توما اسمٌ آراميّ معناه “توأم”. هو أحد الرسل الاثني عشر (مت ١٠: ٣). أظهر محبّةً لمعلّمه الإلهيّ فقال متحمّسًا للآخرين: «لنَمْضِ نحنُ أيضًا لِنموتَ مَعَهُ» (يو ١١: ١٦). قال ليسوعَ في أثناء العشاء الأخير: «يا رَبُّ، إنّنا لَا نَعْرفُ إلى أينَ تَذهَبُ فكيفَ نَعرِفُ الطَريق؟». فأجابهُ يسوع: «أنا الطريقُ والحقُّ والحياة» (يو ١٤: ٥-٦). ارتبطت شخصيّته بفكرة الشكّ، استنادًا لما يُخبر الإنجيل بأنّه لم يكن حاضرًا مع التلاميذ في أول ظهور للربّ بعد قيامته. فلمّا أخبروه قال: «إذا لم أُبصِرْ أثَـرَ المسمارَينِ في يدَيْهِ وأضعْ إصبَعي في مكانِ المِسمَارَينِ، ويَدِي في جَنْبِهِ لَنْ أُومِن» (يو ٢٠: ٢٥). وبعد ثمانية أيام أراه المسيحُ آثارَ جراحِهِ، فهتفَ بـﭑعترافِ الإيمان: «رَبّي وإلَهي» (يو ٢٠: ٢٩). ثمّ نراهُ على بحرِ الجليل مع ستةٍ من التلاميذ لمّا ظهرَ لهم يسوعُ للمرّة الثالثة (يو ٢١: ٢)؛ وكذلك في علّية أورشليم بعد الصعود (رسل ١: ١٣). يفيد التقليد أنّ توما بشَّرَ في الرَّها شمالَ شرقِ سوريا وفي بلادِ فارس والهِندِ إلى أن استُشهِدَ فيها على يد كهنةِ الأوثان مطعونًا بالرماح، لذلك يُصوَّر في الأعمال الفنيّة وهو يحمل رمحًا. يُحتفَلُ منذ القرن السادس بنقل رَفاتِهِ إلى مدينة الرَّها، في اليوم الثالث من شهر يوليو ( تموز ) .