبَّ يا حَنَنْيا وعَزَرْيا وميشائيل *
سَبِّحوه وآرفَعوه إِلى الدُّهور.

لنُبارِكِ الآب والابن والروح القدس *
لنُسبِّح وَلْنَرْفَعْهُ إِلَى الدُّهُور.

مُبارَكٌ أنتَ فِي جَلَدِ السَّماءِ *
نَرْفَعُكَ وَنُسَبِّحُكَ إلى الدهور.

هنا لا يُقال المجد للآب….

أنتيفونة 2: إنَّ توما أَحَدَ الاثني عَشَر وَيُقالُ لَهُ التوأم،
لَمْ يَكُنْ معهم حينَ جَاءَ يسوعُ؛
فقالَ لهُ سائرُ التلاميذ: رَأينا الرَّبَّ، هللويا.

أنتيفونة 3: هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا، فَانْظُرْ يَدَيَّ،
وهاتِ يَدَكَ فَضَعْهَا في جَنْبِي،
ولا تَكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بَل كُنْ مُؤْمِنًا، هللويا.

المزمور 149

سرور القديسين

أبناء الكنيسة، أبناء الشعب الجديد،
فليبتهجوا بملكهم، بالمسيح (هزيكوس)

أَنشِدوا للرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا *
تَسبِحَتُه في جَماعةِ الأَصْفِياء

لِيَفرَحْ إِسْرائيلُ بِصانِعِه! *
لِيَبتَهِجْ بَنو صِهْيونَ بِمَلِكِهم!

لِيُسَبِّحوا اْسمَه بِالرَّقْص! *
لِيَعزِفوا لَه بِالدُّفِّ والكِنَّارة!

فإِنَّ الرَّبَّ يَرْضى عن شَعبِهِ *
يُزَيِّنُ الوُضَعاءَ بِخَلاصِهِ

يَبتَهِجُ الأَصفِياءُ بالمَجْد *
يُهَلِّلونَ على أَسِرَّتِهم

تَعْظيمُ اللهِ مِلْءَ حُلوقِهِم *
وسَيفٌ ذو حَدَّينِ بِأَيديهم

لإِنْزَالِ الِاْنتِقام بِالأُمَم *
والعِقابِ بِالشُّعوب

لِرَبطِ مُلوكِها بِالقُيود *
وأَشْرافِها بِكُبولٍ مِن حَديد

لِتَنْفيذِ الحُكْمِ المَكْتوبِ فيهم: *
هذا فَخرٌ لِجَميعِ أَصْفِيائِه.

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة 3: هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا، فَانْظُرْ يَدَيَّ،
وهاتِ يَدَكَ فَضَعْهَا في جَنْبِي،
ولا تَكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بَل كُنْ مُؤْمِنًا، هللويا.

القراءة أفسس 2: 19 – 22

فلَستُم إِذاً بَعدَ اليَومِ غُرَباءَ أَو نُزَلاء، بل أَنتُم مِن أَبناءَ وَطَنِ القِدِّيسين ومِن أَهْلِ بَيتِ الله، بُنيتُم على أَساسِ الرُّسُلِ والأَنبِياء، وحَجَرُ الزَّاوِيَةِ هو المسيحُ يسوعُ نَفْسُه. فيه يُحكَمُ البِناءُ كُلُّه وَيرتَفِعُ لِيَكونَ هَيكلاً مُقدَّسًا في الرَّبّ، وبِه أَنتُم أَيضًا تُبنَونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوح.

الردة

• تقيمُ منهم أُمراء * في الأرض كلها
•• تقيمُ منهم أُمراء * في الأرض كلها

• يذكرون اسمك، يا ربّ
•• في الأرض كلّها

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• تقيمُ منهم أُمراء * في الأرض كلها

القراءة الأولى

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل قورنتوس 4: 1-16

لنقتد بالرسول، كما اقتدى الرسول بالمسيح

فَلْيَعُدَّنَا النَّاسُ خَدَمًا لِلمَسِيحِ وَوُكَلاءَ أَسرارِ اللهِ. وَمَا يُطلَبُ آخِرَ الأَمرِ منَ الوُكَلاءِ أن يَكُونَ كُلٌّ مِنهُم أَمِينًا. أمَّا أنَا فَأَقَلُّ مَا عَلَيَّ أن تَدِينُونِي أو تَدِينَنِي مَحكَمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَل لا أَدِينُ نَفسِي، فَضَمِيرِي لا يُؤَنِّبُنِي بِشَيءٍ. عَلَى أَنِّي لَسْتُ مُبَرَّرًا لِذَلِكَ، فَدَيَّانِي هُوَ الرَّبُّ. فَلا تَدِينُوا أحَدًا قَبلَ الأوَانِ، قَبلَ أن يَأتِيَ الرَّبُّ، فَهُوَ الَّذِي يُنِيرُ خَفَايَا الظُّلُمَاتِ، وَيَكشِفُ عَن نِيَّاتِ القُلُوبِ، وَعِندَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ مَا يَعُودُ عَلَيهِ مِنَ الثَّنَاءِ. وَفِي هَذِهِ الأُمُورِ، ضَرَبْتُ مَثَلاً مِن نَفسِي وَمِن أَبُلُّسَ لأجلِكُم، أيُّهَا الإخوَةُ، لِتَتعَلَّمُوا بِنَا ألاَّ تَنتَفِخُوا مِنَ الكِبرِيَاءِ فَتَنصُرُوا الوَاحِدَ عَلَى الآخَرِ. فَمَنِ الَّذِي يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيءٍ لَكَ لَم تَنَلْهُ؟ فَإن كُنْتَ قَد نِلْتَهُ، فَلِمَ تَفتَخِرُ كَأَنَّكَ لَم تَنَلْهُ؟ لَقَد شَبِعْتُم! لَقَدِ اغتَنَيْتُم! مِن دُونِنَا مَلَكْتُم، وَيَا لَيتَكُم مَلَكْتُم فَنَملِكَ نَحنُ أَيضًا مَعَكُم. لأنِّي أَرَى أنَّ اللهَ أَنزَلَنَا نَحنُ الرُّسُلَ أَدنَى مَنـزِلَةٍ كَالمَحكُومِ عَلَيهِم بِالمَوتِ، فَقَد صِرْنَا مَعرُوضِينَ لِنَظَرِ العَالَمِ وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ. نَحنُ حَمقَى مِن أَجلِ المَسِيحِ، وَأَنتُم عُقَلاءُ فِي المَسِيحِ. نَحنُ ضُعَفَاءُ وَأَنتُم أقوِيَاءُ. أنتُم مُكَرَّمُونَ وَنَحنُ مُحتَقَرُونَ. وَلا نَزَالُ حَتَّى هَذِهِ السَّاعَةِ أيضًا نَجُوعُ وَنَعطَشُ وَنَعْرَى وَنُلطَمُ وَنُشَرَّدُ، وَنُجهِدُ النَّفسَ فِي العَمَلِ بِأَيدِينَا. نُشتَمُ فنُبَارِكُ، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِلُ، يُشَنَّعُ عَلَينَا فَنَرُدُّ بِالحُسْنَى. صِرْنَا شِبهَ أَقذَارِ العَالَمِ وَنُفَايَةَ النَّاسِ أَجمَعِينَ، إلَى اليَومِ.

لا أُرِيدُ فِيمَا أَكتُبُهُ أن أُخجِلَكُم، بَل أُريدُ أَن أَنصَحَكُم نَصِيحَتِي لأَبنَائِي الأحِبَّاءِ. فَقَد يَكُونُ لَكُم أُلُوفُ الحُرَّاسِ فِي المَسِيحِ، وَلَكِن لَيسَ لَكُم عِدَّةُ آبَاءٍ، لأنِّي أنَا الَّذِي وَلَدَكُم بِالبِشَارَةِ، فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، فَأَحُثُّكُم إِذاً أن تَقتَدُوا بِي.

الردة يوحنا 15: 5؛ متى 13: 2.

* لا أَدعُوكُم خَدَمًا بَعدَ اليَومِ، فَقَد دَعَوتُكُم أَحِبَّائِي. لأنِّي أطلَعتُكُم عَلَى كُلِّ مَا سَمِعتُهُ مِن أَبِي.

* أُعطِيتُم أَنتُم أَن تَعرِفُوا أَسرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لِعُيُونِكُم لأنَّهَا تُبصِرُ وَلآذَانِكُم لأنَّها تَسمَعُ.

* لأنِّي أطلَعتُكُم عَلَى كُلِّ مَا سَمِعتُهُ مِن أَبِي.

القراءة الثانية

من مواعظ القديس غريغوريوس البابا في الأناجيل

(العظة 26، 7- 9:PL 76، 1201- 1202)

ربي وإلهي

“عَلَى أَنَّ تُومَا أَحَدَ الاثنَيْ عَشَرَ، وَيُقَالُ لَهُ التَّوأَم، لَم يَكُنْ مَعَهُم حِينَ جَاءَ يَسُوع” (يوحنا 20: 24). هذا التِّلميذُ وحدَه كانَ غائبًا. ولمّا عادَ سمِعَ ما حدثَ. ورفضَ أن يصدِّقَ ما سمِع. ثم جاءَ الرَّبُّ ثانيةً وأرى التِّلميذَ غيرَ المؤمنِ جنبَه ليضعَ يدَه فيه، وأراه يدَيْه، وأظهرَ له آثارَ جراحِه، فشفى عدمَ إيمانِه. ماذا ترَوْن، أيُّها الإخوة، ماذا ترَوْن في هذا كلِّه؟ هل تظُّنون أنّ ما حدثَ حدثَ صدفةً: غيابُ ذلك التِّلميذِ المختار، ثم سماعُه بعد حضورِه، ثم شكُّه بعد سَماعِه، ثم وضعُ يدهِ بعد شكِّهِ، وإيمانهُ بعدَ وضعِ يدِه ؟
كلَّا، لم يكنْ ذلك كلُّه صدفة. بل حدثَ بتدبيرٍ إلهيٍّ. ما حدثَ هو أنّ الرَّحمةَ الإلهيَّةَ السَّاميةَ شفَت فينا بصورةٍ عجيبةٍ عدمَ إيمانِنا، لمّا لمسَ ذلك التِّلميذُ المرتابُ بيدِه جراحَ معلِّمِه. لقد حثَّنا عدمُ إيمانِ توما على الإيمانِ أكثرَ من إيمانِ الرُّسلِ المصدِّقين. لأنّه لمّا أُعيدَ إلى الإيمانِ بعدَ أن وضعَ يدَه (في جراحِ معلِّمِه) ترسَّخَ الإيمانُ في ذهنِنا، بعدَ أن خالَجَناَ الشَّكُّ. هكذا صارَ التِّلميذُ المرتابُ وواضعُ يدِه في جراحِ معلِّمِه شاهدًا للقيامةِ الحقيقيَّةِ.
وضعَ يدَه وهتفَ: “ربِّي وإلهي”. فقال له يسوع: “لأنّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ” (يوحنا 20: 28- 29). وقال بولس الرَّسول: “الإيمانُ هو أساسُ الأمورِ التي نرجوها وبرهانُ الأمورِ التي لا نراها”. من الواضح أنَّ الإيمانَ هو برهانٌ على ما لا نَرى. لأنَّ ما نراه لا يحتاجُ إلى إيمان، بل إلى معرفة. ولهذا لمّا رأى توما، بعدَ أن وضعَ يدَه قيلَ له: ألأنّك رأَيْتَ آمَنْتَ؟ رأى شيئًا وآمنَ بشيءٍ آخر. لم يمكِنْه أن يرى اللاهوتَ من خلالِ الإنسانِ القابلِ للموت: رآه إنسانًا واعترفَ به إلهًا، فقال: ربِّي وإلهي. آمنَ لمّا رأى. رأى فيه إنسانًا حقيقيًّا، ومع أنَّه لم يقدِرْ أن يراه إلهًا هتفَ قائلًا إنّه الله.
الآيةُ التَّاليةُ هي مصدرُ فرحٍ كبيرٍ لنا: “طُوبَى لِلَّذِينَ يُؤمِنُونَ وَلَم يَرَوْا” (يوحنا 20: 28). هذا الكلامُ يشيرُ إلينا بصورةٍ خاصّة، نحن الذين لم نرَ بجسدِنا، وآمنّا بذِهنِنا. ينطبقُ هذا الكلامُ علينا، ولكن بشرطِ أن نُتبِعَ إيمانَنا بالأعمال. فالمؤمنُ الحقُّ هو مَن يمارسُ إيمانَه بالأعمال. وعكسَ ذلك، الذين يؤمنون بالاسمِ فقط، وفيهم يقولُ بولسُ الرَّسول: “يَشهَدُونَ أنَّهُم يَعرِفُونَ الله، وَلَكِنَّهُم يُنكِرُونَهُ فِي أعمَالِهِم” (طيطس 1: 16). ويقولُ يعقوبُ الرَّسول: “الإيمَانُ بِلا أعمَالٍ مَيْتٌ” (يعقوب 2: 26).

الردة 1 يوحنا 1: 2 و1

* لأنَّ الحَيَاةَ ظَهَرَتْ فَرَأَيْنَا وَنَشهَدُ وَنُبَشِّرُكُمْ بِتِلكَ الحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ لَدَى الآبِ فَتَجَلَّتْ لَنَا.

* ذَاكَ الَّذِي رَأيْنَاهُ بِعَينَيْنَا، ذَاكَ الَّذِي لَمَسَتْهُ يَدَانَا، مِن كَلِمَةِ الحَيَاةِ، ذَاكَ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، نُبَشِّرُكُم بِهِ.

* بِتِلكَ الحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ لَدَى الآبِ فَتَجَلَّتْ لَنَا.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

آمَنتَ لأنَّكَ رَأَيتَنِي، يا تُوما،
طُوبى للذينَ يُؤْمنونَ وَلَمْ يَروا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

آمَنتَ لأنَّكَ رَأَيتَنِي، يا تُوما،
طُوبى للذينَ يُؤْمنونَ وَلَمْ يَروا.

الأدعية

أيها الإخوة، أَمَدّنا الرُسلُ بالميراث السماوي. فلنشكر لله أبينا نعمه الوافرة قائلين:

رَبَّنَا، إيَّاكَ يَحمَدُ مَوكِبُ الرُّسُلِ الأبرَار.

الحمد لك، ربنا، على مائدة جسدك ودمك، التي تسلّمناها من الرسل،
– إنها تُنعشنا وبها حياتنا.

الحمد لكَ، على مائدة كلامك، التي أعدّها لنا الرسل،
– إنها تُنير لنا الطريق، وبها سعادتنا.

الحمد لكَ، على كنيستك المقدسة، التي أسّستها على صخرة الرسل،
– إنها تجمعنا وتوحّدنا تحت ستر حمايتك.

الحمد لك، على سرّ العماد وسرّ التوبة، اللذين عهدت بهما إلى الرسل،
– إنهما يُزيلان آثامنا، ويُعيدان إلينا حال النعمة والبرارة.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّها الإِلهُ الأَزَليُّ القدير، ليكنْ عيدُ القدّيسِ توما الرَّسولِ سَبَبَ بَهجَةٍ لنا † فتَسنِدَنا شفاعتُه على الدَّوام * وتكونَ لنا الحياةُ جَزاءَ إِيمانِنا، باسمِ يسوعَ المسيح، الذي شَهِدَ توما أَنَّهُ رَبُّه وإِلههُ * والذي يَحيا ويملِكُ معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

* الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

* بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

* اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

* بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.